عن الصحافة الثورية- ألاتحاد نموذجًا

شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:05
المحور: الصحافة والاعلام
    

تجسد الضمير الشعبي الجماعي
عن الصحافة الثورية- ألاتحاد نموذجًا *
للصحافة الثورية والايديولوجية رسالة حقيقية وتجديدية واضحة المعاني والاهداف تتماثل مع حاجات الناس وتعبر عن احلامهم وطموحاتهم وتنحاز للطبقات الشعبية المسحوقة وتعكس همومها وتطرح قضاياها. ولهذه الصحافة دور ريادي عظيم وهام في المعارك الشعبية الوطنية والدمقراطية والحضارية في سبيل الخبز والعمل والحياة السعيدة والمستقبل الزاهر، وصحيفة "الاتحاد" هي احد المنابر الصحافية الفلسطينية العريقة التي حافظت على استمراريتها وديمومتها كل هذه السنين الطويلة رغم العقبات والمصاعب المالية، والسبب الكامن وراء هذه الاستمرارية والتواصل كونها صحيفة العمال والكادحين والمثقفين الثوريين والوطنيين الدمقراطيين والنخب والاوساط الاجتماعية والسياسية العريضة المقاتلة من اجل التغيير الشامل وتحقيق السلام والمساواة وتصفية جميع اشكال الغبن والاجحاف والتمييز والقهر والاضطهاد القومي والطبقي، وصحيفة جماهيرنا العربية الباقية في ارضها ووطنها والمتمسكة بهويتها القومية وجذورها الفلسطينية الضاربة في عمق التاريخ، اضافة الى انها ملتصقة بالبيئة الشعبية وتحمل هموم شعبنا ونبضاته واوجاعه وآماله وتحتضن الحركة الثقافية الوطنية الفلسطينية الملتزمة وعملت وتعمل على صيانة تراثنا الشعبي والتاريخي وتعزيز الوعي السياسي والنضالي المقاتل.
ورغم تطور "الاتحاد" من النواحي الفنية وتبويب الزوايا والمواد الا ان هناك تضاؤلاً في مستوى النصوص الشعرية والنثرية المنشورة ونقصاً للقصص والادب البروليتاري وغياباً للاقلام الادبية المخضرمة عن صفحاتها.. وهي تحتاج الى المزيد من التجديد والتطوير النوعي والكمي وفتح زوايا جديدة تهم الناس والقراء وزيادة المقالات الفكرية والثقافية الرصينة والمعالجات النقدية الاجتماعية والحوارات الفكرية العميقة حول القضايا الايديولوجية والثقافية والمعضلات الاجتماعية والسياسية وتخصيص مساحة حرة للرأي والرأي الاخر، وزيادة عدد صفحات ملحق يوم الجمعة وتطويره وتعميق التعامل والتعاطي العلمي مع الواقع وتحسين الاداء الصحافي المهني والتغطية الاعلامية لمختلف نشاطات شعبنا وقواه المناضلة الحية، والتركيز على التدقيق اللغوي للتخلص من الاخطاء المطبعية التي تشوه النص.
واخيرا يمكن القول ان "الاتحاد" صحيفة شعب مضطهد سياسياً وطبقياً، ومنبر وراية للثقافة الوطنية الشعبية والدمقراطية والتقدمية وللكفاح السياسي والنضالي الطبقي لاجل السلام والمساواة والكرامة الوطنية والتطور والتقدم العصري، وهي نموذج للصحافة الثورية التي تجسد الضمير الشعبي الجماعي والبوصلة الحقيقية الهادية في مسيرة شعبنا الثقافية والسياسية والنضالية نحو الشمس والنور والفرح الانساني.

(مصمص)

#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل