أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حسن العطية - زهرة من حي الزهور في الموصل














المزيد.....

زهرة من حي الزهور في الموصل


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 23:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أجمل ما على الكوكب هي الزهور ، لا مثيل لرقتها وعذوبتها ، تتجلى حلاوة الأرض في صفائها ، الحب زهرة ، النبي زهرة ، صفاء الله في زهرة ، كلمة الله المؤثرة هي زهرة ، نتفق على أن الزهرة رقيقة وضعيفة وتتمزق عند الضغط عليها ولكن الزهرة العراقية قلبت قوانين الطبيعة وأثبتت أنها أقوى من الجبال ، وما تعرضت له نساء العراق منذ حقب طويلة ولحد الآن إلا دليل على نقاوة معدنها وشرف همتها فصارت تاجٌ لرأسِ كل عراقي يمتلك الغيرة والشرف .
استفزت الزهرة العراقية كلماتي لأنها تعرف ( إن شرف الإنسان كلمة ، شرف الله كلمة ، مفتاح الجنة كلمة ،الكلمة نور وبعض الكلمات قبور ، بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري ،الكلمة فرقان مابين نبي وبغي ، الكلمة زلزلة الظالم ، الكلمة مسؤولية ) *
عاتبتني خجولة إحدى السيدات الرائعات من سيدات العراق ومن الموصل تحديدا عن تركيزي في مقالاتي على موضوع سبي واغتصاب نساء الموصل بأيدي حثالات العصر داعش وقالت نحن لم نسبى ولم ولن يتجرأ أي داعشي أن يسلبنا شرفنا وان المسلمات والمسيحيات لم يتعرضن للسبي والاغتصاب وإن داعش سبى واغتصب النساء الايزيديات فقط ، فبكيت من أنوثتها وشرفها المتفجر رجولة فبصقت على كل سياسي الموصل بلا استثناء ، لان زهرتي أكثر رجولة من أشرفكم ( مع علمي انه لا شرف يعرفكم أو تعرفونه ) ، تحركت معاني الشرف بكل قوة عند زهرة حي الزهور ولم تتحرك عند أولاد القحبة من سياسي الاحتلال ونواتج قيئه .
اعلم سيدتي إن الايزيديات فقط هن الذي تم سبيهن ، واعلم إن الايزيديات يرمزن إلى شرف العراق المنتهك بيد حثالات الكوكب ، واعلم إن الله يصرخ في السماء لإنقاذ الشرف المنتهك ، واعلم إن دم بكارة الايزيدية العراقية وهي تغتصب اطهر وأقدس من كل ما خلق الله ( أنا متأكد إني سأشتم من التوافه من أمثال داعش وسيتم تكفيري بسبب هذه الكلمات ) ، واعلم إن عار العراق لن يمحى إلا بالدم ، ولا أتصور إن ثمة دم يساوي دماء عذراء تغتصب بيد أولاد الخنا .
تقول زهرتي إن الموصل حيث كانت مدينتها التي تشبهها بالعروس تتعانق أجراس الكنائس مع أصوات التكبيرات ، ولا تعلم إني قد كفرت بكل الجوامع والكنائس لأنها تحولت إلى منابر للقتل والدمار .
تقول زهرتي باكية إنها تركت أمها في الموصل ، تركت وجه الله في الموصل ، تركت كل عشق الأرض في الموصل ، تركت الحب الأول ، تركت روحها في الموصل ، وتذكرت مثلا فارسيا يقول ( ده سم بش كي نا بوم ، باوم به مري نا دوم ) والذي يعني ( الهي اكسر يدي ولا تكسر رجلي ، ومَوت أبي لا تموت أمي ) لان الإنسان لا يستطيع الحركة عند كسر رجله ، وان اليُتم الحقيقي يحدث عند موت الأم ولا يحدث عند موت الأب ، فعرفت إن زهرتي تيتمت وهي بعيدة عن أمها .
بكت زهرتي وهي تحاورني وأنا عاجز عن كفكفة دموعها ، وهي لا تعلم أن دمعة منها اطهر من كل ساسة العراق ، وان ملائكة السماء بكت لبكاء زهرتي .
يقول احد الشعراء :
أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه ولسنا مطيقيه عدواً نُصاوله
فهل ثم من جيلٍ سيقُبل أو مضى يبادلنا أعمارنا ونبادله



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة
- بنطرون حيدر العبادي بين صيادي ( الصكور ) الصقور والباحثين عن ...
- مرهونة الخبزة إلا بصفكة
- بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه
- السيد وزير الخارجية ، خذلك سنيكرز ، انت مو انت وانت جوعان
- النائبة الخبازة واستراتيجية مكافحة الجوع في العراق وقاموس ال ...
- اضواء على عملية عاصفة الحزم ، هل تعيد العملية الامور الى نصا ...
- السيد الجعفري تقدست اسرارك , سركيها اسرع من جدك
- الحق اليهودي في العراق , اللعب بأخلاقيات العصر , والضامن لحل ...
- جامعة الدول العربية جامعتنا الما جمعتنا
- من ابو مسلم الخراساني الى الجنرال سليماني فارس تنهض من جديد
- اللهم اشغل المسلمين بالمسلمين عن تناول اطراف الكافرين
- اللكلكية في حروب التحرير ( أبو جمرة نموذجا )
- ( ولد الخايبة ) وبرابيك وهتلية السياسة في العراق
- بين إسرائيل ودول الخليج وإيران والحَكَم اوباما ( عايل يالأسم ...
- مؤامرة الاندومي , وحلول المثرودة للواقع المتردي في العراق
- السادة اصحاب القرار في العراق اقيموا علاقات مع اسرائيل والا ...
- عذرا سيد اوباما ,داعش تمثل مليار مسلم


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حسن العطية - زهرة من حي الزهور في الموصل