أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد المنتصر - أنت و مالك رأس مال لأبيك














المزيد.....

أنت و مالك رأس مال لأبيك


أحمد المنتصر

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا إزدراء ولا تشويه ولا إقتناص من قيمة نص ديني , فالأحاديث لمن قالها و من أوّلها و من عَنعَنها و من هم أهلُ تفسيرها , أما تفسيري هذا فأنا أهلٌ به , فإنني إذ أتحدث فأنا أتناول ما وصلنا إليه الآن منذ آلاف السنين من التطور المجتمعي بوجهة نظر مادية , فعندما ننظر نظرة ثاقبة لبداية الخليقة و نشأة الإنسان علي الأرض كانت الحياة بسيطة تماماً خالية من أي تعقيد مما نراه الآن , فكان الإنسان البدائي يعيش مُترحلاً بحثاً عن مناطق توافر أساليب معيشته و حسب إحتياجاته المادية , و مع التطور المجتمعي أصبح يستوطن لنفسه لكي يتعايش , ثم تحوَل التطور بعد ذلك إلي أولي نبتات السُلطوية و ظهور مَلكة الإستحواذ في المجتمع العبودي مروراً بالإقطاعي حتي وصلنا بالنهاية إلي ما نتعايش في ظله الآن مجتمعنا الرأسمالي , الذي في ظاهره هو رافض تمام الرفض لكل المجتمعات التي سبقته بجميع أشكالها إلا أنه في مضمونه فهو شامل لمعاني العبودية و الإقطاعية و لكن بمفهوم آخر - الإستغلال - ولا يجب أن نغفل أن تطور المجتمعات للأسف من سيء إلي أسوأ , و لكن نقف الآن عند مجتمعنا الذي نحيا في ظلاله , مجتمع الرأسمال و التناقضات الطبقية , مجتمع فرض سلطوية الأقلية للتحكم في الأغلبية , مجتمع لا نجاة فيه إلا إذا فررت من طبقتك الدنيا إلي طبقة المُرفهين , مجتمع أصبحت لغته الدارجة لغة الإستثمارات و فقط , لا أقصد الإستثمارات المالية و المشاريع ... إلخ , بل و لكن أيضاً بجانبها فإن الإنسان مُستثَمر من لحظة ميلاده , فيولد الطفل بشهادة ميلاد مُدون له فيها اسم و دين و جنسية و ما عليه إلا أن يقبل بذلك و يسير وفق ما وُضع له , فإن كان لعائلة غنية فيصبح هو وريث تركة عظيمة يسعي للحفاظ عليها و نموها أكثر و أكثر , و إن كان من عائلة فقيرة فيصبح هو رأس مال هذه الأسرة فيُصرف عليه حتي يكبر و يتعلم و إرغامه علي الدخول إلي ما يسمونه في مجتمعنا - كليات القمة - حتي يصبح ذو قيمة و يكون إستثماره بفائدة مُجدية , أليس هذا إستثماراً واضحاً للإنسان ؟؟ أليس هذا ما يفرضه علينا مجتمع الرأسمال لكي نحيا في ظلاله ؟؟ إما أن نقبل بتناقضاته الطبقية و فقط محاولة تحسين أوضاع طبقتنا هو ما يُسمح به .
و قتما يتم الفرد تعليمه و تهييئه للدخول لعالم الإستثمار الحقيقي و الإستغلال المأجور يصبح حينها الفرد مجرد ترس في منظومة شاملة و كاملة تعمل علي إستعباد البشر بمفهوم - العمل المأجور - و لن تحيا فيها إلا ترساً و إن تمردت فستطرد منها , فكم غيرك يتمني أن يكون ترساً ؟؟
و أصبحت حقيقة واحدة يجب الإقرار بها و هي الأغنياء يزدادون غنا و الفقراء يزدادون فقراً
و لكننا نتحدث عن إستثمار الفرد بشكل عام فهذه هي سيرورة الحياة للفرد في أي مكان يحيا فيه , و لكن إذا طبقنا هذا علي ما يسمونه - دول العالم الثالث - التي فيها الفرد لا يمتلك فيها الفرد إلا رفاهية قوت يومه و فقط , ففي مصر سنجد أن الإستغلال يقع علي الفرد ليس فقط من مولده و حتي في عمله , بل هناك مرحلة يجب و إجباري المرور بها ألا وهي الخدمة العسكرية الإجبارية , حيث أن التجنيد الإجباري هو العمود الفقري الذي يقوم عليه توحش رأس مال القوات المسلحة , هو اليد الباطشة التي تستخدم لسحق قوي الشعب , هذا العدد المهول من التجنيد الإجباري يتيح للقوات المسلحة إمتيازات غير مستحقة من التنافسية التجارية و العديد من الإمتيازات الأخري .
من إستغلال إلي إستغلال , هذه حياتنا في ظل مجتمع ترسخت فيه الأفكار الرأسمالية , ولكن يجب أن نعلم أن لهذا الإستغلال نهاية و لهذا النظام نهاية , فلم تدُم الأنظمة و لم تصمُد أمام متطلبات الجماهير للتغيير , و لكنه مع تغيُر الأنظمة إلا إنها إتجهت من سيء إلي أسوأ كما ذكرنا فكيف البديل ؟؟
البديل هو كل مؤمن بعقيدة التغيير , كل مثابر علي تحرُر البشرية بأسرها من الإستعباد الرأسمالي , كل متفاني من أجل قضية كبح سلطوية الأقلية المفروضة علي الأغلبية و من أجل قضية الإنسانية , نعم من أجل تحرُر البشرية و هل من قضية أسمي من تحرُر البشرية ؟؟

و سأختم حديثي بمقولة إبراهام أيوفيه " وليس للحياة البشرية من معنى إلا خلال الفترة التي تكون فيها في خدمة هدف لا نهائي، واللا
نهاية بالنسبة لنا هي الإنسانية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد المنتصر - أنت و مالك رأس مال لأبيك