أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الإمبراطورة














المزيد.....

تغريدة الاربعاء: الإمبراطورة


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 07:43
المحور: المجتمع المدني
    


الإِمبراطور كلمة لاتينية، جمعها أباطرة، وهذه الكلمة لقب ملكي يحمله للان حكام بعض الدول، مثل اليابان. وأول من تلقب به هم قادة الجيش الرومانيون المنتصرون في الحروب. والإمبراطورية هي الدولة الواسعة مترامية الحدود والأطراف، والتي تُخضِع شعوبا عدّة تحت لوائها الأسطوري. والأمثلة هي الإمبراطوريات الرومانية، الجرمانية، الفرنسية، البريطانية، الفارسية وكذلك الخلافتان العباسيّة والأموية اللتان تعتبران إمبراطوريتين عربيتين.
والإمبراطُوريّة أيضا مشتقة من اللاتينية وتعني السلطة أو القوة، وسياسياً تعني مجموعة كبيرة من الدول والأقاليم والشعوب التي يحكمها عاهل (إمبراطور).
وتقوم الإمبراطوريات عادة على مساحات جغرافية متصلة أو ما يُعبّر عنه بالفضاء المتصل كالإمبراطورية المغولية مثلا، أو تكون ضمن فضاء غير متصل وهو ما تميزت به الإمبراطوريات البحرية ذات البراري والجزر المنفصلة والمتناثرة عبر مساحات جغرافية متباعدة كالإمبراطورية البريطانية مثلا.
وقد توالت الإمبراطوريات على بغداد، بل طالما كانت تتمدد هذه الإمبراطوريات وتتوسع وتزحف ذات اليمين وذات الشمال، ولكنها في النهاية تقف عند بغداد لتكون عاصمتها. فلا عين علت يوما أو تعلو على حاجب بغداد، وما سقطت بغداد يوما بل كانت الخلافات والأنظمة تسقط وتبقى بغداد محروسة. ففي عام 1258م سقطت الخلافة العباسية تحت سنابك خيول المغول، وعام 1917 سقطت الخلافة العثمانية تحت قنابر طوب أبو الخزامة الانكليزي، وعام 2003 سقطت الدولة الدكتاتورية العتية الجبارة تحت سرفات دبابتين أمريكيتين اثنتين فقط. وبغداد من قبل ومن بعد بقيت شامخة و"شايفة نفسها شوفة" وهي محقة أن تغتر بما تملك من أهل، وحتى أن البغددة أتت منها معنى للتدلل والتحضر والراقي من السلوك؛ فنظرة الأمصار إلى بغداد كانت دوما نظرة إعجاب!
وكانت بغداد أمنية الغزاة والمحتلين على مرّ العصور، ولكنها ما شاءت أن تكون عاصمة لأنها ترى نفسها إمبراطورية لوحدها. "فما من غاز – في مشارق المعمورة ومغاربها – لم تراوده نفسه باحتلال بغداد، لسبب هو ذاته الذي يجعلنا متعلقين بها".
بغداد لأنها مدينة يحلم بالاستحواذ عليها أباطرة الدنيا أجمعها، فهي لا تصلح البتة أن تكون عاصمة. انها أم العواصم وتاج الإمبراطوريات، قديمها وحديثها، وهي الإمبراطورة، وكما قال ابن زريق:

هيهات! بغداد الدنيا بأجمعها
عندي، وسكان بغداد هم الناس

وليس مهما مَن يفكر بها عاصمة، فهم كثر وخائبون، ولكن المهم بل الأهم بمن تفكر هي، بغداد؟ ولا أظنها تفكر بغير الشعراء، ولا أعتقد أنها تفضل عاهلا أو إمبراطورا على "أبو نؤاس"، ولا أراها تخاف على أمر مثل خوفها على النواسيّ أن يكفّ مداد شعره ويفرغ (كأس) شاعريته.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الاربعاء: الشكر شكران
- تغريدة الاربعاء: الصحفية - أم ستوري-
- تغريدة الاربعاء: الى الوراء درّ
- تغريدة الأربعاء: حقوق الانسان.. شوربة
- تغريدة الاربعاء: الشحرورة والشرطة
- تغريدة الأربعاء: توفيق الرويبضة
- تغريدة الاربعاء: مالئ الدنيا وشاغل -المحافظ-
- تغريدة الاربعاء: طنجة
- تغريدة الاربعاء: سافرة والسجناء
- تغريدة الاربعاء: النمور
- تغريدة الاربعاء: الشياطين
- تغريدة الاربعاء: سلطان
- تغريدة الاربعاء: -الاطلال- .. عراقية
- تغريدة الأربعاء: الحب هالحرفين
- تغريدة الاربعاء: الى متى يا بغداد؟
- تغريدة الأربعاء: دم في الشوارع
- تغريدة الاربعاء: الذئب وعيون بعشيقة
- تغريدة الاربعاء: الولاية الثابتة
- تغريدة الاربعاء: سلامة الرؤساء
- تغريدة الاربعاء: العريف


المزيد.....




- ترامب يرشح مايكل والتز لمنصب المندوب الأميركي لدى الأمم المت ...
- الأونروا: الحصار الإسرائيلي على غزة يقتل مزيدا من الأطفال وا ...
- الأونروا: الحصار على غزة يقتل مزيدا من الأطفال والنساء يوميا ...
- ترمب يُقيل والتز ويُرشّحه لمنصب السفير لدى الأمم المتحدة ورب ...
- -أوكسفام-: عدد النازحين في السودان بلغ 12.7 مليون شخص
- مراسلون بلا حدود: عودة ترامب إلى السلطة تسببت في -تدهور حرية ...
- الآلاف يتظاهرون ضد ترامب في عيد العمال
- ترامب يعيّن مستشار الأمن القومي المقال سفيرا لدى الأمم المتح ...
- هجمات ترامب على وسائل الإعلام.. اختبار لحرية الصحافة الأمريك ...
- المجاعة في غزة: كيف يدفع أطفال القطاع ثمن الحرب والحصار؟


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الإمبراطورة