سوالف حريم-رجل المبادئ

حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 14:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حلوة زحايكة:
سوالف حريم-رجل المبادئ
أتمنى الشّفاء العاجل لأديبنا ابراهم جوهر ابن قريتي المقدسيّة، فأديبنا مرهف الاحساس تلفت قرنيّة عينه اليسرى، وَوُضِع يوم أمس على قائمة المنتظرين على دور زراعة القرنيّة، فكتب:" ماذا لو علمت أن القرنيّة التي سترافقني حتى يقضي الله أمرا كان محتوما هي للص؟ أولجنديّ؟ أو لمنحرف؟
سأشترط قبل القبول إذا مراجعة السّيرة الشّخصيّة للمتبّرع- المرحوم.
أيحق لي هذا؟
سأفعل. سأشترط. وإلّا فلا.
فلّله درّك أديبنا الرّائع، على مواقفك المبدئيّة، ونتمنى لك سلامة النّظر والصّحة والعافية، لكن ألا تشاركني الرّأي بأنّ من ترفض زراعة قرنيّة من أجسادهم ليسوا من النّوعيّة التي تتبرع بعضو من جسمها لإنقاذ مريض على قيد الحياة، فالتّبرع بالأعضاء يحتاج إلى وعي وإدراك وثقافة إنسانيّة عالية، وهذا ما لا يتوفّر فيمن ترفضهم، لكن لو افترضنا امكانيّة وجود متبرّع منهم، وتمت زراعة قرنيّة عينه مكان قرنيّة عينك التّالفة، فإنّك ستبصر بها بعقلك وفكرك وثقافتك وإنسانيّتك، وستتغذّى من دمك، وبالتّالي لن يعود لأصلها تأثير عليك، ولا على بصرك وبصيرتك. وإذا ما حصل ذلك فأتمنّى أن تقبلها، وأنصحك بعدم البحث عن صاحب القرنيّة المنتظرة، فالمهم أن تعود إليك عينك، فنحن بحاجة إلى إنسانيّتك الرّاقية، وإلى نتاجك الأدبيّ الجميل، ونتمنى لك الشّفاء العاجل مع حزننا الشّديد لما أصاب عينك...ونحن على ثقة بأنّك ستواصل مشروعك الثّقافي والتّربويّ مطالعة وكتابة وتدريسا بعينك اليمنى إلى أن يأتي بالفرج الذي نأمل أن سيكون قريبا.
15-4-2015

#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل