سؤال عن النخب

سيد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لايكاد يوم يمر الا ونقرأ على صفحات الفيس بوك ، من يقوم بلعن سلسفيل ام النخب اه وابوها وجدها واللى جابوها ، والغريب ان من بعض من يقومون بهذا هم اشخاص ينتسبون للنخبه او يعتبرهم البعض كذلك ، وعاده ماينسب كل الهزائم والكوارثوالفشل فى تحقيق احلام وآمال هذه الامه ، والاغرب ان ينتقل الغضب من
النخبه من صفحات الفيس بوك والمقاهى الثقافيه الى المواطن العادى الذى اصبح
يرى ان تلك النخبه ماهى الا مجموعه من الكلمانجيه الذين لاتسوى نارهم خبزا دي
والواقع اننى لااسعى هنا للدفاع عن النخبه ولا ادانتها ، ولا ارى انها محصنه ضد النقد او الادانه ، ولكننى فقط اريد ان اعرف عن اى نخبه يتحدث هؤلاء
- فهل لدينا طبقه واحده اسمها النخبه ام لدينا نخب ؟
- هل يعنون النخب السياسيه ، ام الاقتصاديه ام الثقافيه ؟ ام اى نخبه وخلاص
-هل يعنون النخب المرتبطه بالسلطه وبالنظام ام النخب المعارضه او الردكاليه ام اليساريه ؟
- هل هى النخب التى تمثل ثقافه السلطه ام سلطه الثقافه ظ
- هل هى النخب المحترفه للعمل السياسى ، ام يقصدون المنشغلين بالعمل النظرى او الفكرى او المعرفى او الابداعى ام كل هؤلاء
لقد اثرت هذا الموضوع لان فى هذا المناخ الملتبس وهذا الفضاء الغير محدد الشكل والمثيرللريبه ، اخشى ان تثار الشكوك حول النخبه من شرفاء هذا الوطن وان تطمس ويهال التراب حول انجازات نخب وطنيه وفكريه وثقافيه ضحت ولا تزال من اجل تقدم وحريه هذا الوطن - حتى لو اخطأت احيانا ، فهل يمكن مساواه مثل هذه النخب بالنخب المتلونه والسلطويه وسماسره السياسه والفكر والثقافه؟
النخب التى اتحدث عنها ياساده هى النخب الى تصدر الوعى يوميا الى جماهير شعبنا وتدافع عن حقوقه ، هذه النخب مازالت محاصره ومضروبه فى كافه المجالات السياسيه والاقتصاديه والثقافيه والفكريه والابداعيه ويتم اقصائها بعيدا عن اى فعل والامثله لاتحصى من شرفاء هذا الوطن
اليس تعميم هذه اللعنات على كل النخب ممارسه مجحفه وظالمه
اوليست النخب نفسها بكل تنوعاتها نتاج لاوضاع هيكليه وتاريخيه وذاتيه
ثم اولا واخيرا ماهو التعريف الدقيق لمفهوم النخبه
فهمونى ياساده لاننى مرتبك مثل الكثير من المرتبكين

#سيد_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل