وبين هذا ..و..ذاك ( خيط رفيع )

ياسين بوشوار

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 23:14
المحور: الادب والفن
    

وبين هذا ..و..ذاك ( خيط رفيع )

.............................................
أطفال فقدوا براءتهم
أمهات فقدن حس الأمومة وفطرة الرحمة
شباب تشرد في طوابير الانتظار
وآباء قدمـوا استقالتهم ...
…
و بين فريق يصنعوا الوطن
و أخر يصطنعوا الوطنية
وبين ضمير حـي و أخر ميت
و شعب يقوده الشرفـــــــاء
وأخر يحكمه اللصوص و السفهاء
فبين هذا وذاك خيط رفيع ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبين زمن أكثر عدلا
وأخر امتهن كل القيـم
وبين زمن الرجال
و زمان الترجـل
..
و بين أحلام تحققت
وأخرى تكسرت
وبين أحلام كبيرة
وواقع بعين إبرة
فبين هذا وذاك خيط رفيع
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وبين عشق و حب
وشهوات مدفونة
وأخرى على سطح
وبين عذرية الضمير
وعذرية الجسـد
و بين الفكر والتكفير
العقل والتعقل
….

وبين طهارة المسجد
ومعصية الحانة
وبين الحلال والحرام
و الحق والواجب
فبين هذا وذاك خيط رفيع
ــــــــــــــــــــــــــــــ

وبين الفقر والغنى
و مجد الكرم
ورذيلة الإحسان
وبين الأمس واليوم
خيط رفيع
…
وبين عصور البشر
وعصر الدرهم الأحمر
وبين عصور تعارفوا فيه الناس لإنسانيتهم
وعصر يتعارفوا فيه بأزيائهم و مظاهرهم
فبين هذا وذاك خيط رفيع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبين زمن الطرب الجميل
والفن الأصيل
و بين صاحبة المنديل
و عزيزة جــلال
و بين زمن الكبرهات
و الفن الرديء
وبائعات الهوى
فبين هذا وذاك خيط أصيل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين زمن كان فيه الكلام غير الصمت
أخر تساوى فيه الكلام مع الصمت
وبين زمن يعلو فيه الحق
وأخر تعلو فيه عصا الشرطة
…
وبين صفر أخد رقما شريفا
وأخر عدمي
وبين صفر تمرد وثار
وأخر أخد اليسار ...
....................................................
وبين هذا وذاك ضاع زماننا
وصرنــا صغارا صغار
لنعيش أحط عصور التاريــخ
فهنيئا لنا ولكم
فبين هذا وذاك خيط رفيع

#ياسين_بوشوار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل