آرام حنيف حمو
الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 22:49
المحور:
كتابات ساخرة
"إن وعي الحياة فوق الحياة نفسها,ومعرفة قوانين السعادة هي أعلى من السعادة"_( دوستوفيسكي)
أوليس هذا ما يبحث عنه من من المفروض أن يكونوا عقولنا المفكرة ? من يسمون أنفسهم بعلماء النفس والفلاسفة؟
أحيانا نخلق عدوا ليس لأنه عدو بحق.. بل لحاجتنا لوجود عدو في حياتنا ...ومن منا لم يقع _ولولمرة في حياته _في حب شخص ليس بالمناسب؟بل فقط لحاجنه للحب..ففشل وعانى,أو قدس إله - شيئا أو شخصا لا لقيمة "المقدس" الحقيقية, بل فقط ليروي تعطش ذاته إلى الشعور بال_اللاكمال
وهنا مولد تراجيديات حياتنا التي تقود إلى الحزن والسلبية حتى و إن كان بعضها _ وإن قل هذا البعض _ يودي في النهاية الى الشهرة أو النجاح في مجال ما.
طقوس تعزز ضعفنا...أغان تهلهل للحزن وتوصلها للذروة..أو شعر ظل يردد ويخلد للمعاناة حتى جائنا عاقل الشعراء وأسماها ب"الألم المبدع" فيدل أن يكحل العين.. أعماها!
وفي المقابل جائنا المادييون و ارادوا _ وبصدق ذمة _ ان يرتدوا عن التراجيديات بسبب معاناة اغلبيتهم منها فنفاذ صبرهم فمخاض قسوتهم...فاستوحشوا بدل أن يعتدلوا..كزرادشت نيتشه و "انسانه الاعلى" !
لا من وسط...الجنة أو النار...يساري أو يميني ...إشتراكي أو راسمالي...عاطفي أو عملي...دائن أو مدان...إلخ.
كلها تسميات أمست حقا علينا ويجب الرضوخ تحت راياتها لنتنافس كبشر ونولد التطور والحروب ومتابعة البحث للوصول إلى قوانين "السعادة " و"الوعي بالحياة" حتى ولو كنا قد غفينا ونسينا السعادة والحياة الحقيقيتين في سبيل الوصول إليهما لأجيال وأجيال وأجيال...فيا أيها السادة ... شكرت منيرفا سعيكم
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟