أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - النفط والمياه في ميزان إقتصاد إقليم كوردستان














المزيد.....

النفط والمياه في ميزان إقتصاد إقليم كوردستان


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تزال سياسة إنتاج النفط في إقليم كوردستان والعراق غير واضحة تماما بسبب بعض الإشكاليات القانونية في تفسير بنود الدسنور العراقي المتعقلة بالبحث والتنقيب ومن ثم إستخراج وبيع النفط يضاف الى ذلك عدم وضوح الرؤيا حول بعض المسائل الهامة المتعلقة بالنفط على سبيل المثال لا الحصر ماهي اهمية النفط بالنسبة لاقتصاد إقليم كوردستان؟ وهل يوجد مصدر بديل لدعم إقتصاد الإقليم يمكن أن يعوّض عن ايرادات النفط في حالة هبوط الاسعار الى الحدود الدنيا كما حصل قبل فترة من الان ولم يتعافى ميزانية العراق لحد الان بسبب تذبذب الاسعار؟ وهل يمكن الإستمار في مجال المياه لتنشيط الزراعة بكافة أوجهها ولاسيما لا يزال الإقليم يعتبر من أغنى مناطق العام بهذه المورد الحيوي وماذا سيكون مصير إقتصاد الإقليم إذا أعتمد كليا على الإقتصاد الريعي أي الإعتمادعلى النفط فقط كمورد لخزينة الاقليم في حالة ايجاد مصادر أخرى للطاقة والبديلة عن النفط وهذا قد يجعل من أكثر دول العالم الإستغناء عن النفط ولو جزئيا وأخيرا هل أدركنا مفهوم أن النفط مورد ناضب؟
ولما كان النفط ثروة طبيعية في خزانات طبيعية تحت سطح الأرض فإن الإفراط في إستخراجها قد يكون خطا جسيما لا لكي لا ينضب النفط في وقت قصير بل لإنها تسبب في إرتفاع تكاليف الإستخراج وذلك بسبب العمق الكبير لبئر النفط مما يسبب تقليل القيمته المضافة وبالتالي خفض الإنتاج النفطي فتضطّر الحكومة الى البحث عن مصادر دخل بديلة لتغطية مصروفاتها فلا تجد أمامها غير فرض الضرائب على الدخل القومي وإذا كان الناتج القومي ريعيا ومعتمدا على مورد واحد وهو النفط كما نحن في العراق والإقليم فسنكون أنذاك في حلقة مفرغة والاضطرار الى تأجيل دفع الرواتب والمستحقات والغاء النفقات تدريجيا وقد تلجأ الدولة العراقية وكذلك الإقليم الى الاستدانة بشروط وفوائد يحددها الدائنون. ثم وبمرور الزمن ستتقادم البنية التحتية للبلد وتصبح عبئا إضافيا وهذا سيكلف مصاريف باهظة للصيانة والترميم لهذا علينا أن نبادروباكثر جدية ومن الان الى إستخدام المياه بحكمة كبديل لديمومة الاقتصاد والحياة الحرة الكريمة
قد لا يكون من الصواب أيضا أن ندرك مفهوم النضوب ونؤمن بأن النفط مورد ناضب وان نوصى دائما بزيادة إنتاج النفط للإستفادة من زيادة الأسعار ولتحقيق مارب اخرى حيث قد يستغني الكثير من دول العالم عن شراء النفط في حالة إيجاد البديل الافضل إقتصاديا وبيئيا والحالة هذه قد يبقى نفط العراق والاقليم بجدوى أقل مما كنا نتصوره ويبقى حبيس الحقول لفترة طويلة من الزمن.
في إقليم كوردستان علينا أن لا نجعل من مورد النفط موضوع حياة أو موت بالنسبة لإقتصاد الإقليم ولابد من الشفافية والصراحة (ولو كانت الصراحة مرة أحيانا) وان نجعل من مورد المياه ومصادر الطاقة البديلة الاخرى كالطاقة الشمسية والهواء بدائل وان تكون ملفات جاهزة للتنفيذ –كون المياه هي سبيل الحياة وسر ديمومتها وهي البديل الأوفر حظا في تنمية وإنعاش إقتصاد إقليم كوردستان لذا علينا أن نخطط لمستقبل كوردستان بالاستثمار في قطاع المياه وخلق زراعة رائدة لحاضرنا ولمستقبل أجيالينا وأن تكون إيرادات النفط سببا وحافزا للإسراع في إنجاح مشاريع التنمية المائية وأن لا يترك مثل المواضيع الحيوية بكامله للجهات الرسمية فقط بل يجب أن يبدي المتخصصون عن آرائهم العلمية ومناقشتها في اعلى المستويات في سبيل التوصل الى أفضل الحلول وأنجحها.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - النفط والمياه في ميزان إقتصاد إقليم كوردستان