عباس هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 13:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تتلاشى احلام الطفولة فأعلم انك في العراق.
(طفل يتألم لكن يتكلم)
رأيته حامل سلاحه وكل علامات التعجب و الاستفهام تتصادم في وجهه
قلت له ان الأطفال في عمرك هذا الآن متواجدين في المدارس فماذا تفعل انت هنا؟
فرد ضاحكآ و بأستهزاء لقد فهمت ماذا تقصد
تقصد مستقبلي و احلامي هل هذا صحيح؟
فتعجبت لشدة ذكاء هذا الطفل
فقلت له نعم أقصد مستقبلك و احلامك.
فتحولت الابتسامة و الضحكة التي كانت على شفتيه الى دموع تطرق ابواب المقابر من شدت الفزع.
قال ما بك انت في العراق اي أحلام و مستقبل تتكلم عنهما فان ابي مذبوح بسيف الفقر و امي معلقة بحبال المرض و اخوتي قتلوا في حروب الجوع .
و انا قتلني تفكيري بهم و لوعتي عليهم كل ليلة
انا اتكلم لك عن واقع قد حطم كاهلي و اشعل النار في قلبي لا تطفئ الى ان تتحول هذه البندقية السوداء الى حمراء مبتلة بدمائي كي اضمن لأبي و أمي و أخوتي ما تبقى من احلامهم…
هذا هو الصواب احبتي يهتم و يفكر بغيره قبل ان يفكر بنفسه
و ان كان هذا سيكلفه ما تبقى من حياته
رسالة لكل سياسي برلماني و الى كل شخص ذو نفوذ و سلطة في مكان ما
لا نريد منك التفكير و السهر و اشغال نفسك بما ليس لك به صالح لنفسك
نقسم عليكم بالأنسانية
لن نقسم عليكم بالله لانكم لم تدركوا وجود الله اصلا
لو كنتو تدركون وجوده لتذكرتم قوله( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء)
ولن نقسم عليكم بضمائركم لان قد اشتراها منكم شياطينكم…
افعلوا الصواب لانقاذ هذه البلد من هذه التهلكة التي ليس لها منفذ
توحدو تناصرو تعاونو
لا تتخاذلو…
الله يكون بعونك ياعراق
بقلم (عباس هاشم)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟