أمريكا والملك ولعبة الشطرنج!.

فراس الجلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحرب ضد اليمن, ومشاركة أمريكيا , الحرب ضد داعش في تكريت, ومشاركة أمريكيا هناك؟! معادلة غريبة أذا لم تخضع لقراءة تفكيكية..
ما العلاقة بين حرب داعش في العراق, والحرب على اليمن؟ انها محاولة لإظهار أمريكا بعد فشلها بصورة الماسكة الاولى لمفاتيح اللعبة.
كما أنها خطوة لتهميش دور أيران, بعد أن توسع نطاق تدخلاتها للقوى الداعمة للتحرر, والرافضة للوجود اليهودي, وتنامي الطمع التركي في المنطقة, كالحشد الشعبي وحزب الله, وحماس فالحوثيين...
(اليوم لا نهاية بالحرب مع الإرهاب, وأن أنتهت خاسئة داعش), هذه رسالة جديدة على أمريكا وحلفائها أن ينشروها, اثر انتصارات العراقيين الأبطال, لا سيما بعد أن برزت مواقف الحشد الشعبي, والمرجعية الشيعية المشرفة والواضحة في حفظ وحدة العراق..
مواقف باتت اغلب العوائل السنية معها يرقصون فرحا, عند دخول رجال الحشد الشعبي مناطقهم..
مواقف ضيقة المساحة على الطائفيين, وحرقت كروتهم التي تقوم على تأجيج الفتنة المذهبية.
نعم أنما حرب اليمن اليوم هي خطة دبرت في عجالة, للملمت أوراق أمريكا وأعوانها الداعمين للإرهاب, وعدم أستقرار المنطقة ..
هذه الخطة لن تنتهي ألا بإبادة شعوب, وتدمير مدن, ومسح معالم حضارة, على غرار الجرائم الكبيرة في الموصل وسبايكر..
لقد تعود أمراء الحرب من الاجلاف, على أن تسبا النساء الشريفة لصالحهم, وأن تذبح الاطفال البريئة ليشربوا من دمائهم, لقد أدمنوا القتل والتشريد, وأصبحوا يتلذذون بالجرائم..
وهو درس وعته بعض الناس متأخرة, فقد اصبحت اسيرة ممتهنة..
اليوم أهلي المدن المحتلة من داعش, قد ملت جرائمهم, ولن تستطيع صبرا معها, أن من المتوقع ان ينتفضوا حتى في الموصل, وهذا فشل لقوى التطرف, لليهود, لتركيا, لدول اقليمية اخرى, ونصر كبير امن تسميهم امريكا واعوانها (مليشيات شيعية).
فتحركت أمريكا في تكريت لتنقذ هيبتها, وأمرت أعوانها بضرب اليمن لتعوض جبهة خسرتها بأرض جديدة.
لم تعد أموال النفط كافية اليوم ليستمر مسلسل الارهاب الداعشي, ألامر الذي جعل الملك بخطوة غير مسبوقة يتحرك مجازفا بمملكته, لصبح بعد مكانته الشرفية, بيدقا على رقعة شطرنج بيد أمريكا واليهود .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل