أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل إبراهيم الحسناوي - اتفاق لوزان بين ذكاء أمريكا النسبي وغباء إيران.














المزيد.....

اتفاق لوزان بين ذكاء أمريكا النسبي وغباء إيران.


خليل إبراهيم الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اِسْتِنْزافٌ : [ ن ز ف ]. ( مصدر اِسْتَنْزَفَ )، يَعيشُ حالَةَ اسْتِنْزافٍ : حالَةَ اسْتِنْفادٍ لِقُوَّتِهِ أَو لِطاقاتِهِ، فحَرْبُ الاسْتِنْزافِ : حرب تهدف إلى القضاء على قدرات العدو وإمكاناته، وتبديد قوته، وإفناء موارده، بصورة تدريجية، إلى أن يتم استنفادها، وتتميز بطول المدة وتنوع الأسلحة وخطط القتال وتكتيكاته، وهي مفهوم استراتيجي يعني إضعاف العدو وإنهاكه وصولا إلى انهياره، وعادة ما يكون الطرف المنتصر فيها هو الذي يمتلك عددا اكبر من مصادر التمويل والاحتياطات، ويتمتع بقدرة على الصمود السياسي والاقتصادي والعسكري تؤمِّن له توفير احتياجات جبهاته الداخلية والخارجية.
العداء والصراع والتنافس التقليدي بين أمريكا وإيران من اجل السيطرة على الدول والشعوب وسلب خيراتها وإرادتها يتحكم في رسم صورته وتحديد نتائجه الذكاء الأمريكي والغباء الإيراني والمكابرة والعزة الفارغة، كما عبر عن ذلك السيد الصرخي، حيث استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية على استدراج إيران وإيقاعها في فخ حرب الاستنزاف الشاملة في سوريا والعراق واليمن، وهذا ما يفسر لنا السر وراء إستراتيجية أمريكيا التي سمحت لإيران إن تتدخل وتفرض هيمنتها في العراق وسوريا واليمن بحيث أنها فتحت المجال لأدوات إيران وحلفائها لإسقاط الحكومة اليمنية والسيطرة مؤسساتها بالشكل الذي نشاهده، بل حتى قضية الملف النووي الإيراني يدخل في إطار حرب الاستنزاف فسكوت أمريكا عن أصل تأسيس هذا المشروع وطريقة تعاطيها معه ليس من اجل سواد عيون إيران، فمثل هذا المشروع يحتاج إلى ثروات مالية ضخمة لانجازه الأمر الذي انعكس سلبا على الاقتصاد الإيراني المترهل والواقع الاجتماعي للمواطن الذي لم يعد صابرا على السياسة الإيرانية وهذا معناه استنزاف لثروات البلاد فضلا عن أن هذا الملف صيرته أمريكا ورقة ضاغطة على دول المنطقة تحركها وفقا لمصالحها وأجنداتها.
بعد سنوات من المد والجزر والشد والجذب والمماطلة والتسويف، وبعد مفاوضات ماراثونية توصلت إيران والقوى النووية الكبرى في "لوزان" السويسرية إلى اتفاق إطاري أولي ليكون أساسا لاتفاق نووي نهائي في نهاية يونيو المقبل،
فالملاحظ على الاتفاق انه عبارة عن تنازلات في الجملة قدمتها إيران،حتى أن الدول الكبرى لم تخفي نشوة انتصارها التي ظهرت في تصريحاتها فقد اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوبانا الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي، يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، ورحبت باريس بالاتفاق كونه يحد من قدرات برنامج إيران النووي، فيما وصفته برلين بـ"الخطوة المهمة تجاه منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
إن رضوخ إيران إلى رغبات وإرادات الدول الكبرى جاء نتيجة حرب الاستنزاف التي أوقعتها فيها أمريكا، والتي كان آخرها في اليمن حيث أن ردت الفعل وضعت إيران في موقف الضعف والوهن ومن هنا يمكن أن ندرك الذكاء النسبي الأمريكي في التعامل مع إيراني والملف اليمني وكيف أنها استدرجت إيران في مستنقع اليمن ، يضاف إلى ذلك حرب الاستنزاف الداخلية وما تواجهه إيران من تحديات الغضب الجماهيري الإيراني تجاه سياستها الفاشلة القمعية والانتفاضات والتظاهرات والثورات هناك فالوضع الداخلي يغلي على نار تحت رماد
طبيعة العداء والصراع بين أمريكا وإيران والذكاء النسبي الأمريكي والغباء الإيراني وفخ حرب الاستنزاف ونوعية التنسيق الأمريكو- ايراني كان قد شخصه المرجع العراقي الصرخي الحسني في اللقاء الصحفي الخاص الذي احرثه معه وكالة أخبار العرب حيث قال سماحته : (( ...أما لماذا تسمح أميركا لإيران بقيادة المعركة في العراق فببساطة لاَنَّ أميركا هنا تفكر بذكاء نسبيّ أمّا إيران فتفكيرُها يسودُه الغباءُ عادةً فوقعت في فخ أميركا التي أوقعتها في حرب استنزاف شاملة لا يعلم إلا الله تعالى متى وكيف تخرج منها ، ومن هنا فان أي تنسيق بين أميركا وإيران فهو تنسيق مرحلي مصلحي لابد أن يتقاطع في أخر المطاف)).
رابط الحوار
http://arab-newz.org/?p=1497



#خليل_إبراهيم_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل إبراهيم الحسناوي - اتفاق لوزان بين ذكاء أمريكا النسبي وغباء إيران.