أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرجينيا دولا سيجا - الأرجنتين: سنوات الرصاص














المزيد.....

الأرجنتين: سنوات الرصاص


فرجينيا دولا سيجا

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 10:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



في مارس من العام 1976، كانت الأرجنتين البلد الوحيد في المخروط (الشريط)الجنوبي من أمريكا اللاتينية غير المحكوم من قبل الدكتاتورية العسكرية. فتح انقلاب 24 مارس ، الذي تقترب ذكراه ال 39، باب أسود فترة في تاريخها. تجاوزت الدكتاتورية العسكرية الأرجنتينية في الرعب، من خلال مسؤوليتها في فقدان 30000 شخص، دكتاتورية الشيلي رغم شهرتها الكبيرة.
نحو نهاية العام 1975، أصبح الوضع لا يطاق في عيون البرجوازية المحلية والإمبريالية الأمريكية. وفي العام 1969، مهدت التمردات العمالية والشعبية لموجة هائلة من النضالات. ما أدى إلى سقوط ديكتاتورية الجنرال أونكانيا Ongania، كما مهدت لسيرورة الديمقراطية البرجوازية التي عاد من خلالها الجنرال بيرون إلى السلطة في العام 1973.
بعد وفاته بسنة لاحقا، وحلول نائبة الرئيس إيزابيل بيرون محله، لم تتوقف الإضرابات عن تحقيق الانتصارات. وفي مواجهة عمليات الأقلية المسلحة والمعزولة لجماهير Montoneros (البيرونية الولاء) والصغيرة لـ PRT-ERP (فرع الأممية الرابعة الأرجنتيني حتى العام 1973)، أصدرت الحكومة مرسوم “الحل” في حقهما…
في يناير من العام 1976، حصل مشروع الانقلاب العسكري على الضوء الأخضر من واشنطن. ولكن إذا جاء معظم الدعم السياسي من الولايات المتحدة، فإن خبرات القمع كانت نتيجة ثمرة خمسة عشر عاما من التعاون مع حكومات فرنسا. إن فيديلا، الرئيس المستقبلي للمجلس العسكري تكون على يد الجنرال بول أوسارس، رئيس جلادي الجزائريين، كما تلقى ضباط العسكر الأرجنتينيين تعليمهم “الفني” على يد الأعضاء القدامى لمنظمة الجيش السري.

بعد 24 مارس من العام 1976، كانت نفس أساليب الحرب التي استخدمت في الجزائر تستخدم في الأرجنتين. كانت الأسلحة المفضلة هي التعذيب والاختفاء القسري للقادة السياسيين والنقابيين والطلاب، بما في ذلك النساء الحوامل، والرضع الذين انتزعوا من أبائهم أو الذين ولدوا في الأسر وكانوا يقدمون كغنيمة حرب لـ “الأسر الصالحة”.
“واجب التذكر”
لم تتوقف مقاومة العمال في الواقع. ففي يوم 30 مارس من العام 1982، دعت CGT ليوم احتجاج ومسيرة إلى بلازا دي مايو، مقر القصر الرئاسي. ويوم 2 أبريل من العام 1982، قررت الدكتاتورية المحاصرة أن تغزو الحيازة البريطانية لجزر الملاوين. عمقت الهزيمة التعبئة العمالية والشعبية، مما اضطر الجيش لتسليم السلطة وتنظيم الانتخابات.

بعد تولي منصبه في 10 دجنبر من العام 1983، أصدر الرئيس راؤول الفونسين قراره بملاحقة أعضاء المجالس العسكرية وخلق Conadep (اللجنة الوطنية المعنية بالاختفاء القسري). جالت هذه الأخيرة البلاد لجمع الأدلة حول جرائم الدكتاتورية. وبدأت محاكمة المسؤولين يوم 22 أبريل من العام 1985، وحكم على اثنين من قادة المجلس العسكري الأولين فيديلا وماسيرا بالسجن مدى الحياة.
في العامين 1989 و 1990، عفا الرئيس منعم عن الجلادين. فكان الرد على ذلك أن نشأ “واجب الذاكرة”. أصبحت ذكرى الانقلاب يوم نضال اليسار وعلى نطاق أوسع قوى “تقدمية” 1، إلى جانب التظاهرات المهمة كفاتح ماي . وكان هذا أيضا بداية المحاكمات من أجل “الحقيقة” لتحديد ظروف حالات الاختفاء وتحديد مكان الجثث. وفي العام 2001، تم اعتبار العفو غير دستوري.
استأنفت المحاكمات ضد التعذيب، وضد المالكين الذين كانوا متواطئين، وضد سارقي الأطفال الرضع في العام 2009. وهي لا تزال جارية حتى اليوم، كما في حالة ماريو ساندوفال، وهو جلاد عضو سابق في مفوضية الشرطة ، الذي منحت له حكومتنا الجنسية الفرنسية قبل أن تطلب الأرجنتين تسليمه، وقبل أن تأمر محكمة النقض أيضا في 20 فبراير الأخير بفتح محاكمة جديدة.

فرجينيا دولا سيجا
1 – إن “اليسار” الأرجنتيني هو ما يسمى في فرنسا أقصى اليسار، و”التقدمية” تحتل مكان ما يسمى عندنا يسارا.

المصدر: http://www.npa2009.org/actualite/argentine-les-annees-de-plomb

تعريب المناضل-ة



#فرجينيا_دولا_سيجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرجينيا دولا سيجا - الأرجنتين: سنوات الرصاص