تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

دفاعا على ممارسة حقنا البيولوجي

محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 23:18
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية

الجنس هو جزء طبيعي وأساسي في حياة الكائنات جمعاء، وينفرد عند الإنسان بخاصيات مميزة، أولا لأن الإنسان ليس له موسم تزاوج شأن باقي الكائنات الحية، ثانيا، الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يقابل الآخر (يحتضنه) أثناء الممارسة، ما يعني أن الجنس عند الإنسان ليس عملية ميكانيكية غايتنا منها هي التوالد والتكاثر، لكنه أسمى تعبير عن ممارسة الحب، وعندما تقف القوانين الوضعية أو الإلهية حاجزا مانعا يصد هذا الحق الطبيعي، فغالبا ما ينتج عنه انحراف شاذ في سلوك الإنسان، يتجلى أساسا في الإصابة بأزمات نفسية حادة، إن لم يبحث الضحية عن مخارج بديلة (اللواط لدى الذكور، والسحاق لدى الإناث)، كما حدث سنوات حكم الطالبان، وكما يحدث على الدوام في الثكنات العسكرية وفي وسط البحارة الذين يغيبون عن الجنس الآخر أشهرا مديدة...
ولأن دولتنا الرشيدة، تستوعب جيدا هذا الإشكال، فقد خصت كل ممارسة جنسية خارج إطار الزواج، بعقوبات وغرامات مجحفة، وكذلك الأمر بالنسبة لمن سعى نحو البدائل الشاذة (مووووت نتا)، أو الشادين خلقيا (9%)، وكأنهم اختاروا طبيعتهم !!
سيزعق أحدهم من هناك، ولماذا لا يتزوج الأسوياء ؟؟ يا أخي الكريم، جد لهم عملا قارا وسيكونون أول المتزوجين؟؟
لكنك أخي قصدت بسؤالك الذكور فقط !!! وما بال الإناث، ألا تدرك أن نسبة مهولة من إناثنا تجاوزت الأربعين دون زواج، صاموا الدهر كله، حتى تأزموا لفرطهم في الاستعفاف !!
لن يفهم قصدي إلا صاحب المحنة، فوفروا زعيقهم وشرائعكم إلى حين...

#محمد_مسافير (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل