أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور فالح الياسري - أمام أنظار وزير الثقافة..(الثقافة العراقية كرة يتقاذفها الاتروشي وأبو رغيف)














المزيد.....

أمام أنظار وزير الثقافة..(الثقافة العراقية كرة يتقاذفها الاتروشي وأبو رغيف)


نور فالح الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرف الثقافة على انها تهذيب النفس وصقلها بالسلوكيات والضوابط المتبعة، لتقويم السلوك، الفرد أو المجتمع، عن طريق الخوض في المعارف والعقائد والفنون والثقافات المختلفة، التي تهدف بمجملها إلى تقويم السلوك .
ويظهر المعنى الحقيقي للثقافة في السلوكيات، عن طريق الاعتقادات المتّبعة، والأفكار المدروسة البناءة، والتذوق العالي لمختلف الفنون و الثقافات، وسرعة البديهة في اتخاذ القرارات الصائبة..
هذا التعريف المختصر للثقافة يكفي لان يضع صناع القرار في وزارة الثقافة أمام مسؤولية وطنية وانسانية كبيرة، خصوصاً وان البلد يعيش في أزمة ثقافية أدت بالنتيجة النهائية الى انحدار البلد الى حافة الهلاك..
غير اننا نشهد اليوم انهياراً تاماً للثقافة العراقية بعدما عبث بها وسيطر على إدارتها ثلة من الفاسدين..
غُيبت وزارة الثقافة بكل مؤسساتها، بعدما غاب الرقيب أو عمد على غض بصره وهو الامر الذي جعل القائمون على الوزارة يعمدون على نشر فسادهم وجهلم بكل تبجح..
حيث يعمل سيادة وكيل وزارة الثقافة ومدير عام دائرة الثقافة والنشر الكردية الاستاذ (فوزي الاتروشي) على نسق لا ينتمي الى الثقافة، لا بل لا ينتمي للمنطق أساساً.. كونه أهمل دار الثقافة والنشر الكردية التي من شانها نشر إبداع وفنون وتاريخ ونضال الشعب الكردي، وإنما حولها الى دار لرعاية الحوامل وأطفالهن من خلال توزيع (حفاظات الاطفال) على الموظفات، فضلاً عن توظيف ميزانية الدار المالية لامور هامشية لا تنتمي الى الثقافة الى جانب توظيفه للعاملين بالدار لزيارة المسؤولين الاكراد في مؤسسات الدولة وتقديم اللوحات والهدايا..
هذا الاهمال كان له دور كبير في غياب الواقع الثقافي عن الدار وهو الامر الذي أحال مسؤولية الدار الحقيقية الى اناس تجهل ابجديات الثقافة من أمثال (جاسم غريب) و(سميرة محمد علي) اللذان يرفضان ويقبلان ما يشاءان من المخطوطات التي ترد الى الدار من مبدعين عراقيين..
أما في ما يخص الدكتور نوفل أبو رغيف الذي شغل أكثر من منصب في وزارة الثقافة وكانه الهالة المقدسة التي لا يمكن الاستغناء عنها على الرغم من سلبياته التي لا تعد ولا تحصى، والغريب في الامر انه في كل منصب من تلك المناصب التي تسلمها كانت تبعث رائحة فساد تزكم الانوف، فقد انطفأت شمعة دار الشؤون الثقافية العامة (آفاق عربية) التي كانت تنير الثقافة العراقية وترفدها بشتى المطبوعات الابداعية التي تضيء الفكر، واصبحت الصفقات والعزائم والولائم والايفادات التي تمتع به أبو رغيف والتي استنزفت ميزانية الدار بديلاً عنها..
وتكرر الحال عندما انتقل ابو رغيف الى إدارة السينما والمسرح مع إبقاء اسمه على مطبوعات دار الشؤون الثقافية ولما صار الناطق الرسمي باسم بغداد عاصمة الثقافة فالفضائح أكبر من ان تذكر في مقال موجز فقد كشف الاعلام عن العمولات التي كان ابو رغيف يبتز بها شركات انتاج الافلام المشاركة في (بغداد عاصمة الثقافة) فضلاً عن الصفقات المريبة التي لا تنتهي والتي تحولت في نهاية المطاف الى ملفات في اروقة القضاء العراقي.. لينقل مرة أخرى الى دار ثقافة الاطفال على الرغم من إدانته ببعض من القضايا المعلنة..
كلنا نعلم جيداً ان وزير الثقافة يعاني من أزمة كبيرة فهو على علم بكل ما ذكر أعلاه غير انه مغلوب على أمره كون اية درجة وظيفية عليا تخضع للمحاصصة الطائفية والقومية والسياسية ولا يمتلك القدرة على التغيير ولكننا ندعو معالي وزير الثقافة الى اختيار بدلاء ممن يمتازون بالمهنية والموضوعية والنزاهة..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (معاً لمحاربة الفساد والمفسدين)رسالة مفتوحة الى السيد وزير ا ...


المزيد.....




- -تُبت إلى الله-.. داعية مصري يثير التكهنات حول اعتزال المطرب ...
- طهران تهدد بالردّ الصارم على أي خطوة إسرائيلية متهورة
- جولة مفاوضات ثانية في إسطبول بين الروس والأوكرانيين
- إيران: سنرد على المقترحات الأمريكية وفق مصالحنا الوطنية والت ...
- السيسي يلتقي وزير خارجية إيران ويحذر من حرب شاملة
- تركيا تأمل بأن يتم في نهاية المطاف لقاء بين بوتين وزيلينسكي ...
- غروسي يؤكد دور مصر -الواضح- في محاولة تسوية الملف النووي الإ ...
- السعودية.. حجّاج من الصين ينظفون شوارع مكة المكرمة
- مباحثات أمنية بين مديري المخابرات السودانية والإثيوبية في بو ...
- مغردون: هجوم أوكرانيا على روسيا يستدعي ذكريات بيرل هاربر ومخ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور فالح الياسري - أمام أنظار وزير الثقافة..(الثقافة العراقية كرة يتقاذفها الاتروشي وأبو رغيف)