والد عدي وقصي

حيدر كماش العلي

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

والد عدي وقصي
ربما يتبادر لذهن القاريء ان هذه الجملة تخص القائد الضرورة صدام حسين ، في حين لدينا الكثير مثل صدام لازالو يمارسون نفس سلطته ويشغلون اهم المراكز في الدولة ويتنفسون هواء سطته ولاتغادرهم روح الانتماء له ،ومن هؤلاء الكثر مديرقسم جوازات مطار بغداد المخضرم الذي امضى في هذا المنصب ست سنوات قضاها تملقا بمسح اكتاف الفتى الدنماركي عدنان وسكرتيره اللواء عدي وهما غنيان عن التعريف حيث حكما ثمان سنوات عجاف قضوها بالتفكير والتمحيص بكيفية الثراء العاجل وعدم الشبع ،
وممارسة الهوايات حتى فات القطار وخربت الديار( ولنتصور الحكم عندما ياتي كما الحكايات اذ يصبح بائع الخضروات بتلفون من بغداد الى كوبنهاغن ، سكرتير رئيس مجلس الوزراء وضابط من الاتباع لصدام ، لوالٍ اوقيمٍ على مفاتيح بغداد ).
والسؤال هو.. من هو ابو الليثين والد عدي وقصي وما الذي فعل ؟
ونحن نقول .. هو لم يفعل شيء المسكين فالرجل كفء ولو لم يكن كذلك لما تمسك به المالكي والاسدي واللواء عدي ، سوى بعض الهفوات التي لن يُحاسب عليها لا من مرؤوسيه ولا من ضميره ، فالرجل يدير جمعية خيرية مكونة من ضباط ومنتسبين ( بعضهم اقاربه ) ففي ولاية المالكي كانت التعيينات والتنقلات عشائرية ، وماعلينا ، تقوم الجمعية بتسهيل الاقامات لِمَنْ هبَّ ودبَّ وتهريب الاثار والمسكوكات الذهبية ، واسنثمار اراضي الدولة و (هذا العمل خارج حدود المطار ) بمساعدة امين عاصمتنا وسيم بغداد وهذه الاخيرة موثقة بهيئة الاستثمار، حيث استثمر قطعة ارض مملوكة للدولة وسجلها بأسمِ اخيه . فمال الشعب العراقي يعلم السرقة .
هذه الهفوات البسيطة ألمْ يَشبَعُ منها الشعب العراقي ..؟ وألَن ينتبه اليها السادة الحاكمون ..؟ فجسدُ العراق نُهشَ بما فيه الكفاية من ابواب لايمكن ان تغلق يوجه ارهاب او مخربين طالما ان من يمسك الباب امثال والد عدي وقصي ، ولا يعمر بلد به عبعوب ، ولاينبت لنا ظفر ومثل الاسدي ينتظر مقعده في مجلس النواب اذا رضي بهذا المنصب ، ولن تقوم لنا قائمة ومثل حاكم الثمان يعود يمرسوم جماهيري كما يدعي ، ولكي لا نفكر بكل هذا علينا بتطهر الجسد من الادران التي جثمت فوقه، ونضخ به دماء جديدة تحبه وتعمل لاجله ،لا من اجل جيوبها .


حيدر كماش العلي
البصرة

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات