حلا عدي رجب
الحوار المتمدن-العدد: 1319 - 2005 / 9 / 16 - 11:35
المحور:
الادب والفن
ما زال كل شيء مؤرخا ميلادي عطلتي حياتي مظاهر يحتاجها كل إنسان
والأشياء الجميلة التي لا تحتاجها الكاميرات المقنعة
حياتنا المملة في الدروب المنسية
ووقت الغروب بين جسور البحر الوهمية
وبين أصابع الحب المخفية
هكذا تجري الحياة وراء الخفاء مسترة عيوبها
امام سترة قديمة ممزقة تجسد المرأة
المتهتكة بين خفايا الضلوع التي لم يستطع
أحد مثل المحبة أن يرممها
ضلوع المرأة التي كسرها الرجل باتكائة
الثقيل عليها وهروبه الكبير حتى دون أن يزينها بباقات الورد الليلكية
هرب دون أن يودعها أو يتلو أبيات شعره
الموصد أمامها
دون أن يقول لها أحبك أوحتى لا أريدك
كانت الكلمات القاسية التي اعتاد عليها لسانه
تريحها أكثر من الكلمات الغرامية المخبأة تحت
الكذب المدفون في داخله
كانت رغم كل شيء تحبه
رغم أنه نسي ورودها المفضلة
أوحتى علكتها
لونها المفضل أو رجلها
هل كان يدري بأنها تفضله
من بين كل الرجال
من بين كل الرجال لم يكن رجلا
في الحب للحظة
هل نسي الصور أم أنها تاهت في كذبه ونفاقه
لم يزرها في المشفى
مع أنه سبب وجودها هناك
لقد بدأ معنى الحب يفلت من بين راحتيها المنكفئتين
لكنها كانت تمسكه بإحكام
مامن قوة جعلت الحب يقع على الأرض كزجاجة
فارغة لها صدى انكسار صدى روح صدى حلم
صدى رجل وأخيرا صدى امرأة ميتة****
حلا عدي رجب
إهداء إلى
-الأديب حسين عجيب
#حلا_عدي_رجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟