أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم رشاد هواش - السعودية وحربها على اليمن














المزيد.....

السعودية وحربها على اليمن


أكرم رشاد هواش
كاتب وباحث

(Akram Hawwash)


الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



صبت السعودية غضبها على الشعب اليمني تحت غطاء التدخل الايراني والسيطرة الحوثية. الحقيقة البائسة التي تواجهها السعودية اليوم هو فقدان مصداقيتها كدولة قائدة في العالم العربي، وعدم امكانياتها من أي نجاح ملموس منذ فقدت مصر عزمها كقائد وطني يُسَير العالم العربي نحو العروبية والتقدم الصناعي والاجتماعي. ومنذ وصول السادات على سدة الحكم وتسليم راية القيادة لمملكة آل سعود، هؤلاء الاخيرين تلقوا تعليماتهم من المخابرات الامريكية وتلقوا تعليماتهم من مشايخهم ومشايخ الفضائيات، وانتهجوا طريق الاصولية الدينية للسيطرة على العالم العربي. وقد دعموا صدام حسين بالمال والعتاد لمحاربة الايرانيين لعشر سنوات دامية وبدون فائدة. ومن ثم دعموا الجيوش الامريكية لاحتلال العراق وتحطيمه وعزله، واليوم يدعمون المنظمات الدينية التخريبية لتحطيم سورية وليبيا، وقد فشلوا الفشل الذريع في اليمن على الرغم أنهم دعموا جماعات القاعدة فيها التي لا تزال تحاربهم حليفتهم أمريكا.
وما زاد الطين بلة هو المفاوضات الأمريكية الايرانية الأخيرة وإمكانية تطبيع الأمور بينهما وهذا ما أقلق قادة آل سعود التي طار عقلهم من الغزل الرومانسي الايراني الأمريكي وفلات أمور الهيمنة على العالم العربي من أيديهم والسماح لإيران بأخذ دور فعال في الشرق الأوسط.
محاولة السعودية لدعوة الدول العربية للإلتفاف حولها واقامة ما يسمى قوة عربية عسكرية، هي عملية بائسة وفاشلة لأن هذه الدول هبت لمساندة السعودية ليس عن قناعة وإيمان بقدرة السعودية السياسية والعسكرية والعضلات المالية، بل من أجل ابتزاز الأموال والمساعدات المالية لهم.
الحرب اليمنية هي حرب فاشلة لأن كل العالم يعرف أن لا دولة قادرة على السيطرة على دولة من الجو والقصف بالطائرات على ارتفاع 15 كلم، لقد جربها الأمريكان في العراق من الجو أولاً ثم أرسلوا قوات المشاة ومع كل هذا فشلوا وخرجوا بخفي حنين، هذا على الرغم من قوة وجبروت الجيش الأمريكي، وكيف تستطيع السعودية التي توظف أكبر عدد كبير من المرتزقة وبجانبها جيوش الهزل العربية أن يفلحوا؟
الحوثيون هزموا القوات السعودية شر هزيمة في السنة الماضية، وكيف تستطيع هذه الدولة أن تنجح اليوم عندما يوحد الشعب اليمني صفوفه ويتم توحيد كل القوى السياسية والعسكرية اليمنية ضدهم؟
كل دولة لها طموحاتها واطماعها بجيرانها، والقوي يأكل الضعيف، وإيران والسعودية لهما خصوصياتهما وأطماعهما الاقليمية. الدولة اليمنية كان لها دورها على الرغم من ضعفها، وكانت قادرة على رد المؤامرات والوقوف أمام كل المحاولات من الجيران خصوصاً مملكة آل سعود. وكانت تحافظ على سيادتها الوطنية. وعندما إنهارت الدولة اليمنية تحت وطأة ما يسمى الربيع العربي أشهرت السيوف كالبقرة المريضة الذي كثر ذباحيها.
وكثرت المؤامرات الخارجية عليها خوفاً من أن تصبح دولة مستقلة بعيدة عن أنياب ومخالب السعودية وإيران والوصل الى شط الحرية وحرية التعبير وهنا السعودية أكثر البلدان قلقاً من أي تغيير في اليمن.
الدول المجاورة لسوريا تآمروا عليها وهم يحاولون تدميرها من خلال دعمهم للاخوان المسلمين في الداخل وأيضاً منظمات الارهاب من الخارج.
المنظمات المتطرفة مثل النصرة، ولواء الاسلام وداعش وغيرها من المنظمات المأجورة في سورية واليمن كان ولا يزال عنده القسط الكافي من منظمات القاعدة ومشتقاتها ، وكلهم مدعومين من قبل السعودية ودول الخليج العربي الرجعي ومن ورائهم أمريكا والناتو.



#أكرم_رشاد_هواش (هاشتاغ)       Akram_Hawwash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذابح الأرمن الجماعية الذكرى المئوية (1915)
- العبودية في الاسلام
- زواج محمد من زوجة زيد بن حارثة زينب بنت جحش
- استقالة حماس يكون فرج كبير للشعب الفلسطيني
- المذابح الجماعية للأرمن فاتحة المذابح للقرن العشرين


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم رشاد هواش - السعودية وحربها على اليمن