أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - أجاجا ...2














المزيد.....

أجاجا ...2


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


اجاجا ... 2

مع مرور اكثر من نصف قرن ، ومع تغيير اسمه بعد 8 شباط 1963 الى شارع التربية أسوة باسم الوزارة الجديد، الا انه لا زال يحتفظ باسمه الأصل ( شارع المعارف ). لقد أتت تلك التسمية من تواجد مديرية المعارف في صدر الشارع سابقا .. الا ان تواجد المكتبات و( بسطيات) بيع الكتب ووجود المحلات الكبيرة فيه والتي عادة ما يلتقي بها المثقفون والشخصيات المميزة في مدينة العمارة وعيادات الاطباء ومكاتب المحامين .. كل ذلك جعل تلك التسمية تليق بذلك الشارع .. شارع المعارف..
هناك وفي احدى الأزقة المتفرعة من شارع المعارف ، كانت أجاجا ..!!
طارق ابو زياد صاحب محل بيع الأزياء النسائية و عباس الأعرجي ، ممثل مسرحي وخياط الملابس النسائية المتميز ! الاول يقع محله في رأس الزقاق والثاني داخل ذلك الزقاق هما من أنشئا ( اجاجا) في الدار الصغيرة التي كانت تغلق تلك ( الدربونة !) الضيقة والتي كانت مخزنا لمحل طارق ...

كانت اجاجا صالونا يحمل كل المتناقضات ( المخفية) و( العلنية) !! من حيث الأشخاص الذين يرتادونها لكنها في النتيجة كانت محطة استراحة لكل روادها الذين كانوا أصدقاء لبعضهم البعض وكانوا كلهم من ابناء المدينة تجمعهم الرغبة في ان يذيبون ما بداخلهم من تعب ، ضجر، خوف، قلق وحبهم لبعضهم والأدب والفن والضحكة ونسيان واقع صعب كان يخيم عليه جناح الحرب الدائرة خلف الحدود وما تحمل من مصائب ورعب .. وحرب داخل النفوس وأزقة المدينة ودوائر الأمن والمخابرات ومقرات الحزب والبيوت !!!
اضافة الى أعضاء ااجاجا الدائمين كان من رواد ذلك الصالون بل واحد او اثنان منهم مسؤولين كبار في الحزب والمخابرات من ابناء المدينة !! علما ان اجاجا تضم ( يساريين متقاعدين!!) ومتضررين من الحكم !! .. لكن اجاجا كانت لها قوانينها!! التي يتصدرها الشرطان الأساسيان اللذان تنفذهما ( خيزرانة) الدكتور اليساري ( المتقاعد) ماجد العبد والتي كان يشهرها بوجه كل من يتكلم ب( السياسة او يأت على ذكر النساء) ... !!
مع كل ذلك فقد كانت السياسة تمر كخيط الماء المتسرب بين شقوق الارض الجدباء بسكون مرة او تنطلق متسربة عبر قصيدة او اغنية او نكتة !!! كانت لا تعبر على أصدقاء اجاجا من الرواد المسؤولين ! لكنهم يتعاملون معها بطيبة ويعبرونها ! مرة من خلال الصداقة التي تربطهم بالموجودين ومرة لكونها لا تعدو ان تكون اغنية وقد تكون لهم متنفسا لما يعانونه أصلا في دواخلهم من كبت وعدم تمكنهم بإشهار رفضهم لواقع مر لا يقدرون على التخلص منه او استنكاره وحالهم كحال من ابتلع شفرة الحلاقة !!!

تعتب علي ..!! انا اشبدي ؟! انت أبعدت .. ياخي علي ...
اغنية كتبها شاعر اجاجا ابو حيدر سعدون قاسم وغناها رياض احمد ...
كان الجميع يعرفون لمن وكيف كتبها سعدون الذي كان يبكي حين يتذكر في غمرة حزنه ويرددها خدرا!! كان اجاجا السكوت ويخيم الحزن .. حتى صديقنا الضابط في المخابرات كان يطرق برأسه وهو يستمع الى سعدون وهو يدندن بكلمات تلك الاغنية ..
تذكرت حينها : من يغني المغني كلها سكوت ... اولو درى البلبل بواجيّه غنا..!! يبلع السانه.. اويموت..!!
لكن الجميع كان يعلم ان سعدون قد كتب يوما تلك القصيدة عقب إعدام أخيه المناوئ للسلطة ... !! تلقفها رياض الذي كان يغلي في داخله مرجل وغناها ..!! فأطرب لها من لا يعلم القصة ...

يتبع



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات ليليه..
- اجاجا 1
- رهن
- جنة عدن
- سبايكر...
- ليلة ال ( فالانتاين) ..!!!
- ليل ...وتداعيات!!
- المجد والخلود ....
- طوفان...
- اعتذار .. وحلم
- بامر الحكومه
- الكرطه ...!!!
- ثلاثية ...
- لمن تقرع الأجراس !؟
- إنته !!
- جمر..
- رسالة الى شاكر السماوي
- برد الشتا..
- رسم ..
- الكمر...


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - أجاجا ...2