أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صلاح نبهان - المقدس














المزيد.....

المقدس


محمد صلاح نبهان

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 14:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكتب إليكم من عالمى الغريب الذى وجدت ذاتى مقيما به بلا سابقة دعوى ، ولا أحمل لكم سوى السلام الكامن دوما بين مطاوى المأساه ؛ لأنى كما قالها العم صريع الهوى .
أنا أحد أولئك الرجال القلائل الذين يقولون دوما بأن الغاية من الوجود أن " لا غاية سوى العبث " نعم هو العبث بكل ماتحمل الكلمة من معانى وحجج تاريخية ..
حاولت إثراء عالمى دوما بتفسيرات شتى للوجود حاملا على عضدى هدفا ساميا وحقيقيا وهو الفهم ، وفى سبيل ذلك طرحت مئات التساؤلات التى أججت سريرة المحيطين بى ، لم أكترث أبدا لذلك فلا بد أن أنفض أكوام الهشاشة والخزى البشرى والصناعات الهوائية للطريق ، ولا بد أن أنفض وبقوة العصافير الكامنة على أفرع الشجرة صانعة الضجيج الأبدى منعا للتكاثر المرضى ، وقد كان .
••••
وعلى طول الطريق تبدو العقبات قوية ومستمرة تكتسب قوتها من التحكم الدائم فى المصائر بلحية وجلباب .
••••
المقدس
ما أعرفه جيدا أن الأصل اكتسب قدسيته لأنه مستمد من الذات الإلهية ولكن مالا أفهمه الآن هو لماذا اكتسبت كتب التراث والعقائد قدسية ؟
الإنسان بطبيعته يميل دوما إلى صناعة تاريخ يفخر به دائما كوسيلة لمداراة عجزه عن صنع تاريخ جديد يحاذى ما أنتجه القدماء فتجد من يجعل لكتب ومسرحيات شكسبير شأنا قدسيا محاولا دوما التقليل من شأن من يحاول ولو محاولة الوصول لمرتبته ولكن ما أعلمه جيدا أن القدسية تأتى لأنه المقدس يكون الأول ..
عندنا فى مصر يكتسب محفوظ قدسية روائية ليس لأن ما أتى به معجزا فى ذاته ولكن لأنه الأول فنجيب محفوظ كان أول من صنع الرواية العربية الواقعية التى تمس الصميم المصرى بحرفية قوية ورغم أن الحكيم قد سبقه بروايات كعودة الروح إلا أنه لم يستطع التخلص من الظلال الفرنسية للمدرسة الرومانسية وكذلك طه حسين بسيرته الأيام التى حاول نسج الشكل الروائى بها ولكنها لم تنجح كشكل روائى منفرد وغيرهم ولذلك اكتسب محفوظ القدسية الروائية .
نعود لصدر الإسلام وكتب التراث كالصحاح الحديثية وكتب العقائد وتحقيقات المحدثين والمذاهب الأربعة وشروح الصحاح والفرق والمذاهب .
العلم الشرعى شأن العلوم الأخرى فى الدنيا يمتلك المقدمات والمعطيات والنتائج النابعة من شتى النظريات يقوم كأى علم آخر على مبدأ الشك الذى تتأرجح نتائجه زمنيا فى ظلال التقدم البشرى ومايملكه من اليقين هى الشأن العقدى الصرف القائم على النص القرآنى الذى يمتلك أعلى درجات التواتر والقوة التأريخية .. ولهذا فإنه يخرج وبقوة من أسفل طائلة الشك العلمية أما توابعة فإنها تخضع للشك ولا أعرف ما الداعى الحقيقى لإيقاف العلم الشرعى عن تقدمه فما أعلمه جيدا أن العلوم تحفظ نفسها دوما بالتحقيق الدائم والتنظير المستمر والمواكب للتغيرات التاريخية و تقلبات العقل الجمعى .
فهل نملك تلك القوة لمواجهة أنفسنا وخلع رداء القدسية عن أقوال السابقين الذين يخضعون شأنهم شأن أى بشرى للخطأ والصواب ولا أدرى داعيا لتأليه أو عصمة مدعاة لأشخاص عاديين إلا مشاركة للنبى صلى الله عليه وسلم فى عصمته الخاصة جدا ..
أتمنى أن أرى فعلا ذلك اليوم الذى نخلع عن أنفسنا رداء الرقابة الكنسية ونترك الجميع يواجه تاريخه وللجميع أيضا حق الرد تأييدا للآية الكريمة " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض "
أتمنى أن أرى يوما تلك الحرية غير المسقوفة بالنزاهة المقدسة .
وللحديث بقية ،،،






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبادة المصطلح
- إسلام إسلام بحيرى
- ليالى ألف ليلة وليلة


المزيد.....




- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صلاح نبهان - المقدس