مستقبل المناطق المحررة من تنظيم داعش و امكانية عودة داعش بمسميات اخرى

حسين محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 08:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

يسرّنا جداً ان نستمع للأخبار التي تردنا عبر الاتصالات من اصدقاءنا في ساحات المعارك و تقدمهم نحو مراكز المواقع التي تعسكر فيها قوى الشر و الضلام من داعش و ملحقاتها , و هذا الأجتياح يمثل صفعة قوية بوجه من كان يطبل للدواعش و يهلل لهم و يستنجد بهم سراً و علانية , و نقف احتراماً للجهود التي بذلها الجيش العراقي و جهاز مكافحة الأرهاب و الشرطة الإتحادية و الأمن الوطني , و من يساندهم من قطاعات الحشد الشعبي بكل تشكيلاته

لكن رغم هذا تبقى هنالك حقيقة معينه لا نستطيع ان نتجاوزها رغم كل شيء لأنها ستبقى العثرة الوحيدة التي تعترض سبيل الخلاص من نزيف الموت المستمر على ايدي قوى الشر و الضلام داعش و ملحقاتها و هي مسألة ‫-;---;-----;-------;----#‏الفكر‬-;---;-----;-------;---- الداعشي
إن عملية إنهاء وجود داعش من المحافظات التي كانت "او ما زالت" تحت سيطرتهم لا تنتهي بالحل العسكري فقط , الحل العسكري موضوع مؤقت و نقطة البداية و سوف يعود كل شيء على ما كان عليه بعد وقت قصير ما دام هنالك فِكر داعشي يهيمن على عقول الناس و يدفعهم لصناعة دواعش جدد بأسماء جديدة مختلفة مع مقتضيات الزمن في المستقبل , تستند على وراثة الأفكار الاسلامية و غرسها في عقول الأجيال القادمة

لذلك بعد حسم المعركة عسكرياً لابد من اغلاق جميع المساجد و المراكز الدينية الغير مسيطر عليها و الغير خاضعة للرقابة , و حرق المكتبات التي تحتوي على افكار ابن تيمية و تراكماته بكل اشكالها , و تقييد او انهاء دور جميع المؤيدين و المساندين و الممولين للجماعات الاسلامية المتشددة في كل المحافظات التي سبق و أن آوت داعش من سياسيين و رجال دين و شيوخ عشائر , و حضر تدريس مواد الشريعه الاسلاميه المتشددة و منع تداولها بصورة مطلقة او تنظيمها بقانون خاص .

إضافة الى انهاء دور النقشبندية و بقايا جيش الراشدين و مؤيدي النصرة و جيش الفاتحين و جيش الطائفة المنصورة و كتائب صلاح الدين الايوبي و سرايا الغرباء و جيش العزة في العراق و كتائب ثورة العشرين و كتائب القصاص العادل , ثم تتبُع قيادات و ضباط الحرس الجمهوري السابق و انهاء دورهم بالكامل في الداخل و الخارج لأنهم الآن قيادات مركزية للدواعش , و كذلك يجب حسم موضوع بقايا النضام البعثي الصدامي و رموزه في الخارج ابتداءاً من رغد صدام و طارق الهاشمي و عدنان الدليمي و بقية النمّونات .

لابد من إتّباع نفس الاجراءات التي اتبعها الإسبانيين عند تحرير و تنظيف شبه جزيرة أيبيريا من براثن الأحتلال الاسلامي الهمجي و انهاء تواجدهم بالكامل منها حيث لم يبقوا لهم باقية حينها و بهذا تخلصوا منهم و اليوم تعيش اسبانيا بمنتهى الحرية و الحداثة و التحضر بعد ان لقّنوا الجيش الأسلامي درس لن ينسوه على مر التاريخ

و مثلما فعل عبد الفتاح السيسي مع الأخوان المسلمين و الاحزاب الدينية حين اعتبرهم كمنظمات ارهابية و حضر نشاطاهم بالكامل , و بذلك تخلص من اي نشاط ديني عنصري حتى و ان كان من خارج المنظومة الاخوانية فأنه سيُحتسب منهم لأن ينبع من نفس المستنقع

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات