هل تنظيم الدولة الاسلامية ، خوارج؟؟

زاكروس محمد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 23:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل تنظيم الدولة الاسلامية (isis) ، خوارج ؟؟؟
لخروج الاحزاب السياسية من مأزق الأسئلة عن حقيقة تنظيم الدولة و هل هم يمثلون الاسلام الحقيقي أم لا؟ يتهمونهم بأنهم خوارج و الحديث الذي رواه أبي سعيد الخدري يطبق عليهم، كما طبق على الخوارج، لذا أورد بعض الفوارق الرئيسية بين أصول فكر الخوارج مع تنظيم الدولة والذي يوضِح لنا أن فكر تنظيم الدولة ليست كالخوارج بتاتاً:-
1- نظام الحكم (الخلافة و الإمامة)، حيث عند الخوارج يشترط صلاح وصلاحية المسلم عن تولي هذا المنصب بغض النظر عن جنسه و لونه و نسبه، خلافاً لما ينتهجه تنظيم الدولة من اشتراط النسب و الجنس و وإذا لم يكن (ابوبكر البغدادي) إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري الحسيني القرشي ذو نسبٍ يصل به إلى النبي لما بايعه أو بالأحرى لم يعط الحق لنفسه أن يتزعم الخلافة.
2-الثورة أو الخروج على الحاكم، عند الخوارج يجوز الخروج على الحاكم الجائر او الفاسق أو الضعيف إذا بلغ عدد المنكرين أربعين رجلاً أو مايسمى حد الشراء، هذا بخلاف تنظيم الدولة تماماً الذي يحرِم أو يكفِر من خرج على الحاكم المسلم و أستندوا بذلك على فتاوى أبن تيمية و الإمام النووي.
3- تكفير الخلفاء، حيث كفٓ-;-رت الخوارج الأمامين عثمان بن عفان و علي ابن أبي طالب بعد حادثة التحكيم، وهذا ما لم يعلنه تنظيم الدولة في أية وثيقة من وثائقه ولا بينة من بياناته.
4-أتفقت الخوارج على عدم خلق الله لأفعال العباد، خلافاً لأهل السنة وما ورد في فتاواهم الذي يتبعه تنظيم الدولة.
5- خلق القرآن، قالت الخوارج بخلق القرآن خلافا لتنظيم الدولة الذي لم يعلن ذلك و هذا مخالف لعقيدتهم السلفية.
6- الزهد اهم الصفات الذي اشتهر بها الخوارج، وعدم حرصهم على المال، خلافاً لتنظيم الدولة التي تتسابق لخوض الحروب ابتغاء الغنائم، مما جعلهم أغنى منظمة على وجه الكرة الأرضية.
بعد تلك النقاط التي اوردته، أرجو أن لا يشبِـٓ-;-ه أحداً تنظيم الدولة بالخوارج، لأنه وكما أوردت أن الخلاف أصولي ولا يجمعهم إلا أن لهم ربٌ واحد.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل