أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بقلم: مينا يسري - الأنتحار شيء مأسوي ولكن ..














المزيد.....

الأنتحار شيء مأسوي ولكن ..


بقلم: مينا يسري

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 23:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحياه تمر اسرع مما تتخيل كقطار اليابان السريع

الذي حتى هذه اللحظه مازلت اذكر تلك الجملة التى كتبتها وزارة المواصلات فى اليابان والتى قرأتها بالصدفه فى صفحة الرحالة حجاجوفيتش

"لاتقلق ان يفوتك القطار ،هناك قطار كل دقيقتين"

لقد علقت بذهنى تلك الجمله وعلقت فى نفسى وجعلتنى اظن ان الحياه بكاملها مدتها دقيقتين

فهى قصيرة جداً ومع ذلك هناك اشخاص ينتحرون انا لا ادعوا الى محاربة الانتحار والوقوف ضده ..

بالطبع الحرب ضد الانتحار لا تتطلب حمل الاسلحه ولكنها ليست حرب مقدسه بالكامل

لقد رأيت وسمعت الكثير من النفاق والكلام المبتذل حول الوقوف ضد ظاهرة الانتحار

ولكن كل من قال يجب منع الانتحار فهو يكذب بشكل اكبر مما نتخيل جميعاً

لا احد يتكلم عن دوافع و اسباب الخروج من الحياه (الانتحار)الجميع يتعامل مع المنتحر كنموزج قوي ومثل اعلى

للجنون والهوس وللمختلين عقلياً ولكن ما لا تعلموه ان العالم بأسره يدفع الناس الى الموت والى الانتحار

ولكن تحت مسميات اخري مصرح بها


فانا انتحر من اجل الوطن برغم ان العالم باكمله لايملك معنى واضح وحقيقى ومنطقى للوطن الذى اقدم حياتى ذبيحة لأجله

وهل يستحق الوطن ان اموت لاجله ؟ ..الناس يومياً تقدم حياتها فدائاً لأشياء كثيره لا تحصى

اشياء يجعل العالم من الانتحار فى سبيلها انتحار مقنع او انتحار مقنن

ولكن اذا اردت الاعتراف بالمشكله فانت لديك مشكلة اكبر من مجرد الانتحار

يومياً يموت الناس وينتحرون من اجل حفنه من الاشخاص يرتدون الملابس الكلاسيكيه ويجلسون تحت قبة مبنى كبير يتخذون فيه القرارات التى تحدد متى سيموت هؤلاء وكيف

الانتحار بالنسبة لكل تلك التراهات هو مجرد شئ لا يذكر بجانب حياة الناس

التى تهدر تحت مسميات اخرى غير الانتحار ...

فى الغالب انتحر مدافعاً عن الله ولكن الله ليس هو من بحاجه ان ندافع عنه بل الانسان!

الانتحار فى سبيل كل الاسباب السابقه وغيرها مجرد ضجيج من النفاق القاتل

ان الانتحار بحد ذاته يشتمل على لذة انه يحتوى على اقوى اللذات انه اقوى اختبار لشجاعتك فى الخروج من هذا العالم

وهذا الجسد المادى الفانى الغير باقى

انها لذة غير معروفه لا يمكن ان يدركها كثيرين انه شئ قاسى ولكنه اكبر مغامره قد يخوضها الانسان

العيب الوحيد فى الانتحار ان حياتك تنتهى فور انتحارك فهناك امور ستفتقدها

واشخاص ستشعر باشتياق نحوهم واشياء كنت تتمنى ان تفعلها

ولكن انهاء هذا البرنامج الترفيهى (الحياه) تحت قيادة نفسك وبطرقك افضل بكثير من ان انهيه تحت قيادة "الاخ الاكبر" او رجل دين

الموت الطبيعى شيء سيء فانت تموت فى منتصف جمله لم تكتمل وميعاد لم تذهب اليه وحلم لم ينتهي بعد

وخطط كثيره ومتعدده انشأتها بسلالسه لتنفذها فى حياتك البائسه

ولكن الانتحار يوفر لك الوقت المناسب الذى تستطيع ان تنهى فيه كل متعلقاتك فى الحياه

وتخطط ايضاً لما بعد موتك بغض النظر عن رأي كل شخص فى الانتحار ولكن مهما كان مأسوي فأنا اري انه افضل من الموت الذى يدفعنى اليه العالم بخداع لم يسبق له مثيل


"لا يوجد قبر يمكنه ان يسقط جسدي ارضاً اثناء الحرب او النزاع او الدفاع عن اشياء كثيره لا اعلم ما هى " جونى كاش


"حياتى اكبر واعمق من ان تستنفذ وتستباح تحت شعارات رنانه " جورج اورويل

ولا ننكر المعنى السامي والقوي الذى فى نظر بعضنا هو مجرد شيء لا قيمة له وهو طريقة الموت التى صورها الاديب الانجليزى العالمى شكسبير فى ملحمته الروائيه روميو وجوليت
روايات شكسبير مليئه بأشياء من هذا القبيل وكأن الرجل اراد ان يقول لنا لا تموتوا إلا فى سبيل شيء يستحق حقاً الموت من اجله
وحل المعادله يكتمل بالاسطورة الانجليزيه الثانيه (جورج اورويل) الذى كشف الغطاء عن الحقائق التى يمكننا ان نراها بعين ثاقبة حول الانتحارات تحت الشعارات الرنانه

وانا لن اموت فى سبيل شيء لا يستحق الموت من اجله ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- مسؤول إسرائيلي يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة ويتهم حماس ...
- لماذذا تهدد روسيا بحظر تطبيق واتساب؟
- قطر تسهل إعادة 81 أفغانيا من ألمانيا إلى بلادهم
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
- كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- -لستُ عاملة نظافة عندكِ-.. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أ ...
- أمنستي تدعو أيرلندا لإقرار قانون الأراضي المحتلة ضد إسرائيل ...
- الحوثيون يهاجمون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
- ما المداخل الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار في السويداء؟


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بقلم: مينا يسري - الأنتحار شيء مأسوي ولكن ..