أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد القحطاني - السعودية واستراتيجية إذكاء الصراع اليمني














المزيد.....

السعودية واستراتيجية إذكاء الصراع اليمني


عبد الصمد القحطاني

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تكن الدول التي لا تلتزم القيم الدينية المثلى أو ذات الاتجاه الروحي معنية في يوم من الأيام بعلاقات يكون أساسها مصلحة البلدان الأخرى ولا شعوب تلك البلدان، وقد دأبت الدول ذات الاتجاه البراغماتي على استنزاف قدرات الشعوب ونهب الثروات بطريقة وأخرى، وكانت بدايات ما سمي بالنهضة الأوربية الحديثة أوضح مصداق لذلك، إذ شرعت الدول الأوربية بعد اتساع الإنتاج فيها للبحث عن أسواق لتصريف تلك المنتجات وفي الوقت نفسه السيطرة على المواد الخام والطاقة في الدول المتخلفة، فاستعمرت دول واستعبدت شعوب وذاقت الأمرين من القتل والاضطهاد وسلب الإرادة، فضلاً عن الفقر والجهل وانتشار الأمراض والأوبئة.
إن دول الخليج العربي وأخص بالذكر المملكة السعودية على الرغم من أن سكانها عرب مسلمون، ويفترض من النظام السياسي أن يقتفي التعاليم والأنظمة الإسلامية من حب وتسامح وإشاعة الخير والسلم والأمان وحسن الجوار والتعاون على ذلك، كما قال تعالى(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان) وقوله تعالى(واستبقوا الخيرات) و﴿-;-إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾-;-و﴿-;-لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز﴾-;- على الرغم من كل ذلك، لكننا نرى السعودية ومجلس التعاون لا يتعاونون على البر والتقوى، لكن على الإثم والعدوان ومعصية الرسول، فقد تدخلوا في الشأن اليمني أيما تدخل! تدخلاً أثار البلابل والقلاقل وعدم الاستقرار، وأثاروا مجلس الأمن الدولي على إصدار قرارات وعقوبات ضد اليمن واليمنيين، ناهيك عن وسائل إعلامهم وسائل الفتنة والبغضاء والكراهية والترويج "قيم التطرف" التي لا همَّ لها غير الشأن اليمني، فعندما تقلب شاشات التلفاز والقنوات العالمية ترصد خبراً وربما خبرين عن الشأن اليمني، لكنك إذا قلبت قنوات "العربية" و"الحدث" و"الإخبارية" السعودية ترى الأخبار و"المانشيتات" المتعلقة بالشأن اليمني تتصدر الأحداث حتى فاقت الشأن العراقي والسوري والليبي، وأعتقد أن الأخبار التي نشرتها الحدث والعربية الأمس عن اليمن تمثل مرحلة لتأسيس الفوضى الشاملة والتسويق الإعلامي للرئيس المستقيل الفاشل الفاسد عبد ربه منصور، فهذه الشخصية الهزيلة لا يمكن أن تصلح لقيادة اليمن الحكيم ؛ بعبارة واحدة لا أكثر؛ لأنه رجل الخارج!! لأنه رجل الخليج!! لأنه رجل السعودية!!
أنا لا أتصور كيف ستتعامل الأطراف السياسية اليمنية تجاه البدعة الخليجية السعودية؟ وهل ستتمكن النخب السياسية والأحزاب من دحض مؤامرات الخارج، والإنصات لنداء الداخل نداء الوطن، فالخارج لا سيما السعودية لا يهمها من يحكم اليمن سواء كان "صالحاً "أم طالحاً و"هادياً" !!كان أم ضالاً، لكن يهمها أن تؤمن مصالحها ، ومصالحها البراغماتية البعيدة كل البعد عن الاتجاه الإسلامي الذي يوصي برعاية حقوق الإخوان والجيران حتى لو كان على غير ملتك، فكيف إذا كانوا مسلمين.
فالسعودية تريد الاحتفاظ بموقعها الاستراتيجي من عدة جوانب أهمها الموقع الاقتصادي باعتبارها أكبر مصدر للنفط، وهي لا تريد من يزاحمها على ذلك أو حتى يزعجها في أماكن الحدود التي من الممكن أن تكون بحيرات من النفط، وهي من جانب آخر تريد أن تكون لها الحظوة السياسية لقيادة ما يسمى الوطن العربي بعد خفوت نجم مصر والعراق وسوريا، لذا تراها تتدخل هنا وهناك وتدفع المليارات تلو المليارات لتغيير أنظمة وإثارة الفتن بين الدول الإسلامية وتصدير الفتاوى التكفيرية وتكوين محاور إقليمية؛ من أجل بسط سيطرتها السياسية وتزعمها للعرب.
لا أستبعد أن تكون لعبة تهريب عبد ربه إلى عدن وسحبه لاستقالته، على الرغم من أنه كان يردد أنها "استقالة نهائية" كالطلاق البائن لا رجعة فيه!! لا أستبعد أن يكون ذلك عمل "دراما سياسية" سعودية علها تقطف ثماره بعد أن أقلقتهم تمددات الحوثيين، أو أنها تظن أن بإمكانها من خلال بعض القيادات التي لا حظَّ لها في الشارع اليمني الاستفادة من عامل الوقت لتهييج الشارع اليمني، لكنني أظن أنهم سيرجعون بخفي حنين!



#عبد_الصمد_القحطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد القحطاني - السعودية واستراتيجية إذكاء الصراع اليمني