أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان عطاالله العاني - اما ارتويتم من دمائنا














المزيد.....

اما ارتويتم من دمائنا


احسان عطاالله العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 03:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تصرفات النخبة السياسية السنية، مثار إستغراب، يشعر المتابع أن معظمهم لا يفقه المتاجرة إلا بالدماء، المحافظات السنية التي يفترض ان يمثلها هؤلاء الساسة، شبه خالية من السكان، واكثرهم وطنية وتعلق بالارض التي ولد على اديمها لم يزرها منذ أشهر، فمن يفقد الأرض والبشر، ماذا بقى لديه، وعلى ماذا يعول.؟
أطلعت على تصريح لرئيس العراق فؤاد معصوم، يقول بعد احداث صفحة (الغدر والخيانة) التي جرت في التسعينيات، وهجر معظم الاكراد بيوتهم اما الى دول الجوار أو الى الجبال، كنا نتمنى أن ندعى لمفاوضات مع الحكومة العراقية في حينها، وكنا مستعدين لتقديم أي تنازلات، لاجل ايقاف القتال لإعادة الاكراد الى مناطقهم، فقد كنا نخشى ان نخسر الارض ويتفرق شعبنا بين الدول، وبالتالي تصبح قضيتنا كالقضية الفلسطينية...
هذا التفكير يعبر عن حكمة وشعور بالمسؤولية، للاسف افتقدة الساسة السنة اليوم، من اعضاء مجلس نواب الى وزراء الى اعضاء مجالس محافظات وحتى محافظين، واضحى حالهم كحال قادة الحراك ممن يعيشون معاناة اهلهم، من فنادق ومراقص اربيل وتركيا ودبي وعمان، بعد ان افضى حراكهم عن تهجير وقتل وسبي في المحافظات التي اسموها محافظات الحراك السني، قبل ايام اتفق مجلس الوزراء على تمرير قانون المساءلة والعدالة وتجريم البعث، ومرر قانون الحرس الوطني، وهذا انجاز جيد ومقبول من الحكومة، مهما كان رأينا فيها، ويبدوا أن الأوامر صدرت من الجهات التي لاتريد للعراق وللمحافظات السنية ان تستقر ليصرح المطلك وهو نائب رئيس الوزراء المتنعم بأموال المهجرين، بأن قانون المساءلة والعدالة اسوء من اجتثاث البعث، ليعقبة وزير البيئة ويقول ان وزراء اتحاد القوى لم يصوتوا على القانون، ليلتحق بهم فاقد الهوية والانتماء علاوي، ليصف تجريم البعث بأنه خلاف الديمقراطية، رغم ان المانيا تجرم النازية منذ(56) عام، فهل اصبح علاوي اكثر ديمقراطية من المانيا.! نسئل اتحاد القوى...
ماهذا الاصرار على البعث والبعثيين.؟ هؤلاء الذي لو كان فيهم نفع لنفعوا انفسهم ولم يتركوا الارض بيد الامريكان، ولو كانت لديهم مبدئية لما تحولوا الى دواعش، ثم هل ان البعثيين هم من السنة فقط، ام ان البعثيين اهم من الاطفال والنساء الذي تعيش في الخيم تحت رحمة الجوع والبرد والذل.! البعثيين رجال الحراك السني الذي ورطوا به المساكين وتركوهم يواجهون مصيرهم، اضافة لذلك اصدر مجلس الانبار قرار عجيب وغريب بالزمان والمكان، وهو تحويل ناحيتي عامرية الفلوجة والنخيب الى اقضية، مجلس الانبار الذي عاد وفده المجهول الصفة والمهمة من امريكا، بعد ان اهين هناك بعدم استقباله من اي مسؤل امريكي، سوى موظفين صغار في الخارجية الامريكية، لماذا الاصرار على التصعيد من قبل ساسة السنة الاتحاديين والمحليين، مع اي فرصة للتهدئه واي بريق امل بأنتهاء، محنة الانبار وصلاح الدين والموصل، ابناء الانبار يعرفون ان النخيب منطقة تابعة لكربلاء اقتطعها صدام لاسباب امنية في حينها، كي لايكون هناك منفذ لكربلاء مع دول الجوار، وشرع قانون بأعادة ترسيم الحدود بين المحافظات، فما مبرر اصدار هكذا قرار.؟ سوى التصعيد وادامة امد الازمة، ابناء المحافظات السنية من الفقراء المشردين، يلعنون البعث والبعثيين، ويلعنون النخيب ومن يريد ان يجعل منها مبرر لاطالة امد الازمة، ويدعون الحشد الشعبي والمليشات الى الدخول لمحافظاتهم، لتحريرها واعادتهم الى بيوتهم التي فخخها وفجرها تنظيم الدولة، بالتعاون مع ممثليه من الساسة السنة ممن رفضوا المساءلة والعدالة والتجريم، وحولوا النخيب الى قضاء، وهاجموا كل شريف يريد مساعدة الناس، وانا مسؤول عن كلامي، ان هذا لسان حال كل الابرياء المشردين...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان عطاالله العاني - اما ارتويتم من دمائنا