أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام ملاح - بيروت - ليس الكل يصلون الى الحقيقة..لماذا؟














المزيد.....

ليس الكل يصلون الى الحقيقة..لماذا؟


عصام ملاح - بيروت

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن يصل إنعدام الإدراك عند بعض الناس درجة من الخطورة تصل الى عدم التمييز بين الحق والباطل..فهذا يعود الى التلقّي السيّء للمواطن من وسائل إعلامية وسياسية تتعمّد التغرير بالعقل بغسله من طبيعته، وإعادة حشوه بالأضاليل الهادفة الى تدجينه والسيطرة على آرائه وقناعاته بهدف توظيفها في ما يتعارض ومصالح الأكثرية الشعبية..!
هذه الحال تؤكد لنا مجددا أن الغزو الإعلامي السياسي أخطر.. وضحاياه أكثر بكثير من أية هزوات عسكرية حربية أو إرهابية مسلحة..والفريسة هنا دائما هو المسالم.. المتطلع للقبض على الحقيقة أو المعلومة الصحيحة..لكن عبثا..!
هنا، تتبدى مشكلة عويصة ناتجة عن الإطلاع بفعل ما تضخه وسائل الإعلام على تنوعها(عربية وأجنبية).. للأسف، إن فرائس وسائل الإعلام التي تغزو بأضاليلها الأدمغة بعد أن تكون قد غسلتها من كل قناعات وثوابت لايرقى اليها الشك، يخدعون أنفسهم أولا، والآخرين ثانيا، حين يكتفون بما تم ضخه اليهم، على أنهم قد حصلوا على الحقيقة المبتغاة..!
منذ حروب القرن التاسع عشر(وقبل ذلك).. وحتى يومنا، فإن نصف الحروب تقاد بالإعلام اللئبم المخادع.. ويأتي النصف الثاني الذي يعتمد على الأسلحة الحربية وعلى العسكر..!
لابد من التسليم بأن الإطّلاع.. ليس بالأمر الهيّن الذي يسهل على أيّ منا بلوغه.. ف"المُطّلع" يترتب عليه اجتياز مصاعب ومخاطر لا تحصى.. يكفي أن عليه التفرغ لمتابعة الأحداث تفرغا عقليا وزمنيا في آن، وهذا لا يتحقق إلآّ على حساب راحته الشخصية والإنتقاص من متطلبات حياته المادية الى درجة تحرمه من النوم في أغلب الأحيان، وتجعل شؤونه المعيشية اليومية في منتهى الصعوبة والعسر.. ولعل أصعب ما يواجهه خلال سعيه للإطلاع على المعلومة والحقيقة، أن عليه السير بشكل دائم على حافة النهر.. ومعروف كم هي تعرجات معظم الأنهار.. كذلك هي تعرجات الأحداث اليومية، التي لايقتصر متابعتها بشكل يومي، بل في كل ساعة ودقيقة.. لأن المعلومات أشبه ماتكون بالبحرالواسع والعميق.. فإذا ما غّفَل الساعي اليها عن متعرج واحد من النهر.. فقد تفوته معلومات ثمينه وحقائق يفتقر اليها في تجميع الثروة المعلوماتية التي يطمح اليها ليستكمل مهمته في الإنضمام الى نادي"المطلعين"..َ
"المُطّلع" شخص لديه عِلْم بأمور قد لايعلمها أكثرية الناس.. ربما لأنه يتمتع بمرصد فكري ومعلوماتي في متابعة مجريات الأحداث يتيح له الإمساك بمعظم خيوط الحقائق التي لايجتهد البعض في ملاحقتها، سواء لبعدهم الجغرافي عن قلب الأحداث، أوعن كسل وقلة خبرة، أو عن إستسلام لعمليات غسل الأدمغة الجارية على مدار الساعة من خلال غالبية وسائل الإعلام وبيانات وخطابات محترفي السياسة الذين همهم طمس الحقائق وتجهيل الجمهور بالتضليل لتسهيل السيطرة على عقله، ومن ثم تسييره في الوجهة التي تلبي للمنتفعين سياساتهم التي لابد وأنها غير معنية بمصالح الجمهور..!
لدينا مَثَلْ شعبي في بلاد الشام يقول: أعطِ الخبز للخبّاز حتى لَوْ أكل نصفه
بمعنى أن حياتنا لايجب أن نهدرها للمتطفلين على المهنة(أية مهنة كانت).. ولا للأدعياء، ولا للنصابين أو المرتزقة الفاسدين الذين يتنطحون لمهن ليست لهم.. فتنطلي ألاعيبهم على البسطاء والطيبين..!
في قضايا العدل لابد من محامين متخصصين بالقانون وقضاة محترفين.. كذلك في مسائل الصحة والعلاج، لابد من أطباء وجراحين وصيادلة.. وفي الصناعة على تنوعها لابد من مهنيين متخصصين، كذلك في الزراعة والتجارة.. وفي كل أوجه حياتنا بحاجة لمهنيين.. لماذا، والحل هذه، في السياسة والوطنية لا يحتكم البعض الى المتخصصين العالمين بخفايا القضايا السياسية والوطنية.. فيتنطح كل مشاهد لقناة تلفزيونية، أو قارىء لصحيفة أو مستمع لخطابات وثرثرات سياسية بالتحدث وإبداء الرأي وتكوين القناعات إستنادا الى هذه الوسائل المضللة الكاذبة..مثل هذه النتيجة السلبية تفسر لماذا يجب"إعطاء الخبز- بمعى العجين- الى الخبّاز".. لأن إنتاجه من إختصاصه..!؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لحظة تحبس الأنفاس.. متنزهون يواجهون مشتبهًا به في إشعال حريق ...
- فيديو متداول لـ-جفاف أراضي محصول الأرز- في مصر.. ما حقيقته؟ ...
- الكفاءات المهاجرة في شرق ألمانيا- بين المغادرة والبقاء
- القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان وجود بشار الأسد
- إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بشبهة تهريب الوقود
- مسيرات مفخخة تستهدف حقول نفط في كردستان العراق لليوم الثالث ...
- إثيوبيا تعتقل 82 شخصا تشتبه في انتمائهم لـ -داعش-
- خطة بريطانية لنقل آلاف الأفغان بعيدا من -طالبان-
- مطار الموصل يخلع دمار -داعش- ويعاود العمل
- -وقف نار- جديد في السويداء وزعيم الدروز يرفضه


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام ملاح - بيروت - ليس الكل يصلون الى الحقيقة..لماذا؟