مامند محمد قادر
الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 21:25
المحور:
الادب والفن
زقاق في الحقيبة
نص : مامند محمد قادر
أمدّ بصيرتي الى السماء
لأمسك بتلك الطيور الطليقة
علّني اجد لها فسحة في سماء رأسي ,
ألفّ بأصابع لهفتي
تلك الغابة النائمة
كي أنقل حفنة من خضرتها
لمزهرية خريفي ,
عبثاَ ارسم الأمواج و السفر
و أنفاس الشمس
على الحائط البارد لغرفتي ,
و أحاول تأنيس
ذلك السراب في كفي .
كل شيء غارق في الأفق المهجور ,
و تنوح الصرخات في ظلمة الليل .
غدت الطرقات وهماً ,
شوارع لا تنتظر وطئة قدم .
هناك خلف النافذة
تلاحق الأمطار طفولتي ,
و تسقط الأوراق من الأغصان .
تؤمان هما الأمطار و الرياح
و لم تبق في الجيوب أغنية
لليالي الطويلة
و الأحتراق تحت أسواط الشمس .
لا بد من ايجاد غرفة اخرى
و شمعة اخرى
و فسخة سماء تملئها زقزقة الالوان .
تائه بين غمزات النجوم الملثمة السادية
و البرك التي سوّدها الظلام .
واقف على أنقاضي
كضحكة غاضبة
منتظراَ حبيبة .
[email protected]
#مامند_محمد_قادر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟