السعودية بين عقلية الكهول والشباب لا فرق !

بدر كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 02:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

بعد وفاة الملك عبدالعزيز مؤسس السعودية مملكة آل سعود الثالثة تعاقب على حكم السعودية أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ثم سلمان الملك الحالي ، وكانوا جميعا عند توليهم الحكم كبارا في السن ، واتسموا بالتقليدية المتوارثة بالحكم القبلي والعشائري وتصنع التدين والحفاظ على العادات والتقاليد وما كانوا يزعمون عن خصوصية ، ولهذا وطوال العقود الماضية لم يحدث إصلاح حقيقي ، ولم تتطور البلد سياسيا ومجتمعيا بما يتساير والعصر الذين نعيشه ، ولازالت ذات النظرة والعقلية وللأسف سائدة حتى اليوم رغم أن من يحكم فعليا البلد هو ولي ولي العهد محمد بن نايف والذي هو وزير الداخلية أيضا بمؤازرة نجل الملك سلمان وزير الدفاع محمد بن سلمان ، وهما من جيل الأحفاد ولازال الثاني في العقد الثالث من عمره والأول في العقد الرابع ، فلماذا لم تتغير عقلية الحكم السعودي وخاصة وأن أغلب المواطنين هم من شريحة الشباب وتبلغ نسبتهم 60 % وزيادة ؟! ، وهو جيل يغلبه الانفتاح ومعاصرة ومعايشة وقته الحالي ،
ولعل صياغة السؤال التالية بإعتقادي أفضل وأوضح : ما الأسباب الحقيقية التي تجعل من الانفتاح والإصلاح الحقيقيين أمران مستحيلان في السعودية ؟! خاصة في هذه الظروف الصعبة والخطيرة وما تشهده المنطقة من متغيرات وتغيرات وأحداث جسام ؟!!
هل بسبب ذات العقلية المتوارثة ؟! أم بسبب نظرة بعينها يراها الحكم السعودي تجاه الشعب ومنغمسة بذات العقلية إياها ؟!! أم أن أسبابا وحسابات إقليمية ودولية هي علة ذلك ؟! وهي حسابات نفط ومصالح كبرى لقوى بعينها ؟!!
سنحاول أن نحلل الأمر بروية في المقال التالي.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات