هل يسعى النظام الأردني للتحالف مع طهران ؟ 1

عبود أبو كيفه

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قام وزير خارجية النظام الأردني بزيارة لطهران اليوم ولقاء الحكومة الإيرانية في زيارة قليل مثلها دون مناسبة رسمية تستحق الزيارة كعرف دبلوماسي بين الدول ؛
فما الهدف الحقيقي للزيارة غير المعلن ؟!
قبل الإجابة على السؤال لابد من الإشارة إلى أن النظام الأردني تعمقت صلاته بالجنرال السيسي مؤخرا وبشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الماضية ؛
وكما أن علاقته بسلطة الأمر الواقع بدمشق شهدت تقاربا غير معلن في حالات كثيرة وشبه معلن في أكثر من مناسبة ؛ خاصة بعد حادثة أسر وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسنة ؛
وتشير بعض المصادر الخاصة إلى وجود ما يشبه تنسيق عسكري وتعاون بين النظامين في حربيهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ؛
وأيضا شهدت العلاقة بين عمان وبغداد تحسنا ملحوظا وتعاونا في مجالات كثيرة أمنية واقتصادية ناهيك عن تصريح عمان بالوقوف مع بغداد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ؛
وأيضا فإن النظام الأردني علاقته مع أنقرة ليست على ما يرام ولديه مشكلة كبيرة في الداخل مع حركة الإخوان المسلمين في الأردن ؛
وأما الامارات فإن العرش الأردني تصاهر مع آل مكتوم وإن كان الأخير ليس له دور فعال أماراتيا على المستوى الخارجي ؛ إلا أن علاقات آل زايد مع النظام الأردني بأفضل وأعمق حالاتها خليجيا وعربيا الآن ؛
عليه فإن النظام الأردني وتعميق علاقاته مع طهران الآن يسعى لبدء قيام تحالف جديد في المنطقة يضم إيران والامارات العربية المتحدة ومصر والعراق وسوريا واليمن الشمالي ؛
وفي وجه تحالف جديد في المنطقة بدأ يتبلور يضم السعودية وقطر والبحرين والكويت وتركيا ؛
ولعل دعوة وزير الخارجية الأمريكية وزراء هذه خارجية هذه الدول لزيارة واشنطن في الأيام القليلة القادمة يؤكد ذلك ؛
ثم إن إيران اجتاحت وسط العراق وأصبحت مواجهتها العسكرية أرضيا مع تنظيم الدولة الإسلامية في تكريت وما جاورها وشيكا ؛ وهذا أيضا يشير للتعاون المرتقب وعلى كافة الأصعدة بين طهران والنظام الأردني ؛
لكن ما الأسباب الحقيقية والقوية التي تقود النظام الأردني لطعن أبرز حلفائه الخليجيين وداعميه الرئيسيين اقتصاديا وسياسيا ؟
وماذا عن واشنطن وتل أبيب ؟! وما هو دور القاهرة بمثل هذا التحالف المرتقب ؟!!.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات