يان وطني بمناسبة تخليد ذكرى 23 مارس

لاتحاد الوطني لطلبة المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 03:11
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

فصيل الطلبة القاعديين (مواقع وجدة-سلوان-القنيطرة-طنجة)

بيان وطني


بحلول 23 مارس من كل سنة تنتصب ذاكرة الشعب المغربي أمام الانتفاضة المجيدة التي انطلقت شرارتها من الدار البيضاء لتمتد و تشمل مجموعة من بقاع هذا الوطن الجريح. الانتفاضة التي بدأت بحشد جموع التلاميذ المحتجين على إثر القرار التصفوي لوزير التعليم آنذاك السيء الذكر "بلعباس" في 1965 القاضي بحرمان فئة واسعة من أبناء الشعب المغربي من حقهم المقدس في التعليم. كما أن استفحال الاستغلال و الاضطهاد الطبقيين في صفوف الجماهير الشعبية عبر المخططات الطبقية للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في مختلف المجالات، كان السبب في انضمام الطلبة و العمال و الفلاحين و عموم الجماهير الشعبية، في مشهد سيرسي دعائم الفكر الثوري ببلادنا في تأثره كذلك بالمد الشيوعي على المستوى الأممي (الفيتنام، كوبا، الصين...) و استعمل النظام أجهزته القمعية من أجل كبح طموحات الشعب المغربي في التحرر و الانعتاق عبر قمع دموي وصل إلى حد استعمال الرصاص الحي سقط على إثره ألف شهيد و شهيدة و أزيد من 2000 معتقل و معتقلة حسب إحصائيات أوطم. هاته الانتفاضة جاءت لتكشف على الوجه الحقيقي للنظام و زيف الشعارات التي كانت ترفعها القوى الإصلاحية و هو ما برهنت عليه في مساوماتها على طموحات الشعب المغربي مقابل فتات الموائد و نيل نصف مقعد في حظيرة الكتلة.

نصف قرن قد مضى على انتفاضة 23 مارس 1965 و مازال النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي حريصا على أن يكون تلميذا نجيبا للإمبريالية العالمية (صندوق النقد الدولي، البنك العالمي...) ،من خلال الهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية (ارتفاع الأسعار،خفض الأجور، تسريح العمال...) و نهج الاعتقالات و الاغتيالات كخيارات رجعية يتفنن في أساليب تطبيقها لقمع كل الأصوات الثورية التقدمية المناهضة لسياساته الطبقية.

و نالت الحركة الطلابية نصيبها من هذا الهجوم عبر سن دزينة من المخططات الطبقية (المخطط الاستراتيجي، المذكرة الثلاثية...)،نهج (المقاربة القمعية، المقاربة القضائية) لتجريم النضال النقابي و السياسي كل هذا لم ينل من نضالات الحركة الطلابية رغم الاعتقالات و الاغتيالات التي طالت مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و كذا الاقتحامات المتكررة للحرم الجامعي كان آخرها تدخل أجهزة القمع الطبقية بموقع وجدة أسفرت عن اعتقال رفيقنا يوسف أرقايد و الطالب "كريم لشعل" في سياق الهجوم على مواقع الصمود على المستوى الوطني و كذلك الأحداث الأخيرة التي عرفت تطورات ملحوظة بعد المؤامرات و الدسائس التي تحاك ضد فصيل الطلبة القاعديين في السر و العلن و خصوصا الهجوم الذي تقوده القوى الفوضوية بموقع وجدة مقدمة بذلك خدمة للنظام كان في أمس الحاجة لها، و كذلك كما فعلت يوم 23 مارس 2013 في محاولة للتشويش على تخليد ذكرى انتفاضة 1965 و لن تزيدنا مثل هكذا ممارسات الا صلابة و يقينا بسدادة و علمية تصورنا السياسي .

و في سياق المستجدات الحالية التي تعرفها الحركة الطلابية من محاولات يائسة لتوحيد نضالاتها "ندوة 23 مارس" التي لم ترتقي لتكون من المبادرات العملية لرص الصف الطلابي وإدراكنا للنتائج العكسية لهذه المبادرة على مصلحة الحركة الطلابية وأن هذه الخطوة لا يمكن أن تتبلور إلا بنقاش قاعدي في كل مواقع الصمود.

ووعيا منا لما يلعبه استنهاض الفعل النضالي من دور التصدي لمعادلة إجهازات السياسة التعليمية الطبقية الذي (الفعل النضالي ) يعتبر السبيل الوحيد لتأسيس أشكال تنظيمية أوطامية ، لن يتأتى إلا بالنضال المرير واليومي بمعية الجماهير من أجل تصليب عودها ، وتكريس الهوية الكفاحية والتقدمية لأوطم في وسطها بمواجهة المعادلة الأولى بمعادلة الكفاح الجماهيري الواعي والمنظم من أجل الانتقال من وعي حسي للجماهير إلى وعي سياسي لممارسة الصراع الطبقي من داخل الجامعة المغربية على المستوى الإيديولوجي بالمقارعة الفكرية لكل الأبواق الإيديولوجية التي تحصن إيديولوجية الطبقة المسيطرة ، و على المستوى الاقتصادي النضال من اجل تحصين المكتسبات وانتزاع المطالب الأساسية للجماهير (السكن، الصحة، التعليم، المنحة....) وعلى المستوى السياسي فضح الممارسة السياسية للتحالف الطبقي المسيطر في إطار حركته الانتباذية ، ذلك كتجسيد للموقف التاريخي للخط الثوري من النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي .

إذن فلا يمكن لأي عمل وحدوي أن يكون علميا دون أن ينسجم والشروط الدقيقة التي تمر بها الحركة الطلابية ، بصفة أخرى لا يمكن الحديث عن أي خطوة وحدوية علمية إذا لم يكن أساسها الكفاح الجماهيري الواعي والمنظم، وبشكل أدق لا يمكن لأي شكل وحدوي أن ينسجم والواقع الملموس بدون أن تكون أطراف هذه الوحدة ذات انتشار واسع في أوساط الجماهير باكتساب شرعيتها النضالية والكفاحية بتكريس خطها الثوري في أوسع قاعدة أوطامية.

من موقعنا كفصيل الطلبة القاعديين متبنين الخط الإديولوجي و السياسي السليم لمنظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية من داخل الجامعة المغربية وايضا سيرا على خطى شهداء الشعب المغربي البطل ( عبد اللطيف زروال، سعيدة المنبهي، مصطفى بلهواري، مولاي بوبكر الدريدي، أمين التهاني، كمال الحساني...) نعلن للرأي العام الوطني و الدولي:

- وقوفنا بإجلال و إكبار أمام ذكرى الانتفاضة المجيدة 23 مارس 1965.
- تشبثنا بالماركسية اللينينية التحليل و الإجابة العلمية على التناقضات القائمة في عصر الامبريالية أعلى مراحل تطور الراسمالية.
- تشبثنا بالتصور السياسي لفصيل الطلبة القاعديين، الإجابة العلمية لمعضلة الحركة الطلابية.
- تشبثنا بخيار النضال الجماهيري الواعي و المنظم السبيل الوحيد من أجل توحيد نضالات الحركة الطلابية والمساهمة في تجذير الوعي الطبقي في صفوف الجماهير الشعبية.
- إدانتنا لحملة الإعتقالات الواسعة في صفوف مناضلي أوطم بجميع مواقع الصمود و النضال .
- إدانتنا للهجومات المتتالية على نضالات الجماهير الشعبية في وطننا الجريح وضمنها نضالات الجماهير الطلابية.
- إدانتنا الشديدة لكل المؤامرات المشبوهة والدنيئة التي تحاك في السر والعلن ضد فصيل الطلبة القاعديين.
- إدانتنا الشديدة لكل الاختراقات السرية والعلنية لحرمة الجامعة المغربية من طرف أجهزة القمع الطبقي.
- إدانتنا للمخططات الطبقية التصفوية الرجعية (الميثاق اللاوطني للتربية والتكوين ، المخطط الاستراتيجي ، مدونة الشغل، قانون الأحزاب،...).
- إدانتنا لكل الإطارات الغريبة عن أوطم والدخيلة عليه (منظمة التخريب الطلابي... ).
- إدانتنا للتواطؤ السري والعلني للانتهازية اليمنية واليسارية مع النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي.
- تضامننا المبدئي واللامشروط مع كل المعتقلين السياسيين.
- تضامننا المبدئي و اللامشروط مع نضالات الجماهير الشعبية في مواقع الصمود.
- النضال ضد الانتهازية اليمينية واليسارية لفضح ممارستها الانتهازية المقيتة وطروحاتها الإصلاحية التحريفية.
- النضال ضد الثقافة والإيديولوجية الرجعية الإقطاعية البورجوازية والظلامية.
- النضال من أجل هيكلة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هيكلة قاعدية ديمقراطية.
- تشبثنا بحقنا الشرعي والتاريخي في الدفاع بحزم وصلابة عن حرمة الجامعة وديمقراطيتها واستقلاليتها رافعين تحية النضال لأسر شهدائنا وكل شهداء الشعب المغربي.
- تشبثنا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل التاريخي الشرعي والوحيد لنضالات الجماهير الطلابية.


سقط الشهيد، اعتقل الثوار، عاشت الثورة
لن يمر التخاذل، لن تسقط الراية.

عاش فصيل الطلبة القاعديين

وعاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة:
جماهيرية،ديموقراطية، تقدمية ومستقلة.

#لاتحاد_الوطني_لطلبة_المغرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات