من ينظم هذه الفوضى في صدري

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 21:55
المحور: الادب والفن
    

في الصدر مملكة حب
لو تجد لها شعبا
يعمر الخواء الساكن جوف التاريخ
من يفك شفرة العشاق في تضاريسي
من يكتب دستور الملكات
تطيح قلاع الأنبياء
و تبني للآلهة قصورا في قلبي
من يقيم لهذه السماء غطاء يحميها من الصقيع
من يرفع الجبال المنهوكة بين الخفقات
من يقيم مراكز تفتيش بين الضلوع
يقيني غزوات سراق الليل
من يحمي المعابر الموغلة في شراييني
الخلايا النائمة في صدري
تعشق تفخيخ الصباحات التي تنذر بالازهار
من يفجرني صمتا في وجه الغياب
من يقيم عرس المدينة
يزف نبضي في مهرجان النظرات المسهدة
من يشربني حتى أفرغ مني
و اسكن بيوت الحنين
من يمنحني بضاقة تعيدني للأرحام
كي أولد من جديد
طفلا بقلبين
و عيونا بعدد اشعة الشمس
كي اكبر في كف أبي
منجلا و حصيدة من تين و رمان
اعانق روحي على قارعة وطن
هو حبيبتي
اركب شوقا ورثته من جدتي
كما وصية مريم
انسج من نار العمر مدينة للفرح
كي اكبر في عيون حبيبتي
رموشا و رماحا تحمي صمتي
اتعلم
كيف انجو من موت الحب
كيف اموت في ذات الحب
كيف اصير أنا عين الحب
من يأتيني في وجه النهار
العين في العين مخرز الجراح
أنا اكره المترددين
عندما يرفع آذان البوح
من يأتيني
لنعجن من لهفتي
خبزا هي حنطة امي المشتتة
في طرقات الجوع
نخبزها في صهد الموجوعين
بانين الامسيات الحزينة
العشب في صدري زاد الطريق
و انت حارسة الحروف المغموسة في دمي
من يعيد للهدهد سره عند سليمان
من يقيم عرش القديسات في عيوني
يطلق للريح عنان الاحلام
المكظومة في حبل الغيب
من ينظم هذه الفوضى في صدري
**** الرباط11/4/2015***

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل