أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي عبد الله الأحمد - الفضائيات العربية.. هل أدت الغرض المطلوب؟!!















المزيد.....

الفضائيات العربية.. هل أدت الغرض المطلوب؟!!


علي عبد الله الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 10:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا يمكن التسليم بأن الفضائيات العربية بقنواتها المتعددة التي تجاوزت المئتي قناة بما تقدمه من مضمون ثقافي ومعرفي تدخل في إطار أدوات المعرفة العربية، أو اعتبارها وسيلة توحيد الكلمة والفكر وتأكيد الهوية والذاتية العربية ونشر الوعي الاجتماعي والثقافي، فتقدم برامج تعزز الكيان العربي وتصبح واجهة تقف في وجه الادعاءات الكاذبة التي تروج لها وسائل المعرفة الحديثة التي تعتبر أدوات هامة في يد القوى الكبرى لتغيير مسارات فكرية لقوميات وثقافات لها تاريخها المستقر وهويتها الراسخة.

ومن هذا المنطلق أصبحت القنوات الفضائية للتلفزيون أحد الأنظمة في يد الدول المتقدم لإحكام سيطرتها الفكرية والمعرفية عن طريق إنتاج المعلومات لتدعيم استراتيجيات ومخططات عسكرية وثقافية وفكرية واقتصادية.

فأصبح التقدم العلمي والصناعي واستحداث وسائل متعددة في مجالات التسلح والمعلومات والاتصال الجماهيري منذ الستينات من القرن الماضي مظهراً هاماً من مظاهر القوة والتسلط ليس فقط في مجالات الصراع السياسي والاستراتيجية العسكرية بل وأيضاً في مجالات التحكم الأيديولوجي والثقافي والاقتصادي.

ولعل من أسباب إلحاح دول العالم النامي والعربي على وجه الخصوص منذ منتصف سبعينات القرن العشرين بالمطالبة بإدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال عن طريق مشروع القمر الصناعي العربي كان بهدف الدفاع عن القضايا المصيرية العربية وبصفة رئيسية القضية الفلسطينية، وللتصدي بصفة عامة لسيطرة الدول المنتجة للتكنولوجيا واحتكارها للمعلومات والأخبار.

ولكن لعدة أسباب سياسية أخفق هذا المشروع العربي الكبير لغياب استراتيجية عربية متكاملة، فأصبحت الخدمات التي تؤديها نظم الأقمار الصناعية التلفزيونية في ظل سياسات الانفتاح الاقتصادي والتجاري، وتعدد القنوات الخاصة العربية بشكل ملحوظ منذ التسعينات تدعم وتعزز وجهات نظر فردية تجارية هدفها الأول والأخير الربح المادي على حساب الكثير من الأهداف لتنمية الوعي الجماعي للقضايا المتعددة العربية الاجتماعية منها والثقافية والسياسية، فبدلاً من أن تقدم برامج تعمل على تعزيز الكيان العربي وتقف في وجه الادعاءات الكاذبة التي تروج لها الفضائيات الغربية، تعمل القنوات العربية على تفتيت الإرادة القومية وشرذمة الفكر، دون مبادرة جادة تهدف إلى وضع استراتيجية للمواجهة والتصدي لتلك المخططات الهادفة من خلال تلك الفضائيات المتعددة، والخطورة هنا أن الدول الكبرى المتقدمة تطوع بإتقان شديد ودراسة متعمقة هذه الوسائل التكنولوجية المتقدمة، تستغل الفكر والفن والثقافة الناعمة والآداب والألوان والأشكال لنسج مخططات طويلة المدى لتنفيذ استراتيجيتها التي قد تفوق الاستراتيجيات العسكرية في كثير من الأحيان عن طريق قوالب وبرامج تلفزيونية موجهة للدول النامية والعربية.

وفي المقابل تقف الدول النامية والعربية تستقبل تلك البرامج، دون مبادرة جادة بوضع استراتيجية للمواجهة والتصدي لتلك المخططات، خاصة وأن القنوات الفضائية العربية المتعددة لم تعد أحد كماليات الحياة اليومية بل أصبحت ضرورة من الضرورات الاجتماعية التي يسعى إليها الفرد والجماعة في الوطن العربي كوسيلة من وسائل الترفيه والتسلية وليس كوسيلة من وسائل التثقيف والتوعية.

والذي يزيد من خطورة الموقف أن البيئة الاجتماعية في الدول العربية أصبحت بيئة طاردة للتجويد والإتقان والتفوق والإبداع العلمي والثقافي في مجالات صناعة الفكر والعلوم والثقافة.

وحتى ندرك خطورة هذا الوضع على ثقافة الأمة في عصر العولمة نذكر النقاط التالية:

تصوروا غياب الخصائص البنيوية والهيكلية اللازمة لبناء شخصية الفرد والجماعة في مجتمعات الدول العربية وبصفة خاصة من حيث القدرات الإدراكية والمعرفية المؤثرة بشكل قطعي على قدرة الفرد على اختيار ما هو نافع ورفض ما هو ضار.

فالشعب العربي ينقصه الكثير من حيث التعليم والصحة والدخل المعقول القادر على مواجهة أعباء الحياة.

ولعل هناك نقاط أكثر خطورة، وترتبط بما خلفه العدوان العسكري على العراق، والممارسات المهددة لحقوق الإنسان والمدمرة لكرامة وسلامة الشعب الفلسطيني، وكلها عوامل تفرض أوضاعاً غير مؤاتية للتنمية والتطوير، بل تضاعف من الإحباط والاستسلام لتلك الثقافات الناعمة الخالية من كل ما هو هادف إلى التنمية الفكرية والتطوير.

ولقد أثبتت الدراسات الاجتماعية أن هناك علاقة بين هذه العوامل مجتمعة وعملية التعرض من قبل الأفراد للمواد التلفزيونية الترفيهية الأكثر سطحية واستخفاف بعقلية المشاهد. فالأفراد والجماعات تنجذب إلى تلك المواد السهلة المسطحة والأكثر ضحالة بهدف تعويض النفس والتنفيس في أوقات الكوارث والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وعلى العكس تكون أكثر انجذاباً للمضمون التلفزيوني الراقي في فترات الرخاء والازدهار الاجتماعي والثقافي والفكري.

هذه النقاط مجتمعة لها عواقب وخيمة على الديمقراطية الثقافية، إذ أن المعلومات والبرامج التجارية ودخولها ساحة الفكر والثقافة ستساعد على مزيد من ابتعاد الفرد والجماعة عن الواقع وتفقده السيطرة وعدم القدرة على مواجهته، مما يؤدي إلى انعدام المشاركة الإيجابية للفرد إزاء مشكلات مجتمعه، وبالتالي تساهم تلك الثقافة الاستهلاكية وبطريقة غير مباشرة مساهمة فعالة في تدهور المجتمع عن طريق تحطيم الإرادة الفردية وتتلاشى أهم أركان الديمقراطية الاجتماعية والثقافية والفكرية وهي المساهمة والمشاركة الإيجابية والفعالة تجاه قضايا المجتمع والإنسان.

تعرقل وظائف وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري القومية وأدوارها في تعزيز التنمية الفكرية والاجتماعية، فبالإضافة إلى ما ذكر هناك عناصر أخرى قد تهدد كيان شعوب ومجتمعات العالم العربي، ولعل أهمها التعدد الملحوظ والمتنامي لأعداد القنوات الفضائية التي تعمل على مزيد من التغريب الفكري والثقافي في كثير من الأحيان وتؤيد اتجاهات وآراء متضاربة حول الأحداث والقضايا. فدعائم الديمقراطية الفكرية والثقافية والاقتصادية غير مؤاتية وغير متاحة في مجتمعات الدول العربية إلا بالكاد في أضيق الحدود، ونقصد هنا في إطار الفئات العليا والمتميزة في السلم الاجتماعي.

فالديمقراطية الثقافية والفكرية كأهم دعائم وأركان التعبير والحرية الفكرية، والمؤكد لعنصر المشاركة غير متاح، وكما أكدت مدارس الفكر الاجتماعي والسياسي الحديثة على أن تواجد هذا العنصر ليس فقط من أهم أدوات الديمقراطية، بل هو شرط أساسي من شروط تطور عملية الإعلام والثقافة، فلن يرتقي ويتطور الإعلام والثقافة العربية في غياب هذا العنصر المحوري، فالمشاركة شرط أساسي لتطور الإعلام والثقافة العربية.

فوسائل الاتصال والمعرفة التكنولوجية الحديثة لا يمكن أن تؤدي وظائفها بطريقة فعالة إلا بتوافر عنصر المشاركة والتفاعل حول القضايا المحورية التي يعاني منها المجتمع بجميع فئاته، حتى يحقق التأثير الاجتماعي وتأكيد المفاهيم المختلفة، وتثبيت الهوية القومية، وتفسير القضايا الاجتماعية الحقيقية وشرحها للرأي العام القومي واقتراح أنسب الحلول مواجهتها.

وكلها محددات لفاعلية عملية الإعلام، خاصة فيما يتعلق بتلك القضايا المتصلة بالهوية القومية والتنمية الفكرية والاجتماعية والثقافية الحديثة. هذه الوظائف والأهداف إذا شابها بعض الشوائب المعرقلة أصبح الإعلام والثقافة ووسائلها المتعدة عديمة النفع وتنافت مع أهم مبادىء الديمقراطية الإعلامية والفكرية في المجتمع، وأصبحت تبعاً لذلك مجرد شعار من الشعارات، وأصبح الفرد في المجتمع منعزلاً عن القضايا المعاصرة وفريسة لمعلومات الدعاية المغلوطة التي قد تروجها بعض القوى المعادية للديمقراطية الفكرية والحرية السياسية داخل الحدود القطرية والإقليمية وخارجها، وذلك بالتسلل إلى عقول الجماهير من خلال وسائل الإعلام والثقافة القطرية منها والدولية وخاصة في العصر الحديث، عصر التفوق والتطور في تكنولوجيا الإعلام والثقافة والمعلومات.

لقد أخفق نظامنا الإعلامي العربي في تأكيد الديمقراطية الثقافية والفكرية على المستوى القومي فانعكس كل ذلك على القدرة في تحليل الواقع القومي بوضوح وشفافية. فلقد عمل على مضاعفة الكم في اقتناء أعداد القنوات الفضائية دون وضع استراتيجية متكاملة لتنمية الشعب العربي اجتماعياً وثقافياً على الأقل. فأخفق في نشر وتأكيد هويتنا الثقافية والفكرية لإخفاق سياستنا التعليمية والعلمية في وضع عجلة البحث عن مسار فكري قومي واضح تلتف حوله جميع الاتجاهات السياسية والثقافية.

فالقنوات الفضائية العربية التي تجاوزت المائتي قناة والتي يتنافس ذوو الثروات الكبيرة على اقتنائها بهدف الربح السريع، عن طريق جذب الشباب من خلال الأغنية العربية التي لا يمكن أن نطلق عليها أغنية عربية تحمل فكر وواقع المجتمع العربي، ولكنها تجمع شتات وبقايا مجتمعات دخيلة بسلوكيات وممارسات وإيحاءات لا تزيد الشباب إلا بعداً عن القضايا العربية الأصيلة، وتقضي تماماً على أهم أركان الديمقراطية الثقافية والفكرية، هذا من جانب والجانب الآخر الأكثر خطورة على المجتمع العربي هو أننا نصمم على الاستمرار في التنازل عن تراث الأمة وثقافتها الأصيلة.

والأغرب من ذلك أن اللقاءات المتعددة للخبراء والعاملين العرب في مجالات الإعلام والاتصال الجماهيري تشجع القطاع الخاص على مزيد من التدخل والهيمنة على الإعلام والثقافة بحجة أن سمة العصر هي الانفتاج الاقتصادي، فالانفتاح الاقتصادي وتطبيق النظام الاقتصادي الحر في مجالات الإعلام والثقافة والمعرفة يمكن تحقيقه في دول عظمى تتحكم في اقتصادياتها وسياساتها المكتملة البناء الاجتماعي والثقافي، ومن هذا المنطلق فمن حقنا أن ندافع عن ثقافة الأمة وأمنها الاجتماعي والفكري، خاصة في عصر ضعف فيه إنتاجنا الثقافي والفكري والعلمي، عصر أصبحت ثقافة الإعلان فيه هي المسطيرة والمهيمنة على مستقبل وعقول الشباب والأفراد.

ومن الغريب في الموقف الإعلامي الراهن أننا نلقي اللوم على الخطاب الإعلامي الغربي الذي يتآمر على هويتنا الثقافية دون أن نلوم في المقام الأول أنفسنا فنحن نتآمر على ثقافتنا وهويتنا، بالعمل على تشجيع تمييع الإرادة العربية الواحدة وتفتيتها في شكل برامج تبث في قنوات متشابهة ومتضاربة تفرق الكلمة والصف الواحد، غير مدركين لخطورة عدم السيطرة على النظم التكنولوجية للمعلومات وعدم العمل على إيجاد آليات لتنظيم وترشيد نظم المعرفة التكنولوجية.

فالتقدم التكنولوجي والصناعي في عصر أصبحت فيه تكنولوجيا المعرفة هي القادرة على تأكيد السيادة بالعمل الدؤوب المتقن والمنظم لغرضها على دول خاملة خاضعة لم تعد قادرة على إنتاج معلومات نافعة لشعوبها لتهالك هياكلها التعليمية والثقافية والاقتصادية، وتفتيت الجمهور العربي حول آراء متضاربة وأفكار مسطحة خاصة البرامج الترفيهية والثقافية بعيدة عن الواقع فتبث ثقافات دخيلة بفعل ما تقدمه بعض قنوات الأفلام من أفلام أجنبية دون اختيار لمضمونها ودون تخطيط زمني يتواءم مع فئات الجمهور المستهدف، كل هذا يزيد من أزمة المشاركة الفعالة بل ويخلق نوع من التمرد على الواقع الذي تعيشه الأمة العربية من مآسٍ وإحباطات لا يمكن غض الطرف عنها، فتتضاعف قضايا العولمة ـ كلما طفر المضمون التلفزيوني المسطح ـ ذات الصبغة الاستهلاكية الإعلانية التي هدفها الأول والأخيرة مزيد من الربح على حساب ثقافة العقل والمنطق وفكر يأخذ بيد الشعوب الضعيفة ويضاعف من وعيها البناء بالقضايا والمشكلات حتى تشارك في عملية البناء والنهضة.

فإذا لم نسارع في تغيير وتطوير سياستنا الإعلامية خاصة في مجالات القنوات الفضائية العربية سيكون لذلك عواقب وخيمة عسى مستقبل ثقافة الأمة، قد تعصف بالشخصية العربية، وعناصرها الثقافية المستنيرة والأصيلة.



#علي_عبد_الله_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن ترسم خريطة جديدة للشرق الأوسط
- الإصلاح السياسي في الوطن العربي


المزيد.....




- -تحرّض الأطفال على الدعارة أو البغاء-.. قرار بحبس مطربي -راب ...
- محكمة في نيويورك تغرم ترامب 9 آلاف دولار وتهدد بسجنه بسبب -ا ...
- تحقيق صحفي يكشف: العصابات في السويد تجند عناصر من الشرطة للو ...
- ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة ...
- البيت الأبيض يمتنع عن التعليق على تدمير الدفاع الجوي الروسي ...
- محكمة نيويورك تغرم ترامب بـ9 آلاف دولار بتهمة إهانته المحكمة ...
- -الصواريخ أصابتها وانفجرت فيها-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استه ...
- بالفيديو.. انتشار رقعة الحرائق في أولان-أوديه الروسية
- لفوفا-بيلوفا: لقاء الدوحة أسقط الأسطورة الأوكرانية بوجود أطف ...
- -حزب الله- ينصب كمينا ‏ضد آلية عسكرية إسرائيلية ويؤكد تدمير ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي عبد الله الأحمد - الفضائيات العربية.. هل أدت الغرض المطلوب؟!!