أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا غانم - رراية ظلام النّهار تعرّي حياة التّخلّف














المزيد.....

رراية ظلام النّهار تعرّي حياة التّخلّف


رولا غانم

الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


رولا غانم- طولكرم
رراية ظلام النّهار تعرّي حياة التّخلّف
صدرت رواية ظلام النهار للكاتب المقدسي جميل السلحوت، عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس عام2010،وتقع في 176 صفحة من الحجم المتوسط.
العنوان: ظلام النّهار عنوان لافت للانتباه، فهو يتكون من كلمتين متعاكستين، الظلام ضدّ النّهار،فالأول معتم والثاني مشرق،وتتكرّر هذه الثنائية في الرّواية، فهناك شرق وغرب،عربيّ وأجنبيّ، طلاق وزواج....الخ
رواية ظلام النهار تحدثت عن حياة البدو في جبل المكبر في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، وقد نقلت لنا صورة واقعية عن المجتمع في تلك الفترة، أعطتنا صورة عن المجتمع بكافة فئاته، حيث التخلف والجهل والفقر. صورة حيّة تكاد أن تنطق،وبطل الرّواية فتى يدعى خليل، فتى مميّز،يسترجع ذكرياته الأليمة.
يبدأ الكاتب الرّواية بالحديث عن الحفريّات الأثريّة التي كانت قبل العام 1967 تجري في قرية سلوان المحاذية للمسجد الأقصى. بادارة المس كنيون الانجليزية، والمستر ستيفن الذي قدّم يد العون لخليل أكثر من مرة، فاصطحبه معه إلى لندن؛ ليقضي أجمل أيام عمره برفقة ابنه براون، وهنا تكمن المفارقة حيث نجد الرحمة والاحترام والحريّة اشّخصيّة في بلاد الغرب، صورة مغايرة تماما للشّرق، وهذا دليل على اختلاف الثّقافات والعادات بين شعب واّخر ،ويفهم من بين سطور الرّواية أن هناك فجوة كبيرة بين العالمين، فالغرب متحضرون يقدّسون الانسان، ويمنحونه الحرّيّة على خلاف الشرقيّين الذين لا يحترمون حرّيّة الانسان، خصوصا المرأة فهي مضطهدة مغلوبةعلى أمرها، تعاني الويلات من الزّوج اضافة إلى ضنك الحياة كشخصية فاطمة وزينب وكلّ النساء، ويسهب الكاتب في الحديث عن تلك البيئة بأسلوب مشوق واصفا عاداتها وخصوصا في الأعراس، موظفا المروث الشعبيّ بطريقة تخدم ّ الرّوائيّ، وبطل الرّواية خليل الأكتع استطاع أن يجذب النّساء الغربيّات رغم اعاقته، ولم يشعر بالنّقص الذي كانوا يشعرونه إيّاه في بلاده، وعلاقته غير الشّرعيّة مع ستيفاني البريطانيّة كانت أمرا طبيعيّا لفتى جاهل ومكبوت، ولم يكن هدف الكاتب عرض الأحداث في مكان الرّواية، ووصف معاناة تلك البيئة، بمقدار ما هدف الى نقد عاداتها وطباعها؛ للتّنفير منها على أمل التّغيير. وقد أبدع الكاتب وجاء وصفه دقيقا لشخصيّة خليل الأكتع، ليس لأنه ابن هذه البيئة فحسب، بل لأنّه عايش الظّلم والقهر هو وأمّه وأخته واخوته، فأراد أن يثأر لكرامتهم وانسانيتهم، فأصدر هذا العمل المتميز،وقد اتّكأ على الّلغة المحكيّة؛ لتصل رسالته الى جميع فئات المجتمع لأنّ المعاناة متشابهة.



#رولا_غانم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا غانم - رراية ظلام النّهار تعرّي حياة التّخلّف