أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار القداح - مخاض الحرية














المزيد.....

مخاض الحرية


عمار القداح
باحث ومستشار قانوني


الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ماذا يعول السوريون الان ومخاض الحرية يدخل عامه الخامس دون أي بارقة أمل لتحقيق اهداف ومطالب الثورة
فالوطن مجزأ وقابل كذلك لتجزئة المجزء , والشعب في معظمه مغلوب على أمره لا حول له ولا قوة , بعضهم تعايش مع الواقع , واخرون باتوا يروجون لافكار انهزامية بحسن او سوء للنية كالقول
" كنا عايشين ومبسوطين " " يلعن الحرية وساعتها "
وبذلك ازداد عدد المنافقين والرماديين على حساب بياض الثورة وسواد الاستبداد .
واخرون امتطوا ركب الثورة بهدف الاتجار بالقضية لتحقيق مغانم شخصية , اقل ما يمكن ان يوصف أحدهم بأنه ديوث باع وطنه ودم ابناء جلدته وهان عليه عرضه وكرامته ودينه .
اهلنا في المخيمات في انتظار المساعدات واهلينا في اوربا في انتظار الاقامات وشبابنا في المغترب العربي بانتظار الكوبونات .
كردستان دولة فعلية بفعل الامر الواقع ولم يعد ينقصها سوى اعلانها .
الجيش الحر منقسم على نفسه وكل مجموعة فيه تحسب نفسها على الحق وما سواها ضلال وكل منها يتبع لاجندة خارجية إلا ما رحم ربي .
جبهة النصرة في عموم تشكيلاتها ناصرت فانتصرت ... على من سواها من كتائب المعارضة المسلحة .
دولة "الخلافة" باقية ما بقي الاسد وتتمدد شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً ضمن نطاق محدد وخطوط حمراء لا يجوز تخطيها لكنها بكل تأكيد ليست ذات الخطوط التي رسمتها الادارة الامريكية لجزار سوريا .
اصدقاء الشعب السوري من ورق ودعمهم لم يتعدى الخطابات الخلبية الجوفاء وحلفاء العصابة من زبر الحديد يعيثون فساداً في أرض الشام قولاً وعملاً .
العروبة , القومية , العقيدة والانسانية جميعها مصطلحات لم تجد لها مكاناً في الشارع العربي بينما حلت محلها
" Arab Got Talent " " Arab Idol " " X Factor " وما الى ذلك من برامج العهر والفسق والمجون .
مغازلة سياسية ايرانية امريكية لتفعيل المصالح المشتركة في الشرق الاوسط .
تبادل ادوار بين اوربا وروسيا والولايات المتحدة لخلق التجاذبات في المشهد العربي بهدف اعادة صياغة شرق اوسط جديد يرزح تحت الوصاية والحماية ويعود بالوطن العربي الى حقبة خلت كان العنوان الابرز فيها الاستعمار وتوزيع الحصص والمخصصات بين الدول الاستعمارية .
اللوبي الصهيوني يحيك ما لم يحاك في دوائر صناعة القرار العالمية .
الملوك والامراء واصحاب السعادة يتخبطون خوفاً من تفريس الخليج فيتهافتون على شراء الاسلحة ويبذلون الغالي والرخيص للحفاظ على كراسيهم وقبائلهم المتناثرة فيحاربون ايران بسوريا واليمن والبحرين ولبنان وكأن هذه الدول خلقت لتكون محور للمواجهة ويتمتع الخليج برغد العيش على اشلاء " اخوة المصير " .
سوريا ساحة صراع داخلي اقليمي دولي ومعظم اللاعبون متفقون على دمار سوريا وليس هناك من ارادة دولية حقيقية لانهاء الصراع حتى تمسي الشام ركام يعلوه ركام .

هذا التحليل والسرد التاريخي لاربعة اعوام من سير الثورة ليس دعوة للتشاؤم بل ضرورة للوقوف على حقائق الامور وما خفي كان أجلّ واعظم .
من هنا الدعوة للسوريين كل السوريين على الايمان بنصر الله تعالى فإنما النصر صبر ساعة على البلاء والابتلاء والدعوة للتمسك بمبادئ واهداف الثورة والوقوف كالجسد الواحد كل من مكانه لاعادة انتاج الثورة واحياء روح العمل الثوري الخالص وعدم الحيد عن مسارها المفترض والكفر بما اخرجته معطيات الثورة من متسلقات ومستحاثات معارضة أضرت بالثورة شديد الضرر والدعوة لبناء جسم ثوري قوامه الشباب ,عقيدته الوطن هدفه تحرير الفكر والبناء .



عمار القداح
القانوني والباحث الحقوقي



#عمار_القداح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغريبة السورية في عيون العرب
- صناعة الموت ( المرتزقة )
- الطفل اللاجئ بين الالام والامال


المزيد.....




- مصر.. حكم قضائي بإيداع نجل محمد رمضان في دار رعاية
- ترامب لديه -مشكلة صغيرة- مع رئيس آبل تيم كوك بشأن خطط تصنيع ...
- دردشة حول أصول التورتيلا المدريدية بين إيفا لونغوريا ومراسل ...
- بالصور.. من رافق ترامب بزيارة بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ...
- اللقطات الأولى من داخل المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنب ...
- قاعدة العديد في قطر: أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج
- هدايا واستثمارات وصفقات بتريليونات الدولارات: هكذا عاد ترامب ...
- 70 مهنة محظورة على اللاجئ الفلسطيني في لبنان.. تعرّف عليها
- لقاء روسي أمريكي قبيل المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في إسطن ...
- وفاة متسلقين هندي وفلبيني على جبل إيفرست


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار القداح - مخاض الحرية