قناة المطرقة الفضائية

رامز عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 03:28
المحور: الصحافة والاعلام
    

مرات أحلم بأن بلادي سورية لا تحكم لا من قبل نظام الأسد الذي على الرغم من مواقفه إلا أنه يبقى نظاما رأسماليا و لا من زمرة داعش و النصرة و جيش الإسلام و المعارضة المخجلة بما فيها يساريوها
مرات أحلم بأن سوريتي تحكم من قبل الطبقة العاملة طبقة البروليتاريا و هنا و في أحلامي إما أن أكون الحاكم أو أن أكون وزير إعلام أو حتى مزيع في قناة المطرقة الفضائية و لكن في كل أحلامي هناك قناة المطرقة الفضائية
أما قناة المطرقة الفضائية فهي إخبارية دولية و هي ليست قناة واحدة فهناك المطرقة بالعربية و المطرقة بالكردية و المطرقة بالإنكليزية ففي حين تهتم المطرقة بالعربية بحركات التحرر و الحركات الثورية بالعالم العربي تدعم المطرقة الكردية قضية شمال كردستان و المطرقة الإنكليزية تدعم حركات التحرر في العالم
أما طريقة عملها فهي ترفض التطبيع مع محتل الجولان و فلسطين كما ترفض التطبيع مع محتل الاسكندرون و شمال كردستان لكنها في نفس الوقت تطبع مع جميع الأنظمة الأخرى بطريقتها نعم بطريقتها فهي و بعد نشر الخبر تتكلم مع المسؤول في النظام الفلاني بشرط اختيار مسؤول يكون ملكي أكثر من الملك لأن هؤلاء هم أكثر من يخطئ و ما أن يخطئ بالإجابة على أحد الأسئلة حتى يقول له إعلاميونا شكرا لك و يغلقون الخط بوجهه ثم يكلمون و بتفصيل أحد من ندعمهم في نفس القضية عن نفس الموضوع
أما في فلسطين و كردستان فلكي لا يكون التطبيع مباشر و لكي لا يكون حديث من طرف واحد سيتم مناقشة متشبث ما منحاذ لإسرائيل و تركيا و لكن من غير بلد بهدف فضح كيف يفكر هؤلاء
و هنا أحلم أحيانا كما قلت بأنني إعلامي و أنني تسببت بإشعال الثورة في كوريا الجنوبية فأنتظر لحظة الإعلانات و أغني حين لا يشاهدني المشاهدين (( جكارة بالسي إن إن و الجزيرة و العربية كوريا بدها حرية )) أو أنني رئيس و أن صديقي كيم يونغ أون يطلب مني سلاحا مشابها لقناة المطرقة
حسنا أنا أحلم ألا يحق للإنسان أن يحلم

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل