أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل عودة - مسلسل الرسوم المتحرّكة -أخي العزيز-: بين الترجمة و التحوير الغير هادف.














المزيد.....

مسلسل الرسوم المتحرّكة -أخي العزيز-: بين الترجمة و التحوير الغير هادف.


أمل عودة

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


منذُ فترة و أنا أبحثُ عن المسلسل الكرتوني (الانميشن) الذي شاهدتهُ أيام الطفولة و كانت شخصياتُهُ شبيهةَ بمسلسل "الليدي أوسكار" بلا جدوى حيثُ خانتني الذاكرة لفترة و لم استطعْ معرفة العنوان إلّا من فترة قريبة. و أخيراً أسعفتني الذاكرة ووجدتهُ على موقع اليوتيوب.
أذكرُ أن المسلسل لاقى رواجاً كبيراً بين أبناء و بناتِ الجيل الذي أنتمي اليه. و صرت أشاهدهُ ثانية لاسترجاع ذكريات الطفولة. المسلسل "أخي العزيز" للرسّامة ريوكو أوكيدا بالنسخة العربيّة لا يعدو عن كونهِ قصّة بلوغِ سن الرشد لاحدى الطالبات و اسمها حنان اللاتي تنتمين لأسرة متوسطة الحال في مدرستها الثانويّة الخاصّة ببنات العائلات المرموقة.
لم يكن مظهرُ الشخصيات يعنينا كثيراً في تلكَ المرحلة من العمر و لم نُعِرْ اهتماماً للباسهنّ. و لكن لدى مشاهدة المسلسل في هذه المرحلة العمريّة دفعني للتساؤل عن حقيقةِ بعضِ الشخصيات اللاتي يلبسنَ ملابس يعزوها المجتمع للرجال. و يلاحظْ المُتَفرّج البالغ محاولة القائمين على انتاج المسلسل اخفاء المشاهد التي يعتبرونها "منحرفة" أو غير ملائمة للمشاهد –طفلاً كان أم شخصاً بالغا- حتّى و لو كانتْ المَشَاهد لشخصيّة تهمسُ لشخصيّة أخرى.
يحاولُ المسلسل باللغة العربيّة أن يخفي بعضَ الحقائق المتعلّقة بالعلاقات بين الفتيات في المدرسة كتعاطي المخدّرات , الانتحار و العلاقات المِثليّة و لا أعزو ذلك للباسِ الشخصيّات فحسب وإنما بسببِ هوسِ احدى الشخصيّات المسمّاة عصمت بأُخرى و اسمها ريم و محاولة عصمت تقبيل شخصيّة حنان والتي بدورها لا تُخفي إعجابها بها من أول حلقة. (طبعا تمّ التشويش على المشهدْ في اليوتوب) التي لا تُفسّرها النسخة العربيّة و تتفاداها بشدّه على عكس مشاهد العنف. النسخة العربيّة حافظت على مشاهدِ العُنف الموجودة هناك. إذا حاولنا البحث عن المسلسل بالنسخة الأصلية نشاهد أنه تمت ترجمتهُ إلى الفرنسيّة و الإيطاليّة و الإنكليزية. و نجدُ أنه تمّ ايقافُ بثّهِ باللغة الفرنسيّة لوجود أفكار "غير ملائمة للمشاهد". و السؤال الذي يطرحُ نَفسهُ لماذا تمّ اختيار هذا المسلسل للمشاهد العربيّ اذا لم نَكُن مستعدّين لتعريف الجيل إلى مواضيع يعتبرها المجتمع حسّاسة كالمثليّة الجنسيّة بطريقة حضاريّة ولا يمانعُ عرضَ مشاهدِ العنف الموجودة فيه و لا أعني بالعنف الصفع فقط و انما هجوما بالسكاكين و ما شابه. كما أنه لا يمانع طرح فكرة الانتحار و الاكتئاب و حتّى الادمان على المخدّرات.
هذا بالنسبة لجيل الثمانينات أما بالنسبة لمشاهد العّنف التي يضطر الأطفال لمشاهدتها على شاشة التلفاز اليوم فحدّث ولا حرج.



#أمل_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأساة الفردية و أبعادُها الشمولية بفيلم (ذا سويت ايفر آفتر ...


المزيد.....




- موغلا التركية.. انتشال -كنوز- أثرية من حطام سفينة عثمانية
- مريم أبو دقة.. مناضلة المخيمات التي جعلت من المسرح سلاحا للم ...
- هوليود تكتشف كنز أفلام ألعاب الفيديو.. لماذا يعشقها الجيل -ز ...
- الموسيقي نبيل قسيس يعلم السويديين والعرب آلة القانون
- صانعو الأدب ورافضو الأوسمة.. حين يصبح رفض الجائزة موقفا
- -الديفا تحلّق على المسرح-..أكثر من 80 ساعة عمل لإطلالة هيفاء ...
- الممثل الأمريكي -روفالو- يناشد ترامب وأوروبا التدخل لوقف إبا ...
- ما سر تضامن الفنانين الإيرلنديين مع فلسطين؟.. ومن سيخلف المل ...
- التوحيدي وأسئلة الاغتراب: قراءة في جماليات -الإشارات الإلهية ...
- الموسيقى الكونغولية.. من نبض الأرض إلى التراث الإنساني


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل عودة - مسلسل الرسوم المتحرّكة -أخي العزيز-: بين الترجمة و التحوير الغير هادف.