أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رايض ابو رغيف - لانهم ضيعوا احلام البعثداعشي















المزيد.....

لانهم ضيعوا احلام البعثداعشي


رايض ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل اشهر حدث في احد الدور القريبة من داري حريق كبير ولشدة النار التي كادت ان تلتهم كل شيء هرب اهلها ومن تجمع من شباب منطقتنا لاخمادها .. وفجأة صرخت احدى النساء بلهفة مستنجدة بنا وفهمنا من صراخها وعويلها ان طفلها وهو في السادسة من عمره لازال نائما في الطابق العلوي من الدار المحترقة ...
هب احد الشباب مسرعا ليتسلق السياج متعلقا بما تناله يداه ليصل الى المكان الذي احتجز فيه الطفل ... كانت عيوننا وعيون اهله ترقبه بخوف وحذر ودعوات النساء والشيوخ ترتفع بان يحفظه الله من لظى تلك النيران المستعرة ... وبالفعل استطاع وبصعوبة بالغة انقاذ ذلك الطفل الصغير من نيران كادت ان تعصف بحياته الغضة ...
بعد اسابيع من هذه الحادثة المرعبة طرق بابي والد الشاب الشجاع الذي هب لنصرة جيرانه منقذا ولدهم من الموت المحقق ليطلب مني التدخل عند والد الطفل واعمامه ... فسالته مستفسرا عن اﻻ-;-مر فأخبرني ان ابنه وحين حاول انقاذ الطفل من الحريق واثناء انزاله من الطابق العلوي التفت يده وكسرت عظمة ذراعه وان اهل الطفل يطالبونه بالفصل العشائري لانهم يحملونه مسؤولية ماحصل لطفلهم !!!
استذكرت هذه الحادثة التي هي مثال لنكران الجميل وانا اقرأ واسمع الهجمات اﻻ-;-علامية والسياسية التي تقودها جهات معروفة للنيل من ابطال قوات الحشد الشعبي البطلة التي كان لها الثقل اﻻ-;-كبر في ساحات القتال ضد البعثداعشي ... والحقيقة اني لم استغرب ارتفاع تلك اﻻ-;-صوات ونكرانها لجميل الصنع ولم يحيرني نعيقها المرتفع لاني ادرك جيدا مدى الحقد والكراهية التي تحمله تلك القلوب السوداء المرتجفة الخائبة ازاء شجاعة الرجال التي تذكرهم بعقدهم وامراضهم النفسية التي شخصناها منذ زمن بعيد وعيينا عن معالجتها لاسباب ذاتية وشخصية تخصهم وتنطلق من تاريخهم المليء بالشر والتامر وسؤ النية .
وواقعا لم يكن فهم مايجري في المناطق التي احتلها داعش فيما بعد صعبا على ابسط العقول وكل من كان يراقب الوضع السياسي والامني هناك كان يتوقع ان يحصل الذي حصل من جريمة خيانة كبرى تمس رجولة الرجال وغيرتهم وتلطخ بالسواد والعار صفحات تاريخ من يعتبر التاريخ ضميرا للامة ... فكل المعطيات المتحصلة منذ سقوط البعث وهلاك صنمه اﻻ-;-كبر كانت تشير الى تشبث الموتورين بخيوط العنكبوت الواهية والحلم الذي لم يفارق مخيلة الحالمين بعودة الساقطين الى تسلطهم وطغيانهم وتحكمهم برقاب واعراض واموال العراقيين كما تعودوا لاربعين سنة مضت ... ولانهم تمرسوا الكذب والخداع والدجل وقلب الحقائق وتعمية الناس فقد خدعوا من اراد ان ينخدع بمبرراتهم الواهية وطرق خطابهم الملتوية فلم يجدوا اﻻ-;- طريقا الفوا دروبه واعتادوا مسالكه وجربوه فيما مضى لينالوا من رقاب اﻻ-;-حرار والرافضين ظلم نظامهم الدموي وقائدهم الجزار بحجة الطائفية والمذهبية وتسلط "الصفويين " على رقاب السنة العرب ! فانطلت اكاذيبهم على من له اﻻ-;-ستعداد لذلك فخلقوا لانفسهم من اناس بسطاء خدعوا بلقلقتهم الزائفة حصنا واحضانا يرتمون فيها ويتسترون خلفها هم ومن اتوا به من خارج حدودنا ليكونوا عيونا وادلاء لقتلة الشعب وذبح ابناءه اﻻ-;-برياء .
لقد تصوروا وهم في خضم احلامهم المريضة البائسة ان مشارب العراقيين المتعددة واحزابهم وكتلهم المتلونة واعتقاداتهم المختلفة سيكون عامل ضعف ينفذون من خلاله لتحقيق ماربهم الدنيئة واهدافهم المتخيلة وظنوا ان اصواتنا المتعددة دليل فرقة وتشرذم وعامل تمزق وان اصابع اعوانهم القذرة المتسخة بالعمالة والنفاق و التي حاولوا ان يدسونها بين ايادينا ستعزز الوصول الى مرادهم وتحقق صبوتهم فكبر حلم العودة وامتطاء صهوة السلطة واﻻ-;-مل الزائف باﻻ-;-عتلاء على رقاب اﻻ-;-حرار و التحكم بمقدرات البلاد والعباد ..
ولم يتصوروا لجهلهم بحقيقة ما نحمل من ايمان ان اﻻ-;-ستجابة الشعبية الكبيرة لدعوة المرجعية الرشيدة بتشكيل كتائب الجهاد ضد جرذان البعثداعشي ستحطم تلك التصورات المريضة لاولئك الموتورين وستكشف حقيقة مشرقة لا ضبابية فيها بان العراقيين حين تستلزم الملمات وتستدعي المهمات الجسام توحدهم فانهم قلب واحد ينبض بالشجاعة والتضحية والاقدام في مواجهة الصعاب مهما بلغت التضحيات وانهم يسترخصون الموت من اجل المباديء العالية واﻻ-;-هداف العظيمة
أن اصرار ابطال الحشد الشعبي على تطهير اﻻ-;-رض من قذارة ونجاسة البعثداعشي وتحقيقهم اﻻ-;-نتصارات المبهرة بالرغم من افتقاد تلك الكتائب البطلة الى "الحرفية " بالمعنى العسكري وضعف اﻻ-;-سناد الحكومي لها وتعرضهم لشتى انواع العراقيل والمؤامرات والحملات اﻻ-;-علامية الخبيثة التي تستهدف صورة انتصاراتهم البطولية وتضحياتهم الجسيمة يمثل دليلا واضحا على انتصار اﻻ-;-يمان الراسخ على العوامل المادية والعسكرية الطبيعية التي من المفروض توفرها لتحقيق نصرا باهرا يشابه ما حققه ابطال الحشد الشعبي المؤمنين .
لقد توقع المنافقون ان تتحقق احلامهم المريضة ومؤامراتهم الخائبة التي خططوا لها منذ عشر سنوات وبذلوا اعراضهم وشرفهم و حتى رجولتهم من اجل ان يمنى الابطال بالهزيمة ولانهم تعودوا الهزائم واستمرءوا الهروب كما لا تفعله حتى النساء النجيبات فقد تصوروا ان ماكنتهم اﻻ-;-جرامية واﻻ-;-علامية التي تبث الرعب في القلوب الخاوية قادرة على بث الرعب في قلوب ابناءنا فتحني قاماتها امام عواصف خاوية لينتهزوا الفرصة التي حلموا بها ويحققوا امنياتهم لكنهم نسوا كما هي عادتهم ان هولاء اﻻ-;-بطال هم ابناء من اذل البعثيين وارعبهم في اﻻ-;-نتفاضة الشعبية عام 1991 وهم احفاد الصدر اﻻ-;-ول وابناء الصدر الثاني ... وورثة الشهداء الذين سقطوا برصاص البعث وعلى اعواد مشانقه الظالمة وهم من تربى باحضان العزة والكبرياء والتضحية الحسينية المجيدة .
لقد حطم صمود وبسالة ابطال الحشد الشعبي احلام العصافير التي تصور التافهون انهم قادرون على تحقيقها فجن جنونهم وفقدوا صوابهم وعوت كلابهم عواء الخاسرين ليحاولوا النيل من اولئك الرجال الذين تذكر بطولاتهم الخائبين بخزيهم وهزيمتهم وذلهم وضياع احلامهم التي لن تتحقق ابدا بارادة الله وعزيمة المجاهدين من ابناء كتائب وسرايا وفصائل الحشد الشعبي المؤمنين بالله والموقنين بنصره الظافر القريب .
رياض ابو رغيف







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محمد صبري سليمان.. ماذا نعرف عن حياة المشتبه به في -هجوم كول ...
- بيل غيتس يتبرع بمعظم ثروته البالغة 200 مليار دولار لأفريقيا ...
- محامون لأجل فلسطين: عناصر -غزة الإنسانية- هم جنود استخبارات ...
- خبير عسكري يتحدّث عن رد روسيا المحتمل على استهداف سكك الحديد ...
- سياسة حافة الهاوية تهدد التصنيف الائتماني للولايات المتحدة
- كوريا الجنوبية تختار اليوم خلفا للرئيس المعزول
- بن فرحان وروبيو يبحثان هاتفيا الأوضاع بسوريا وغزة وأوكرانيا ...
- البرلمان المنغولي يقيل رئيس الوزراء
- تقرير: البنتاغون يستعد لتغيير وضع غرينلاند العسكري وسط قلق أ ...
- مادورو يصف تصريح رئيس وزراء بريطانيا حول الاستعداد للحرب بال ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رايض ابو رغيف - لانهم ضيعوا احلام البعثداعشي