أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق التونجي - المخرجة انعام عبد المجيد والفلم السينمائي القصير -شروق- 17 دقيقة عراقية















المزيد.....

المخرجة انعام عبد المجيد والفلم السينمائي القصير -شروق- 17 دقيقة عراقية


توفيق التونجي

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 21:08
المحور: الادب والفن
    





"يسألوني لماذا بغداد كيف تأتين اليها من السويد والخطر يحدق فينا و بها من كل صوب
اجيب : كيف لا ، و انا لا اشعر بالحياة وبالدم يجري في عروقي إلا هنا وبمحبتها وبناسي الرائعين فيها" .

الفنانة المبدعة إنعام عبد المجيد

الفن السابع ليس بغريب عن الساحة الفنية العراقية ورغم بداياته المتواضعة والتي كانت متأثر بالدرجة الاولى بالسينما المصرية وبإنتاج مشترك لم يعكس حالة العراقيين مع نهايات الحرب العالمية الثانية ويعتبر فلم "سعيد افندي" الاشراقة الاولى في الواقعية الجديدة في تصوير الاجواء الحقيقية للمجتمع العراقي ترك الاستوديوهات والنزول بالكاميرا في ازقة بغداد. لكن فترات الحكم العسكري والتجارب السياسية المريرة التي مر عليها العراق والعراقيين ترك اثرا سيئا على مجمل الحركة الفنية العراقية وهيمن الفكر السياسي الاحادي على توعية وكيفية الانتاج الابداعي للفنان العراقي في كافة نواحي الحياة. لا بد الاشارة ها هنا الى دور التلفزيون وفناني الشاشة الصغيرة تاريخي في الحركة الفنية العراقية. يبقى ان نعلم ان سطوة الانتاج التلفزيوني الرسمي تركت بصمات واضحة على فن التمثيل في العراق تليه في الاهمية المسرح العراقي حيث بقى محافظا على التقاليد والالتزام بنوعية الانتاج الغير مبتذل والغير تجاري بينما بقيت السينما في الظل وتحت سطوة الفكر الاحادي للحزب الحاكم وقدمت نتاجا سخيا للحاكم ومغامراته العسكرية. " شروق" قارئي الكريم حكاية عراقية جديدة في ١-;-7 دقيقة تقدمها لنا الفنانة المبدعة انعام عبد المجيد تلك السيدة والوجه التلفزيوني البشوش والقامة العراقية المبدعة مع كادر عراقي وسويدي. المخرجة العراقية من مواليد العاصمة بغداد وهي خريجة القسم الانكليزي في كلية الاداب وعملت في الاعلام في السويد منذ 1998 وهي مديرة قسم الانتاج في قناة الفيحاء. نلتقي بها على هامش عرض الفلم للجمهور فكان لنا هذا اللقاء حول الفن وهموم عراقية اخرى.

كان المنفى قارئي الكريم مدرسة متكاملة للعديدين فعملية مزج تجربة المنفى لخلق حالة ابداعية وتقديم الافضل بعيون شرقية وبطعم بغدادي الى المشاهد الذي بطبيعة الحال يعاني من حالة لا يمكن ان نسميها إلا بالكئيبة وقد لف القنوط فؤاده العليل بالغربة والقهر والانطواء. هذا العالم الذي ترسمه لكم قارئي الكريم للمهاجر عالم واقعي ولكن ببصمات سريالية. كل الاخبار المحزنه القادمة من الوطن توقظ في داخل الانسان المهاجر الف حسرة وحسرة.
حدثتنا مخرجة الفلم عن عملها السينمائي الثالث بلهفة كبيرة وهو عملها الاول اخراجا وبطولة مطلقة بعد العرض الاول للجمهور على قاعة المسرح الوطني ضمن ايام السينما العراقيه يوم الاربعاء الماضي 25/2/2015 الساعة الواحدة ظهرا وكانت الدعوة عامه للجميع قائلة.
ان نخبة من الفنانين العراقيين شاركوا في انجاز هذا العمل الذي يعتبر تحية للسيدة العراقية ومعاناتها في مجتمع تقليدي ذو تقاليد اجتماعية صارمة. الجميل بان هذا العمل السينمائي الابداعي يأتي والعالم يتحضر للاحتفال بيوم المرأة العالمي في الاسبوع القادم. تواصل مخرجة الفلم حديثها عن اخلاص مجموعة كادر الفلم وإخلاصهم في عملهم في ظل الظروف التي يمر بها الوطن. وضم الكادر مجموعة من خيرة الفنانين العراقيين من حيث النص والتصوير وإدارة الإنتاج والإدارة الفنية و الموسيقى التصويرية و الممثلين. كما ساهم في العمل خبراء فنيين من السويد.


النص و السيناريو للفنان سمر قحطان البطولة والإخراج لإنعام عبد المجيد و تمثيل رؤى خالد وسمر قحطان وذو الفقار خضر ومصطفى الطويل وزاهد كريم والطفل يوسف مكي , مدير التصوير عمار جمال , الموسيقى التصويرية للفنان دريد فاضل الصوت ايمان الادارة الفنية ضرغام وإدارة الانتاج اياد حامد.
تاتي واقعية الفلم باعتمادها على الاجواء العراقية اذ ان المخرجة تؤكد ايمانها ب "شروق" كعمل فني سينمائي جاد وجديد في السينما العراقيه يتم انجازه على ايدي كادر فني عراقي شبابي من الجيل الحاضر وخصوصا ممن تابعوا حركة السينما عموما وتسنت لهم فرصة متابعة الافكار والرؤى الانسانية المتحضرة والإطلاع على تقنيات السينما العالمية


تحدثنا مخرجة الفلم عن مصاعب التي واجهتها في عملية الانتاج قائلة:
بشكل عام كان انتاج وتمويل الفلم من قبل وزارة الثقافة العراقيه ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية . رسمت هذه الفرصه امامي اولى خطواتي في طريق الاخراج السينمائي الذي كنت احلم به منذ صغري . وهنا لابد ان اشير الى اني لا اتفق مع زملائي الذين يشهرون بمشروع بغداد عاصمة الثقافة كون اغلب الافلام التي خرجت عنه لم تكن بالمستوى المطلوب . علينا ان نحدد الخطأ لكي نتجاوزه .

الخلل ليس بالفرص التي وفرتها وزارة الثقافة العراقية والمبالغ المصروفة لإنتاج الافلام وإنما يكمن الخلل الاكبر في استغلال المخرجين لهذه الفرص في الربح المادي وعدم تقديم اعمال جاده .وطبعا لا يجب السكوت عن خروقات واضحة في ان تعطى اكثر من فرصه لأقارب الوزير السابق في اشارة واضحة باستفحال الفساد والمحسوبية وغياب العدالة.

ثم تواصل حديثها مؤكدة على الدقة وعدم تعليق اخطاء المخرجين على من منحهم فرصة انجاز اعمال مهمة تخدم المشهد الثقافي العراقي وتساهم في تحريك عجلة السينما العراقيه بواقع جديد , كان من الممكن ان تكون انطلاقتها افضل بكثير لو استغلها مخرجونا بشكل افضل.
تساءلت عن التركيز والانطلاق من التراث وخاصة الاستفادة من البيئة العراقية كونها كنز كبير من ناحية المؤثرات التراثية وأجواء المدينة العراقية كيف تعاملتي مع البيئة العراقية كمخرجة سينمائية فحدثتني قائلة:
ان كل الأجواء في بغداد بالنسبة لي مشحونة بالعاطفة , السوق العربات المنزل والكرويته التي كنّا نستخدمها كأثاث في غرف الجلوس ولذلك تجد كل هذا شاخصا امامنا في الفلم.

بالتاكيد الانطلاق من التراث واجواء المدينة العراقية ميزة كبيرة وقد تعاملت معها بكل بساطه وبدون اي تعقيدات لانها لوحدها سحنه وطابع يعطي للفلم هويه عراقيه تميزه عن غيره من آلافلام والحمد لله توفقت مع الاداره الفنيه بتجسيد البيئة العراقيه من خلال مشهد الاستهلال ثم دخلنا الى بيت شروق لترى بيت عراقي بحت كذلك عكست الألوان والأزياء واللهجة العراقية. بيئة وهوية الفلم العراقية .
استمرت في حديثها حول تجربتها التلفزيونية وانعكاساتها على اعمالها الابداعية قائلة :
بالتأكيد نجاحي في العمل التلفزيوني وعلى مدى عشر سنوات خدمني كثيرا لان هذا النجاح مسؤولية تفرض علينا ان نقدم اعمال بمستوى طموح الناس وما يتوقعونه منا كمنتج ابداعي قادر على التاثير , لذلك كان قلقي واجتهادي في التمثيل والاخراج كونه تجربتي الاولى سينمائيا أذ اني اخرجت جميع اعمالي للتلفزيون وبعض الافلام الوثائقية من قبل . كان هذا القلق قطعا في خدمة فلم شروق ليكون شروق فلمي الاول بهذا البهاء والجودة التي اعد بانها ستستمر في قادم الاعمال .

نشد على ايادي المبدعة انعام مهنئين و متمنين لها المزيد من الاعمال الابداعية وترجمة واقع المجتمع العراقي وهي بدورها تعدنا ان يكون انتاجها القادم اطول.



يمكن مشاهدة مقدمة الفلم تحت الرابط التالي:


https://www.youtube.com/watch?v=v4IPHPetPU8



#توفيق_التونجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التامل للوصول الى اليقين والتوحد مولانا جلال الدين الرومي
- التمثيل وسيلة للتكامل في المجتمعات الاوربية لقاء مع الفنان ط ...
- السياسة الثقافية بين هيمنة الفكر الحزبي والفكر المؤسساتي


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق التونجي - المخرجة انعام عبد المجيد والفلم السينمائي القصير -شروق- 17 دقيقة عراقية