أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - غزة دولة الطوائف














المزيد.....

غزة دولة الطوائف


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1320 - 2005 / 9 / 17 - 09:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


بمقياس المنطق البديهي من حق الفلسطينيين أن يحتفلوا بزوال الاحتلال عن أرضهم وإن كان جزاّ بسيطاّ لا يشكل إلا 1.5%
من أرضهم التي أقرتها لهم الشرعية الدولية بقراراتها المعروفة والمعلنة ,
هناك إجماع باعتبار الانسحاب الإسرائيلي من داخل قطاع غزة رغم مضامينه والوضوح الذي يغلفه هو إنجاز للنضال الوطني الفلسطيني وخطوة أولى نحو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ساعد على تحقيقه مجموعة من العوامل من ضمنها العمل المقاوم المسلح .
لقد بالغت بعض الفصائل الفلسطينية في الزهو بإلانجاز من خلال التظاهرات العسكرية والإعلامية في محاولة غبية لتثبيت منطق
الاستئثار الساذج للانسحاب كلّ حسب رؤيته لحصد المزيد من الشعبية الجماهيرية إستعداداّ للانتخابات التشريعية المنتظرة والمتوقع
بأن تكون حاسمة بالنسبة لموازين القوى بين الفصائل الفلسطينية , ففي ظل هذه الاحتفالات والثرثرة الإعلامية والتباين الفلسطيني
الواقع تبرز المخاوف الفلسطينية الموضوعية والمبررة بعضها مستمد من التجربة التفاوضية مع إسرائيل البعيدة كل البعد عن
الالتزام والمصداقية من جهة والتباين الفلسطيني حول فهم ماحدث وكيفية التعاطي معه من جهة أخرى مما سيحول هذا الإنجاز
الفلسطيني من نعمة إلى نقمة وإذا تتبعنا المشهد الفلسطيني الآن سنجد مايلي :
1- غياب استراتيجية فعالة تقود إلى سلام حقيقي وعادل مضافاّ إليها غياب إستراتيجية دفاعية موحدة لمواجهة المشروع الصهيوني
الصهيوني المتمثل بابتلاع الضفة الغربية وتهويد القدس وإلغاء حق العودة .
2- السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخبة شرعياّ على أساس برنامجها التفاوضي المعلن تحت سقف خارطة الطريق والضغوط الهائلة
التي تتعرض لها من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أولاّ ومن الفصائل الإسلامية رغم الاعتراف الكلامي بشرعية السلطة
الوطنية الفلسطينية ثانياّ .
3- الفصائل الإسلامية وبرنامجها المقاوم الذي لاسقف له ويستمد قوته من نتائج العمل المقاوم على الأرض وإن كانت جزئية .
4-فصائل فلسطينية تعاني من الحيرة نتيجة التأرجح بين البرنامجين برنامج السلطة التفاوضي والبرنامج النقيض المقاوم .
5- تجمعات فلسطينية مسلحة تحاول فرض منطقها على الأرض تحت عناوين كبيرة كمكافحة الفساد والبطالة والفقر .
6-المستقلون وهم الأغلبية في الشارع الفلسطيني يشاهدون كل هذا العبث والفلتان الأمني وهم لا حول لهم ولا قوة سوى إطلاق
التحذيرات من الانجرار إلى حرب أهلية فلسطينية نتيجة التناقض بين البرنامجين يهدر فيها الدم الفلسطيني ولكن بأيدي
فلسطينية هذه المرة .
ولكي نضع العربة خلف الحصان وليس أمامه كما هو حاصل ألان متوجب علينا كفلسطينيين فصائل ومستقلين :
أولاّ- الاعتراف الجماعي الفعلي وليس الكلامي بشرعية السلطة الوطنية الفلسطينية مقدمة لاستنباط آليات جديدة فعالة ومجدية
لمواجهة المخطط الصهيوني الذي يستهدف إجهاض الحلم الفلسطيني من خلال الإجراءات الإسرائيلية على أرضنا مروراّ
بإجهاض خطاب شارون الموجه إلى العالم بعدم قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم .
ثانياّ- تمكين السلطة الفلسطينية من آن تملأ الفراغ الحاصل بعد الانسحاب الإسرائيلي تمهيداّ للالتفات نحو إعادة البناء والتطوير
والتأسيس للدولة و الابتعاد عن منطق الاستئثار الساذج للانسحاب واستبداله بمنطق اكثر عمقاّ بعيداّ عن الاقتتال الكلامي
على من كان الأكثر صواباّ في إدارة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي .
ثالثاّ- انتظام العمل العسكري في أجنده سياسية تقود إلى تحقيق أهداف مرحلية ممكنة وإلا أصبح استعراضا تنافسيا غير ذي فائدة .
رابعاّ- التوجه إلى الرأي العام العالمي برؤية موحدة لحشد التأييد والدعم لقضيتنا الفلسطينية العادلة من خلال تسليط الضوء
على العواقب الوخيمة للمواقف والإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشريف .
وتجنباّ للتعداد الممل بداية بتأليف حكومة وحدة وطنية وتشكيل قيادة ميدانية موحدة مروراّ بتفعيل مؤسسات منظمة التحرير
الفلسطينية وبعيداّ عن الشعارات والمزايدات والتشاؤم أنه بدون ما سبق سنتحول إلى دولة طوائف في غزة .



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - غزة دولة الطوائف