أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشار حسن الصايغ - الجيو - دينيون














المزيد.....

الجيو - دينيون


بشار حسن الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 1319 - 2005 / 9 / 16 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد أن ضرب اعصار كاترينا مناطق الولايات المتحدة، كتبت بعض الأقلام المتطرفة دينيا وفكريا مهلهلة لما أصاب نيوأورليانز من دمار، وفرحوا "بجند الله" الذين ضربوا بلاد الكفر، وغرقوا في بحور التفسيرات الدينية وآيات العذاب، ورفضوا العقل والعلم في تحديد الظواهر الطبيعية.

واتفقت جميع الأقلام الدينية المتطرفة (وما أكثرها اليوم) على أن الكوارث الطبيعية عقاب الرب ينزله بدول الشر، والمجتمعات الفاسقة الكافره، أما ما يصيب الدول الاسلامية من كوارث فتفسيرها الديني المتفق عليه انحراف تلك الدول والمجتمعات عن الصراط المستقيم، وهذا عقاب الدنيا حتى يرجع المنحرفون الى الاسلام الصحيح!

قبل أيام قليلة أفادت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بوقوع هزة أرضية بقوة 3.7 درجة حسب مقياس ريختر عند الساعة الثانية فجرا بالقرب من مكة المكرمة شعر بها سكان حي العتيبه داخل مكة. وأضافت الهيئة انه تبع ذلك عدة هزات. فبماذا يفسر "الجيو- دينييون" سلسلة الهزات الأرضية التي أصابت الأرض الاسلامية المقدسة؟ فهل تلك الهزات عقاب أرسله الله لسكان منطقة مكة؟ أم للمعتمرين من زوار بيت الله؟ هل يجرؤ هؤلاء على وضع تفسيراتهم الدينية كما فعلوا مع اعصار كاترينا؟

الكوارث الطبيعية والمآسي ليست فرص مثالية للدعوة للاسلام، وليست الدعوة من خلال الفرح بأحزان الآخرين والتشمت بهم، فتلك اسوء صورة يقدمها المتأسلمين عن الاسلام، ولسنا بحاجة الى المزيد من الانعزالية الدولية التي تسببت بها الجماعات الارهابية الاسلامية حتى تظهر لنا جماعات التشمت الاسلامية، فمتى يتعلم هؤلاء!

تسونامي آسيا، والزلازل التي ضربت الجمهورية الايرانية وقبلها الجزائر ومصر، حينها سارعت الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة بتقديم المساعدات الانسانية (وليس الدينية) لهم لمواجهة الأزمات، واسقطت ديون تلك الدول الاسلامية أو خفضتها لتخفيف معاناة شعوبها، ولم نسمع حينها عن قس يأول آيات الانجيل ليفسر الكوارث الطبيعية التي أصابت بلاد المسلمين أو كاتب ديني مسيحي يسخر من أموات المسلمين نتيجة حقد او كراهية دينية.

المساعدات بين الشعوب وقت الكوارث والأزمات تعني الترابط الانساني، بالأمس كنا بحاجة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، واليوم أمريكا بحاجة الينا، ولا نعلم من سنحتاج أو يحتاجنا غدا!



#بشار_حسن_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن لله والدين للجميع


المزيد.....




- رئيس أكبر فصيل معارض بسوريا: سقوط بشار الأسد انتصار للأمة ال ...
- محبوبة الملايين.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على عرب ونايل ...
- -هذا النصر تاريخ جديد للمنطقة-.. شاهد كلمة الجولاني من الجام ...
- من الجامع الأموي.. الجولاني يوجه كلمة عن -النصر- (فيديو)
- مآذنه صدحت بسقوط بشّار الأسد.. ماذا نعرف عن تاريخ الجامع الأ ...
- -حي الله بالشيخ-.. شاهد ترحيب السوريين بالجولاني عند الجامع ...
- لمتابعة أجمل أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- فيديو.. الجولاني يدخل المسجد الأموي في دمشق
- قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع يصل إلى المسجد الأموي بدمشق ...
- سوريا.. لقطات توثق وصول الجولاني إلى دمشق وداخل الجامع الأمو ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشار حسن الصايغ - الجيو - دينيون