أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الى الوراء درّ














المزيد.....

تغريدة الاربعاء: الى الوراء درّ


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 12:04
المحور: المجتمع المدني
    


أثار مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة ضد تنظيم داعش، لاستخدامه الحرق اسلوبا في الإعدام، وبتلك الصورة البشعة التي بثها فيلم الفيديو عالي التقنية والمهنية والوحشية.
ومن يقرأ التاريخ لا يستغرب ما حصل، لأن هذا الفعل الإجرامي جاء تتويجا لسلسلة "ذهبية" من فظائع ارتكبها حكامنا وقادتنا الدمويون الكثر، فكان داعش خير خلف لأسوأ سلف.
في فاجعة الطفّ، وبعد استشهاد الإمام الحسين وأهله وأصحابه، لم يكتف قائد الجيش الأموي عمر بن سعد بحزّ الرقاب، بل أمر بحمل الرؤوس على الرماح إلى الكوفة ثم إلىالشام في استعراض فاشي.
وفي المدينة المنورة، أمر الوالي أن يقنطر مالك بن أنس (مؤسس المذهب المالكي) ويجلد لأنه أفتى بأن البيعة للمنصور أخذت بالإكراه فهي باطلة. أما في البصرة، فقد أعدم الوالي كاتبا كبيرا هو ابن المقفع حرقا، لأنه حرر كتاب أمان لعمّ الخليفة المنصور يصعب نقضه.
أما المعتضد بالله العباسي فقد أعطى الأمان لـ "شيلمة" قائد الزنج بالبصرة، ثم أمر بشوائه على نار هادئة حتى يقع جلده ثم تضرب عنقه، لأن الخليفة اكتشف انه ينشط ضده سرّا.
كما أمر المعتضد نفسه بتنفيذ خارطة تعذيب مرعبة على القائد القرمطي ابن أبي الفوارس، حيث علق، وقلعت أضراسه، وقطعت يداه ورجلاه صباحا، وقطع رأسه ظهرا، ثم صلبت جثته وبقيت معلقة لأيام.
كذلك تفنن الخليفة المعتضد (الذي صار نجم هذه التغريدة) لما "عرف" أن الروح تخرج من فم الإنسان، فأمر أن تحفر حفرة يدخل فيها رأس المغضوب عليه ونصفه الأعلى، ثم تردم الحفرة ليبقى نصفه الأسفل ظاهرا فوق التراب، ويسد كل الثغرات حتى تخرج الروح من غير الفم!!
ولا ننسى العثمانيين الذين أدخلوا الخوزقة، وهي إجلاسالمعذب على عود. وكانت الخوازيق أنواعا وأحجاما حسب نحافة المعذب وسمنته، ثم تطور الخازوق فصار في الأمن العامة قنينة زجاجية بأنواع وأحجام مختلفة، من "سفن آب" إلى "الكولا" إلى قنينة الحليب الغليظة.
ويقال: لولا الطفّ لأقيمت المآتم على واقعة الحرة، وهذه الواقعة بطلها هو الإرهابي مسلم بن عقبة المري قائد جيش يزيد بن معاوية، الذي دخل المدينة المنورة "المرتدّة" فأباحها لجنوده ثلاثة أيام، قتلا ونهبا واغتصابا، حتى تجاوز عدد الحوامل سفاحا – بعد شهور - سبعة آلاف فتاة!
أما الحجاج، فانه يزعل علينا إن أهملناه، لأن سجنه كان بلا سقوف ولا جدران داخلية إنْ هو إلا باحة مسيجة يودع فيه الجنسان معا، وكان يعدم صبرا على الشبهة، وينزل بطشه على كل ذي نفس. وخير من وصفه كان أحد مطلوبيه:
- هربت من الحجاج حتى مررت بقرية، فرأيت كلبا نائما في ظل زير ماء، فقلت في نفسي: ليتني كنت كلبا لكنت مستريحا من ملاحقة الحجاج، فمررت، ثم عدت من ساعتي فوجدت الكلب مقتولا، ولما سألت عنه قيل لي:
- جاء أمر الحجاج بقتل الكلاب.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الأربعاء: حقوق الانسان.. شوربة
- تغريدة الاربعاء: الشحرورة والشرطة
- تغريدة الأربعاء: توفيق الرويبضة
- تغريدة الاربعاء: مالئ الدنيا وشاغل -المحافظ-
- تغريدة الاربعاء: طنجة
- تغريدة الاربعاء: سافرة والسجناء
- تغريدة الاربعاء: النمور
- تغريدة الاربعاء: الشياطين
- تغريدة الاربعاء: سلطان
- تغريدة الاربعاء: -الاطلال- .. عراقية
- تغريدة الأربعاء: الحب هالحرفين
- تغريدة الاربعاء: الى متى يا بغداد؟
- تغريدة الأربعاء: دم في الشوارع
- تغريدة الاربعاء: الذئب وعيون بعشيقة
- تغريدة الاربعاء: الولاية الثابتة
- تغريدة الاربعاء: سلامة الرؤساء
- تغريدة الاربعاء: العريف
- تغريدة الاربعاء: يا ضوه ولاياتنا
- تغريدة الاربعاء: حكمة الحصيني
- تغريدة الاربعاء: عليجة من قمر


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الى الوراء درّ