أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لكويس ثورية بوجدور - كل مارس و أنتن مناضلات














المزيد.....

كل مارس و أنتن مناضلات


لكويس ثورية بوجدور

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 09:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في هذا اليوم وقبل أن أحيي نساء العالم في يومهم الأممي 8 من آذار أحيي أولا المدرسة التي تعلمت فيها معنى أن أكون إمراة وتشربت فيها القيم الانسانية والأخلاق بعيدا عن أخلاق العبيد التي تلقيناها بمؤسسات المجتمع التربوية إنها مدرسة اوطم (الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ) المدرسة التي أدركت فيها الكنه الحقيقي للثامن من مارس بعيدا عن أي تمويه ايديولوجي فتحية إلى كل النساء خاصة منهم المعتقلات وأمهات المعتقلين والشهيدات وامهات الشهداء.
وبمناسبة هذه الذكرى العظيمة ولكوني إمراة سأكتب...ولأن المرأة في زمننا مغتصبة الفكر والذهن سأكتب... لأن المراة في القرن الواحد والعشرين لازالت قاب قوسين، مكسورة الكلمة ليست امراة ولا إنسان نصفها مشلول ،ففي المساجد تدخل من أبوابه الخلفية وبعيدا عن أنظارهم، وفي البطون ...تلعن قبل ولادتها خوفا من مهانتهم، وفي الإعلام تبدو لنا كبائعة الجسد أو كمنشطة اجتماعية، وفي المنازل ربات البيوت خادمات... سأكتب لأن المرأة في سنها العشرين لازالت قاصرة تحتاج الى إذن من ولي أمرها من أبيها ومن أخيها، ولأن المرأة محكوم عليها بالتبعية داخل الأسرة وعندما تتزوج أو تختار شريكا لها وتحلم بنوع من الاستقلالية تجد نفسها داخل دائرة التبعية من جديد ، وهن كثيرات من يخضعن لهذه التبعية ويستهويهم هذا الوضع، وهن قليلات من يرفضن ويصرخن ثائرات على وضع جعلهم كالعبيد ووصفهم بحبائل الشيطان ولخصهم واختزلهم في الجنس، بل هن قليلات من تعالت أصواتهن ضد وضع حكم على شعب بأسره بالخنوع والركوع .
إن هذا الوصف لوضعية المرأة داخل المجتمع الذكوري المتسم بالجهل والظلم والقهر ليس عيبا إنما العيب عندما نتوقف عند حدود الوصف دون العمل على تغييره أو دونما الإقرار والإعتراف بأن هذا التاريخ مكتوب بدماء النساء أيضا وأنه لطالما كانت بعض النساء على استعداد لمجابهة الظلم والقهر، بالرغم من وجود تماسيح بشرية تحاول الاقتتات من هذا الوضع الذي ينتصر للقيم الذكورية ولا يرى في الممارسة الإنسانية أي تحريم أو تجريم إلا عندما تقترن هذه الممارسة بالمرأة خاصة أولئك الذين تعشعش في مؤخرة جمجمتهم أفكار القرون الوسطى ، فكيف لمن يقبع تفكيره بين فخديه أن يفكر بعقل المرأة وكيف لمن يستهويه التنقل من زوجة إلى أخرى ثم ثلات ورباع أن يعرف معنى إنسانية المرأة في هذا الوضع لا يسع المرأة إلا التسلح بالفكر الذي يمكن أن يجعلها تتحرر من كل القوى التي تحاول أن تستلبها فكرا وعقلا وجسدا فبالرغم من التحرر الاقتصادي والذي ساهم بشكل كبير في خلق عقلية جديدة و مفاهيم وتمثلات مغايرة نسبيا لما كان سائدا إلا أن التحرر الاقتصادي المادي لوحده في غياب تملك الوعي البديل الذي يجعلها تدرك أنها مقهورة ومضطهدة إلى جانب الفئات الأخرى يجعلها تستمر في وضعها وتدافع عنه كجزء من طبيعتها بحكم ما تلقته من تنشئة اجتماعية يحاول من خلالها المسيطر في مجتمعنا أن يبقي النصف الآخر (النساء) مشلولا سادجا قاصرا عن فهم طبيعة وحقيقة الصراع القائم في المجتمع حتى لا تتحقق اللحمة والوحدة بين صفوف المقهورين أو حتى يتخذ الصراع شكله المغلوط (الصراع بين المرأة والرجل) كما هو الحال في المجتمع .
فقط هن الثائرات من صارعن الموت وكسرن القيود حيث أدركن أن تحررهن ورفع الظلم عنهن هو نضال مستميت ضد القهر الممارس على الجميع، إنه تحرر للفقراء والمقهورين جميعا....







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لكويس ثورية بوجدور - كل مارس و أنتن مناضلات