أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي سويرس - سابكتا ونسجيتا















المزيد.....

سابكتا ونسجيتا


فادي سويرس

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


سابكتا و نسجيتا

استيقظ الامير اجاد علي شعوره المستمر بالانكسار و ضياع القيمه. غرفه نومه مكتظه بصور ابيه و تاريخ انجازاته و قدرته علي انتزاع السلطه ممن سبقه ولا يكف ابيه عن تانيبه و تذكيره بالفارق الكبير بينهما في القدره علي الانجاز.

ولكن هذا اليوم يختلف قليلا. لدي الامير فكره لينتزع لذاته بعض الرضي. اليوم هو يوم السوق وسيكون هناك الكثير من الفلاحين. قرر الامير ان يتجه للتجمعات ليجد وسيله ما ليبهرهم و يزرع لذاته بعض الشعبيه بين اوساط الشعب.
المدينه بائسه ولكن يبقي الفلاحون قادرون علي الإبتسام هم يجيدون فن التسليه بأقل المتاح. علي خلاف اجاد الذي يفشل دائما في البسمه حتي المصطنع منها. ولكنه يحاول.

وصل اميرنا الي "الرحبو" و الرحبو هي عباره عن ميدان يتجمع فيه عامه الشعب بعد الانتهاء من العمل للغناء و اللعب و هي فرصه رائعه للشباب لاستعراض مهراتهم في الرمايه و الفروسيه و القتال لمغازله الفتيات وقرر الامير ان يتحنن علي الفقراء ويشرفهم في الرحبو و رغم ان هذا لم يعجب احدا من الفلاحين ان تنتهك بساطتهم وتفقد الطف لحظاتهم معناها فتتفرغ من مضمونها بوجود شخصيه مثل اجاد بصفته وشخصه الا ان احدا لم يستطع ان يبدي اي شيء بخلاف الترحاب الحار.

نسجيتا... فتاه شابه لم يكن هناك بكل المنطقه جمال يفوق جمالها الحسي سوي جمال عقليتها المعطائه والخلوقه يتلحف جمالها الهادئ برماد الشقاء والانصراف عن الزينه و التجميل. هي تفضل ان تجمل بيتها و حديقتها بل وحتي حظيره المنزل علي ان تجمل ذاتها. مما جعلها ليست حلم كل شباب الرحبو ولكنها حظت باحترامهم جميعا.
ولم يكن جمال وجه نسجيتا المدجج بالجديه والصرامه قادر علي اخفاء القلق الذي بدي علي وجهها اذاء ما همس به اباها في اذنها. وبرغم ان تعبيراتها لا تخفي ما بداخلها الا ان احدا لم ينتبه الي ما وراء الوجه الملطخ
سابكتا الشاب الذي يعمل في حقل ابيه طوال الاسبوع ثم يقوم بنقل وتوزيع البضائع بحصانه علي الاحياء البعيده عن المدينه في مقابل فارق سعر معقول كان يمتلك فراسه واهتمام كافي ليستشعر القلق الواضح علي نسجيتا فسئلها. وان ردها.

- بابا قلقان اوي علي "بولا" لانه قاله يابابا هاخلص تنضيف العشه و اجي علي الظهريه علي الرحبو ومجاش لحد دلوقتي.
- طيب ماتخافيش انا هاروح اجيبه بسرعه وارجع


لاحقا عاد سابكتا و بولا علي حصانه ومعلقا علي صدر بولا عقد من اسنان تمساح ووقف بولا في وسط الرحبو ليقدم له تمثالا خشبي علي شكل ابن اوي مرابض و يشكره علي انقاذه من التمساح الذي حاصره في حظيره بيت ابيه المجاوره للنهر.
ولم يكن الاحتفال الشعبي بسابكتا والحفاوه الصارخه فقط ما يدفع الدم داخل اجاد الي الغليان ولكن نظره نسجيتا للشخص الذي دافع عن اخيها الصغير رغم لسانه السليط واسلوبه المنفر مع سابكتا. نظره سابكتا للحياه كانت اكثر ما يثيرها تجاهه رغم حالته الاقتصاديه بعد ما استولت السلطه علي ممتلكات والده. بقي سابكتا في عين نسجيتا الشخص الذي لم يتعاظم في الثراء ولم ينكسر في العوز. الذي لم يثنيه انزعاجه من وقاحه اخيها ان ينقذ حياته. ولكن الامير لم يتفهم كل هذا فقط راي نظره لطالما اشتهاها لنفسه. فاندفع بتفاهته المعتاده ليتحدي سابكتا في الفروسيه وحاول مرافقيه ان يثنوه عن رايه لما يظهره من سذاجه ودنيه اخلاقيه وغيرهما من غيره طفوليه غير مبرره تجاه الشاب الفقير ولكنه اصر. اعتذر سابكتا بانحنائه خفيفه تخلو من الابتسامه او الموده بسبب العداوه المترسبه بين عائله سابكتا والسلطه القائمه مما دفع اجاد الي الاستفزاز فقال.

- ايه خايف تخسر والناس تعرف انك بطل اي كلام؟
- انا مش بطل التمساح مكانش كبير و بولا ساعدني في قتله
- طب ان كان كده دخلت علينا ليه دخله الابطال الفاتحين؟
- انا ماقولتش حاجه الشاب الصغير شكرني اني ساعدته واحنا بنشجع بعض كده .دي حاجه يفهمها بس الفلاحين. و علي فكره .. احنا هنا مابنفتخرش بالفاتحين احنا الفلاحين مابنحبش الحرب..... حتي لو هانكسبها. الدم والغل والسرقه والنهب ليه ناسه.
- انت نسيت نفسك و لا ايه؟
و شرع اجاد في التعدي علي سابيكتا بعصا حصانه مما دفع جميع الفلاحين الي الاندفاع نحو الامير و حرسه فاسرع الحرس باشهار اسلحتهم و تشكيل دائره حول الامير و مرافقيه. انطلق "باسيليوس" احد مرافقي الامير و احد كبار الدوله ورغم عدم تقلده اي منصب بشكل رسمي الا انه كان يعامل و يتعامل برتبه وزير داخل و خارج منظومه السلطه. راح يصرخ بصوته الحاد "يا اخوتي يا اخوتي لا داعي للحماسه اللي مالهاش لازمه دي احنا معروفين بالتسامح و المحبه و نبذ العنف وان الحصل ده اسلوب عادي للتحدي في ثقافته الامير ومفيش اي اهانه لكرامه شبابنا اللي زي الورد. و صدقوني الامير كان قايل لي انه هايقدم هديه رائعه علي كل حال الفوز او الخساره هو بس عايز يقرب منكم و يظهر محبته لنا واندماجه و احترامه لحياتنا و مجتمعنا فعيب اوي اوي علينا احنا اهل المحبه ان نقابل الكرم ده بالرفض والتعالي علي سيادته خصوصا و هو بيحاول يبني جسور بيننا. الشاب المتهور ده اهان الامير في عز ما هو..."
فقاطعه بولا "الجسر يتبني علي حتتين ارض في نفس المستوي. مش من الارض لضهر الحصان. التعايش لما ناكل نفس اللحمه ونشرب نفس العنب. لما حصان اسيادك يتهري في الغيط زي حصانه يبقوا يتسابقوا ..... لما يردوا لسابيكتا و اهله اللي قسمتوه عليكوا و عليهم يبقي يضحك في وشهم"
انتهره سريعا "مينالي" الشيخ و هو احد اعيان السوق و يعامل كمسئول عن السوق والرحبو و قال
"اما صحيح شينوتي ماعرفش يربي.... ده كلام يتقال لسيدنا باسيليوس؟ اعزرنا يا سيدنا عيل قليل الادب. الموضوع مش مستاهل كل ده. سابيكتا بس كان قصده انه لسه جاي من مشوار وتعبان شويه لو يعني جنابه يديله نقطتين صيفي يكون مستعد يجري مع جنابه لحد الجندول".

وضع اجاد يده علي كتف من كان علي يمينه و قال " و بكام تكون النقطه الصيفي؟"
فسارع باسيليوس بالضحك لاستدراك الموقف و همس في اذنه هم بيقيسوا الوقت بالنقط اللي في خزان ميه كبير ,نقطتين صيفي يعني شويه وقت مش كتير عشان يريح"

و في ذلك الوقت كان سابيكتا يفكر خلف وجهه المتجهم. فنظر الي بولا وجده يلف يديه بالكتان وعيون الفلاحين تترجي التصعيد للتنفيس عما بداخلهم ولكن ما كان له التأثير الأقوي علي سابيكتا هو رأس العجوز شينوتي منكسا في حضن ابنته القلقه علي شيخوخته وانهزاميتهم وقهرهم وعيونهم التي تجاهر بالخوف من سلاح الحرس.
اقترب "مينالي" من سابيكتا و همس في أذنه "دول فلاحين و غلابه ومش حمل بهدله عمرهم ما شالوا سلاح ولا يعرفوا يصارعوا دبان وشهم حتي ... اي شغب هايبقي مذبحه والبلد مش حمل شغب شوف بقالنا كام سنه في البهدله و الفوضي نفسنا بقي البلد تهدي عشان نعرف نزرع و ناكل. انا عارف انك محروق علي املاك ابوك بس بلاش انانيه .. يرضيك كل دول يموتوا عشان خاطرك انت و ابوك؟ و بعدين انت حد قالك اخسر؟ سابقه و اكسبه و خد هديته ووزعها علي الغلابه."

نظره سابيكتا لمينالي كان فيها الاف العبارات لتتمم كل الردود المناسبه علي ما قاله مينالي . و نظر لابيه في صمته الذي اعتاده... فاشار له ابيه بالموافقه وعاد الي تلاواته و صلواته المستمره. عاد سابيكتا ببصره الي مينالي ونسخ اشاره الموافقه التي اعطاها له ابيه فابتسم مينالي و اسرع ليحضر لسابيكتا حصانه. بيساره الخفيه فك مينالي احدي عقد سرج حصان سابيكتا.

لم يهتم احد بالمشاهده كان حشد الفلاحين بهدف التربص لشغب ما بعد المباراه.

امتضي سابكتا حصانه وحادثه همسا وحمسه واصتف للسباق.
وما ان تقدم سابكتا حتي انفلت سرج حصانه و مال بجسمه واوشك علي السقوط وصاح الجمهور فهم يعلمون جيدا ان مثل هذا الحدث مدبر لا شك اذ انه ليس من السهل ان ينفلت سرج شخصا كاسبيكتا. لكنه خفف سرعته حتي تخلص تماما من السرج و عاود السباق من دون سرج حتي فاز. و كانت صدمه هزيمه فارس محارب وامير امام شاب فلاح صاحقه لدي الجميع حتي اهالي البلده وفلاحيها. كانت صبيانيه اجاد خارج حسابات جميع من يقفون في صفه. فما كان منه الا العصبيه المفرطه وانهال علي سابيكتا بالجلد بكرباج من جعبته. التقط سابيكتا حجرا واصاب اجاد في راسه مما اصابه بغيبوبه فخرجت الامور عن السيطره و اندفع الحرس لمهاجمه سابكتا و اندفع شباب الفلاحين واولهم بولا ليس للدفاع عن مظلوم بقدر اشباع رغبه التمرد و الانتقام من وضع لم يكن مرض علي اي حال بالنسبه لهم. كان عدد ضحايا الشغب ليس كبيرا اذ كان يعلم باسيليوس انها معركه خاسره بهذا العدد من الحرس ضد حشد الفلاحين هذا. سحب اجاد وهو فاقد الوعي ودفع الحرس لتامين خروجهم وهربوا علي الاحصنه نحو احدي دور العباده.
ووقف باسيليوس علي البوابه المغلقه ليواجه سخط الفلاحين. وظل يردد "لا يجوز دخول الغضب الي الاقداس لا يجوز دخول الغضب الي الاقداس "
قال له احد الكهنه المقيمين بالداخل "الغضب للحق هو عين الغيره علي الاقداس وانت عارف اللي اتقتل بايديهم وبايديكم او بايدين خدامكم في قلب الاقداس اللي بتقول عليها دي" فرد باسيليوس باستهتار العامه وخنجر صغير بين يديه وجنب الكاهن "روح صلي"
فانسحب الكاهن منكس الرأس .

دخل خدام باسيليوس الي الحشد وصرخوا بالغفران علي خطيه التعدي علي الاقداس وعدم استحقاقهم و دنيه مرتبتهم الروحيه التي تجلت في عدم قدرتهم علي احتواء الغضب وكلما علت اصواتهم انخفضت القبضات الهاتفه حتي انهي باسيليوس الموقف باعلان وقت الصلاه فانفض الجمع في هدوء.
فسئل احد الاطفال ابيه عما اذا كان الوقت مبكرا للصلاه. فقال له شيخ يسير بجانبه "الصلاه بلا وقت احسن لك ان تبكر للصلاه"

وكان سابكتا في هذه الاثناء لازال طريح التراب اثر المعركه وبجانبه نسجيتا ووالديهما. اذ رفض ابو سابكتا ان يرفعه احد وانه سيقوم واقفا بذاته وقف الجميع سجناء قرار العجوز الباكي.
استفاق سابيكتا قرابه الغروب وامسك بلجام حصانه ومشي نحو بيته دون كلمه واحده وكأن شيئا لم يحدث.
وفي اليوم التالي كان مينالي وباسيليوس يرفعون شكواهم للحاكم علي ولده الذي خرب ممتلكات مينالي ووتر العلاقات مع الفلاحين العلاقات التي انقظها باسيليوس ليستمر مسلسل تكريم من لم يهان وتعويض من لم يمتلك و امتهان الابن المدلل وعقابه. و بعد ان اصدر الحاكم حكمه حشد مينالي الفلاحين لشكر الحاكم علي اصلاح ماتضرر من ممتلكات مينالي وتعويضه ولكن لم يعوض اي من الفلاحين اذ ان مينالي هو المسؤل الرسمي عن الرحبو و السوق حتي المصابين من الفلاحين تركوا لمصيرهم ولم تقدم لهم اي مساعدات طبيه كعقاب علي اثاره الشغب علي خلاف الحرس بالطبع وكان نقل ملكيه المحال المتضرره الي مينالي بحجه انه المسؤل عن تطوير السوق والرحبو علي خلاف الفلاحين المحدودي الخبره الغير مؤهلين لاداره تلك المحال. لم يكن هناك من يطالب بتعويض المصابين او حتي الممتلكات الخاصه للفلاحين التي سلبت منهم والجدير بالذكر ان التجديدات والتوسعات في دار العباده التي حمت الامير اجاد وقت الشغب هي سبب تغاضي الفلاحين عن حقوقهم كتعبير عن امتنانهم للحاكم الذي يحترم مقدساتهم او هكذا قال باسيليوس.



#فادي_سويرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يعجز الدين عن قوله في الخالق. (الفوضي والزمن)
- اكذوبه حق الشهيد
- الحرب المقدسه علي العقول


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي سويرس - سابكتا ونسجيتا