أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - mohammed mohammed fakkak - -يا بلد الموتى،/أحكي،/ فلا جواب/أبكي/ وما من يرحم العذاب/أنظر/لا لون/ وإذ أنصت.. لا صوت،/يا بلد الموتى.جاردانجيزا















المزيد.....



-يا بلد الموتى،/أحكي،/ فلا جواب/أبكي/ وما من يرحم العذاب/أنظر/لا لون/ وإذ أنصت.. لا صوت،/يا بلد الموتى.جاردانجيزا


mohammed mohammed fakkak

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 16:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


خريبكة – قلعة البروليتاريا – جمهورية قائد الثورة البطل العظيم محمد بن عبد الكريم الخطابي الوطنية الديمقراطية الشعبية الجماهيرية التقدمية التحررية الطلائعية الاشتراكية الثورية المدنية اللائكية( العلمانية ) المستقلة الموحدة في28/01/2015.
"إن أعلى أشكال الصراع هو الوطني والاجتماعي الطبقي المنبثق عن تخمر الوعي الطبقي، المعبر بصدق ووفاء عن الصراع المرير و الانحياز المكشوف إلى حياة الطبقات العمالية المسحوقة،ضد الطبقات الماحقة الساحقة،ونظامها الملكي الاستبدادي الديكتاتوري اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي."
أبو عرب حاضن وحامل ورافع راية وعلم وقضية ولواء السنديانة الثورية الحمراء،ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن ا لصالح بن الطاهر فكاك
أنا هنا سأكون قاسيا صلدا حجرا فأقول:إنه لا وطنية صادقة مجدية ولا مصداقية وطنية جدية، لأحد من المغاربة ما لم ينخرط ويلتزم بنيويا وعضويا في قضايا الشعب المغربي وهموم الطبقات العمالية الكادحة،وشجون فلاحيه ونسائه وشبابه،وفي طليعة هذه القضايا وفي مقدمة هذه الهموم:هم وقضية الحريات الديمقراطية والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني والإرادة والسيادة وحق تقرير المصير،مع ما يقتضيه هذا الانخراط والالتزام من تضحيات جسام حتى الاستشهاد والتفاني والاسترخاص.

وضمن هذا التصور،قررت أن أقدم نموذجا حيا تقدميا ،أديبا وشاعرا،اسمه سعيد المغربي،ليس من الشعراء الفسيفساء الملكية التمجيدية التزيينيةبل هو شاعر معارض ،أعماله الأدبية والشعرية متلائمة ومتناسقة ومتسقة مع المكابدة المريرة ،والمعاناة القاسية في جميع أشكال الحياة المغربية العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية ،بتفصيلاتها الواقعية الحادة،وتفاصيلها المؤرقة،تحت نير ووطأة نظام وريث للاستعمار، والامبريالية والصهيونية والرجعية الخليجية والإرهابية الاخوانجية الاسلامنجية الظلامنجية الدينية اليمينية المتطرفة،نظام ملكي كولونيالي استبدادي ديكتاتوري فردي مطلق لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي،لا شرعي أوتوقراطي أرستوقراطي إقطاعي طفيلي. نظام أجنبي احتلالي اجتياحي استيطاني،لا يكتفي بحمائة المصالح الاستراتيجية الحيوية للاستعمار والامبريالية والصهيونية، بل ويفرض على الشعب المغربي الأمازيغي العربي الأفريقي، الكتابة والحوار والتواصل والتعبير عن شجون الحياة،وهموم العيش باللغة الاستعمارية الفرنسية والإسبانية والإنجليزية...
لقد كرس أديب المغرب التقدمي،وشاعره التحرري الملتزم الفنان سعيد المغربي، كل نفس من أنفاس حياته الإبداعية، وكل لحظة من لحظات عمره الشعرية، في خدمة الطبقات العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية والمثقفات والمثقفين العضويين وكل المؤهلين والجديرين والمدعويين للثورة والنهوض بالتغيير الثوري، رافضا أن يقف متفرجا على الرصيف، وضمن الهوامش،بل دخل الفنان سعيد المغربي مغربيته،ووضع مصيره وحياته في ميادين التحرير والتضحيات والفداء،دفاعا واستماتة ومبدئية عن حقوق الشعب في الحرية والديمقراطية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية وكل هموم الشعب،وقضايا العصر.فالدرس الغالي الذي علمنا فنان الشعب سعيد المغربي: هو أن الشاعر ما أرهفت شاعريته، وما فاضت روحه إلا ليحمل البندقية بالطلقة الشجاعة،إلى جانب الكلمة الشعرية الصادقة الأمينة،لا يخافن سجنا ولا يرهبن زنزانة، ولا يلتفتن لحبل مشنقة، ولا لخطر اغتيال أو تهديد بالموت والتجويع والتهميش.
وهنا أستعين بالكاتب محمد البوزيدي بدلا من أكتب عن سعيد الفنانالمغربي،لعله يكفيني تعب مواصلة الكتابة عنه وتقديمه للقارئ:

حاز الحوار المتمدن على جائزة ابن رشد للفكر الحر والتى نالها أعلام في الفك


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - بور تريه الفنان الملتزم سعيد المغربي










اخر الافلام





















المزيد.....



بور تريه الفنان الملتزم سعيد المغربي



محمد البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 06:48
المحور: الادب والفن


بحارات مراكش نشأ وترعرع ،عشق العود صغيرا فأصبح رفيقه وسلاحه في زمن لا سلاح فيه إلا الكلمة الصادقة و الرنات التي كانت تنطلق كالشرارة المنبعثة من أفواه الكادحين .
رضع حب الوطن رغم كل الكوابيس المزعجة التي كانت تخترق الوطن في زمن هارب من جينالوجيا الزمن المغربي ،لقد كان سعيد يحمل عوده الجميل كبندقية ليصارع حزنا مخيما على الأجواء وليحوله آمالا ممشوقة بالورد الجميل المتفتح على المستقبل القادم .
ومنذ سنة 1975 كان صوته رنانا، وعزفه رائعا رفقة ريشة العود الرقيقة التي توصل صرخاته الخاصة بدون بروتوكولات عصرية، فعانق الجماهير بفرحة لا تمل، واصفا حالة الحزن التي اعترت المجتمع في عقدي السبعينات و الثمانينات والتسعينات.....
كيف لا ؟وهو قد عاش وسط الالتهابات المجتمعية التي فجرت انتفاضات 1981 بالبيضاء و 1984 بمراكش و1990 بفاس حيث سقط شهداء عديدون دفاعا عن حرية مفقودة، وديموقراطية مشلولة، فأصبح الناطق الفني الرسمي لبؤساء المغرب على اختلاف مهنهم وطوائفهم بنفس فني رائع بعيدا عن خطابات السياسة الخشبية التي لم تقد أصحابها إلا للتناوب على توزيع الكعكة اللئيمة ...
لم تكن ترافقه فرقة كما اعتاد الجمهور في باقي السهرات الرومانسية الأخرى لتضفي عليه رونق الكورال، والإخراج البهيج كالفنانين الذين سرقوا من الفن اسمه خلسة، لقد كان يغني لوحده – بل بدون مكبرات للصوت - دون تعب لساعات، ويتفاعل مع الجماهير التواقة لللحن الشجي الذي وجدت فيه ذاتها المفقودة ، حتى يتوحد المبدع والمتلقي في وقت واحد ،فيعجز الغريب عن التمييز بينهما...
كان استثنائيا بامتياز ،و بكل المقاييس، فلم يسمح له بطبع الكاسيط والأشرطة ، فاستطاع بمجهوداته الفردية إيصال صوته للجميع دون ضابط....... أو وسيط رسمي أو علني..، كانت حنجرته حاسة أخرى تحمل تعب الفقراء، ويأس ويأس الكادحين إلى العالم في كل العواصم، فأصبح رمزا مغربيا أصيلا مهاجرا من رموز الأغنية الملتزمة.
لقد غنى عن كل شيء يتسع له قلبه....عن الحلم المفقود، والأمل الموءود، عن الحرية ،العنصرية، عن المجاعة، عن حركات التحرر العالمية من إريتريا إلى أمريكا اللاتينية إلى الطغمة العسكرية في الشيلي، إلى لبنان وسوريا ومصر وأوروبا..........بل لقد عاش
لقد كانت للكلمة عند سعيد مدلولات عميقة، فالكلمة مفترض فيها زرع الأمل والارتياح في ذهن المتلقي على خلاف الذين حولوها أداة للاستسلام والارتزاق وتخدير الشعب والكذب عليه.....
يقول في أحد أغانيه التي كان يحرص على أدائها في بداية أمسياته:
عندي كلمة نقية
لشعبي وكل أحباب
كبرات واتربات فيا
مع جراحي وعذاب
كلمة قنديل ضاوي
ماطفاتو حتى رياح
كلمة تجرح ماتداوي
كلمة ترد لرياح
فيك الملاح وردة وسلام
فيك الملاح وردة وسلاخ

كان سعيد يحمل مشعل الثورة على الزمن الهارب إلا من الرداءة والقيم الفاسدة التي تمجد الخنوع والوعي المستلب ،كان مطاردا،ممنوعا ، ورغم ذلك بقي حاضرا ،لم يكل ولم يمل ، وكان دائما يصرخ ضد الوضع وضد الموت بأغانيه وبالأغنية التي كتبها الشاعر الفلسطيني معين بسيسو
نعم لن نموت .......ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا
نعم لن نموت ......ولكننا سنقتلع القمع من أرضنا
نعم لن نموت
نعم سوف نحيا
ولو أكل القيد من عرضنا
.................................
......................................

احتضنت الثانويات و الجامعات *شغبه * الجميل حيت كان الطلبة حواريوه، ومتلقوه بل وحراسه الخاصين ....لكن بعد اشتداد الحصار عليه لم يكن له من خيار سوى مغادرة الوطن مكرها في هجرة سرية سنة 1982من المحتلة مليلية وصولا لإسبانيا قبل الاستقرار في فرنسا، حيث تمت تسوية وضعيته القانونية، فجاب أغلب الأقطار الأوربية والعربية و غنى ما يقارب 200 أغنية. ..في مختلف القاعات الأوروبية الكبرى من الأولامبيا و لامِتياليتي وقاعة المؤتمرات في البرلمان الأوروبي، وفي الملاعب الأوروبية وتونس وليبيا ولبنان... كما عاش تجربة ثلاثة أشهر مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية في 1985 حاملا عوده ، وعبره يوصل صرخات البؤساء في مغرب الثمانينات والتسعينات مغنيا لشهداء الحاضر والماضي...
إنه يذكر بعبد الكريم الخطابي الذي قاوم الإسبان في الريف و قهرهم في معركة أنوال الشهيرة ضدا على التاريخ الرسمي الذي يحاول طمس بطولاته بشكل أو بآخر ...
يقول في أحد أغانيه
تحت نير الاستعمار
وفي نير القهر والعار
صرخ عبد الكريم
نهض جيش الثوار
كان جيش الشعب الأول
ألهب الريف الأحمر
.............
في سنة إحدى وعشرين
كانت حفلة الأنصار
رغم حلف المستعمر
سجل عبد الكريم
ملحمة للأجيال

تميزت أغاني سعيد المغربي بملامسة الواقع بلغته المحلية والشعبية فكان معبرا صريحا عن مايجري ويدور باللهجة المحلية ،لنرصد كيف يتكلم بلسان البناء الذي لا يعرف إلا آلة الحفر وهي الفأس والبالة يحفر بها ليشيد للآخرين/ المقاولين والرأسماليين عمارات ستبقى رمزا للجشع والاستغلال ...
البالة و الفاس
تمارة قهرت الناس
البالة والفاس
اخدم ماكاين باس
البالة والفاس
كل كلمة بقطيع الرأس
الجوع هزك بوتفتات
كيفاش يدير يفهمك الشاف
هو واصحابو مجمعين على الضامة والكاس
النهار طالع مضهور الناس
ظهر هذاك وأنت وأنا والآخر
وكاع ردونا بلادة

انه جمع إذن بين أصوات ثلاثة في هذه الأغنية :الأول صوت البناء الذي يصيح أن تمارة - وهي الاشتغال الشديد بدون توقف باللهجة المغربية- قهرت الجميع ،وكلمة القهر تختزل ألوانا عدة من التعب ،والثاني صوت الرأسمالي الذي يأمره بالعمل دوما دون شكوى فله يعمل ،والثالث صوت آخر يحذره من الاحتجاج وينذره بالنتيجة الفظيعة في حالة الرفض و إعلاء صوته فكل كلمة يقابلها إعدام والذي ذكر بصيغة *اقطيع الرأس * ..
لم يكن سعيد يتحدث من فراغ، فواقع السبعينات كان فيه كل محتج يطرد من العمل إن لم يدخل إلى غياهب السجون الرهيبةالتي أطلق عليها سنوات الجمر والرصاص.
وفي الوقت الذي يعمل الأجير بكد تحت الضغط نجد الرأسمالي وطائفته عاكفين على حفلات السمر، وهذا هو مدلول كلمة* الضامة * وهي لعبة محلية موازاة مع شرب الخمور *الكاس* وبذلك يجد الاستغلاليون لذة في استغلال عرق الآخر وهذا دلالة *النهار طالع من ظهور الناس* وهم الذين يسمون في عرف أولئك بالبلداء ...
وفي نفس السياق يغني على لسان بناء بئيس يشتكي من المقاول وهو مقاول البناء *الطاشرون * ...كما يصف وضعيته المأساوية ...
الطاشرون كلاني وكلا وليداتي
اتكريت واتشريت أو رهن حياتي
شحال حفرت من ساس
شحال من دار عليت
ديما هاز الفاس أومعا همومي تربيت
هو يجمع وأنا نربط
هو يطلع وأنا نهبط
هو فرحان وأنا مهموم
هو شبعان وأنا محروم
*******************
ياك بنادم عرفتوه مظلوم
أو مابقا تفيد اللوم
ياك بنادم عرفتوه مظلوم
علاش أنا رزقي مرهون
نغنيه وأنا نحفر
أو نغنيه للحجر والمرطوب
العيار المكسر
أو فقلبي يتكسر أويذوب
هو راكب وأنا مركوب
هو حالب وأنا محلوب
هو عالي وأنا حاني
لا زمو بحالي يتحرك


كما غنى على وضعية الفلاح في قصيدة حوارية مع الفلاح الكادح ففي البداية يطرح تساؤلات استنكارية على الفلاح ليسأله عن النتائج ..يقول فيها
شحال من ارض حرثي؟؟؟؟؟
بعد أيام كربلتيها
شحال من خيرات زرعتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاء الصيف وجنتيها
وعمرت المطمورة بالشكوى
وحققت الخير كل هو
جاك الخير والتيسير
وضاع منك........ اداه الغير
هذ الخير فينا هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فين السبولة أو فين الفولة ؟؟؟؟؟؟
فين التفاح أو لمزاح؟؟؟؟؟؟
والعنقود حباتو مكمولة
يا أوفين أوفين أوفين؟؟؟؟؟؟
فين حقك من هذا الربح؟؟؟؟؟؟
جاوبني كول ليا
لنلاحظ كيف سيجيب الفلاح بنبرة الصائح المستغيث من وضعيته موضحا احتجاجه
حقي ضاع وداه الغير
فكروش الحرام راهو راح
خادوه بالجهالة والقوة
ولات المظالم بالنخوة
يا أو بالعلالي أو العنزة
جانا الهيف أو زمان السيف
وجاتنا الجهالة وجاتنا الخطيف
أو ديالك اداوه
اداوه ناس آخرين
أتصرفو ف ارباحو وتصريف

وفي الأخير يصيح على لسان الفلاح بآماله المفتوحة على الغد القادم آمال مفتوحة خاصة إنسانية الإنسان التي يختم بها الأغنية
اليوم المنجل يحصد الذل
اليوم بنادم مايعود اسالم
اليوم الضحكة تبان ف عيون الصبيان
اليوم سوق الدلالة يرجع زبالة
اليوم اللابس دربالة يرجع إنسان

كما ذكرفي أغانيه جل الشهداء الذين سقطوا في نضالهم من أجل الحرية والديمقراطية كسعيدة المنبهي التي استشهدت في إضراب عن الطعام يقول سعيد عن هذه الأغنية التي تذكرها الجميع موازاة مع جلسات هيئة الإنصاف والمصالحة ----- ألم ينصفها سعيد منذ زمان قبل أن يتذكرها البعض على أجهزة التلفاز --------
* أغنية سعيدة غنيتها وأنا ما زلت في المدرسة الثانوية وعمري 18 سنة. لقد كان موضوعها كبيرا علي، طرحته على كتفي، ونجحت كقطعة جميلة جدا، واليوم يعاد إليها الاعتبار في إطار نظام الإنصاف والمصالحة. هذه الأغنية غنيتها سنة 1977 وعنوانها "امرأة أحبت الضوء" وهي قصيدة كتبها الشاعر عبد الله زيقة، حول سعيدة المنبهي*
كما غنى عن الشهداء الآخرين كأبو بكر الدريدي ومصطفى بلهواري و عمر دهكون وعبد اللطيف زروال وأمين التهاني ...وعمر بن جلون والمهدي بن بركة و...........
إنه يذكر الجيل الصاعد بكل هؤلاء وما استشهدوا من أجله وأن القضية قضية بلد لذلك كانت إحدى أحلى أغانيه للطلبة هي أغنية : بلادي بلادي
لا يكل سعيد المغربي عن سرد الواقع المغربي وجعله تحت الأضواء الساطعة ليراه كل من مازال يؤمن بالمساحيق التي عرقلت العديد من الآمال المجهضة ..
لنتأمل الأغنية التي يبين فيها كيف يحرض الحكام الآباء لقمع أبنائهم
يكول ليك الحاكم
ولدك ماقرا والو
يكول ليك الحاكم
ولدك تلزمه حراسة
يتربى يرجع لحالو
راه انتي ماقريتي والو
تنوعت علاقاته مع الكتاب فغنى للمغاربة وللعرب بالفصحى وباللغة العامية واللهجة المحلية ، يقول في حوار مع الجريدة الأخرى * لقد كنت أغني للكثير من شعراء مرحلة الرصاص كمحمد بنيس وعبد اللطيف اللعبي والمجاطي وعبد الله زريقة ورضوان أفندي وإبراهيم الأنصاري… وكنت أكتب أنا بعض القطع بنفسي، وهناك أغان خرجت من السجن وكتبها سجناء لا نعرف هويتهم وغنيتها، إضافة إلى شعراء عرب كمحمود درويش ومعين بسيسو *
و بعد 15 سنة من الاغتراب هاهو يعود للوطن بعد غربة استمرت سنوات جرت فيها مياه عديدة تحت الجسر حاملا عوده من جديد ،وهكذا كان الطلبة هم أصدقاؤه آنذاك فكذلك اليوم، لكن في مضمار آخر ،فمن خشبة الأمسيات الملتزمة إلى خشبة الدروس الجامعية حيث يزاول التدريس بكلية المحمدية ،كيف لا وهو الحاصل على دكتوراة فرنسية ...رغم كل ظروف المنفى....
لكن يبدو فنيا أنه أخذ نفسا ليستريح ......وليتأمل الواقع المغربي الجديد، فبعد أن قام بجولات عديدة توقف مؤقتا لبعض التصرفات الطائشة التي تعرض لها من طرف القائمين على شؤون الفنون في هذا البلد الجميل. ..........
يقول * أنا اليوم أبحث في الموسيقى وألقي محاضرات حولها. ، وسعيد المغربي لم يكن له سوى الجمهور سندا....*
يتحدث كثيرا بمرارة عن الواقع الحالي حيث يعاني الفنانون من التهميش، وإلا كيف نفسر مثلا أن مارسيل خليفة تم استدعاؤه من لبنان لمهرجان الرباط، وسعيد المغربي لا يتذكره أحد....
شيء آخر ، أنه خلال أحداث 16 ماي الإرهابية، كتب قصيدة من أربعة أبيات وغناها
لكن لا أحد يتلقفها لتؤدي دورها في محاربة الإرهاب ....وليساهم في حماية بلده من الخطر القادم المحدق به...وليساهم من موقعه في بناء الوطن ...طبعا يكون الغبن مضاعفا أليس هو من طمح لفجر جديد وغنى للوطن هذه الأغنية
أن نتعلم ياوطني
كيف تسير نحو الغد
أن نتعلم ياوطني
كيف نبني على الرمال فجر الإنسان
هو التحدي.. هو التحدي... هو التحدي

أن نتعلم ياوطني
كيف نحب هو الثورة
كيف نعطي لملايين العيون طعم النصر
كيف نحول الوجود في أيادينا بنادق
هو البداية
هو الفجر
هو التحدي
هو النصر
هو طريق مغربنا الجميل
تميز سعيد المغربي بدراسته العميقة للفنون وأبحاثه الأكاديمية في هذا المجال حيث يقدم مقترحات عملية للنهوض الحالي بالأغنية العربية ومن بينها مايلي:
1. إعادة قراءة التاريخ الذي يتداخل فيه العناد الإبداعي من جهة والتسلط السلطوي من جهة أخرى والثورة على كل المعوقات التي تحول دون خلق الأغنية العربية الجديدة.
2. قراءة التاريخ الموسيقي العربي والإنساني قراءة علمية .
3. دراسة الموسيقى المقامية العربية وموقعها من الموسيقى التونالية الغربية
4. دراسة الأصوات الموسيقية ،وبالخصوص الأصوات الغنائية لأنه لم تعد لدينا أصوات للغناء بل أصوات للصراخ والعويل فالصوت العربي لم يوظف بالشكل المطلوب ولم تستعمل كل مخارجه ليكون تعبيرا وحيوية وانسجاما في العملية الأدائية
5. خلق المعاهد الموسيقية والشعب الموسيقية في المدارس الجامعات تشجيع دفع الصناع الآلاتيين للإبتكار والخلق وإعطائهم الفرصة والحرية في خلق آلات جديدة وتطوير بعض الآلات التي لدينا
6. تطوير أساليب النشر الموسيقي العلمي والنظري
لقد استطاع سعيد أن ينقش في ذاكرتنا ذكريات جميلة ،ذكرى الثورة على الأوضاع والطموح للأحسن لتحطيم القضبان التي تكبل حرية الذات في الإبداع وتحنطها لترمي بها إلى مزبلة التاريخ الذي يكون فيه الإنسان مفعولا به عوض أن يكون فاعلا ومؤثرا ،ومازال يحتفظ بأرشيف أغانيه الخاص...
فمتى ومن ينفض عنه الغبار ويعيد إليه الاعتبار لتستمتع به الأجيال الحالي؟؟؟؟؟؟

المراجع

مجلة الرائد العدد 8 يونيو 1991
أشرطة سعيد المغربي الغنائية
حوار لسعيد المغربي مع صحيفة الجريدة الأخرى 2005 .
فهنا الشاعر والفنان سعيد المغربي،اختار جدلية الكلمة والبندقية،الغناء والكتابة للشعب ومع الشعب وبالشعب، والمقاتلة مع الشعب، والنضال مع الشعب وبين الشعب.ليس الشاعر الفنان سعيد المغربي مثل أولئك الشعراء المرتزقةالذين يقفون في قاعة الانتظار الملكي حيارى قلقين متوجسين خائفين ،لعلهم يحظون بلفتة ملكية،أو إنعام أو تكريم بمهرجانات وحيطان الموت والنسيان،بل هو شاعر يرفض ما يرفضه شعبه، ويبتسم لما يبتسم له شعبه، ويغني لما يغني له شعبه..لا غد ولا مستقبل ولا مصير إلا ما يرتسم بأفق الشعب وغده ومستقبله ومصيره.
لقد أجاب الفنان سعيد المغربي الكبير على السؤال الذي طرحه على نفسه قبل بداية مشواره الفني والعلمي والأدبي والفلسفي:بأي معنى من المعاني يمكن أن نسمي شاعرا أو فنانا أوفيلسوفا أوعالما أو أديبا إذا لم تكم دماؤه تجري بردا ورحمة وسلاما وراحة وشفاء لما تحمله سياسات النظام الملكي الكولونيالي الاستبدادي الديكتاتوري اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية اللاشرعية، من اشتعال نيران الأسعار الحيوية الاستراتيجية الأساسية، والتي يؤدي الثمن وحده الشعب المغربي،بأطفاله ورضعه وأيتامه وأرامله ومعطلاته ومعطليه ومضطهداته ومضطهديه مع كل أنواع المكابدة والمعاناة والمقاساة والقسوة والغلظة والشدة والعنف ،تحت مسمى " حكومة حزب البيجيدي الإسلامي الاخوانجي العنصري العرقي الطائفي الارهابي الظلامي،بقيادة عبده وخادمه في الوزارة الأولى"
وانا لا يسعفني هنا إلا أن أرثي لحال هذه التيارات البرجوازية الصغرى الكثيرة والفصائل الانتهازية الانشقاقية المتنوعة التي باعت كل شيء، واستهانت بالوطنية المغربية التحررية التقدمية الثورية،وذبحت خيولها ، وقدمت نساءها وأطفالها رهائن وخدما وعبيدا وأقنانا لقائد الصهاينة والأمريكان والرومان:الله... الله.. الله يا زمان.
أنا لا أتحدث هنا عن الذين خانوا وشروا شرفهم وكرامتهم ووطنهم وأمهاتهم وبناتهم وعزتهم وأنفسهم بثمن بخس دراهم معدودات، وكانوا فيها من الزاهدين.بل أبكي وأتأسف وأتحسر وأذوب من هذه الغالبية الصامتة العظمى التي يا ما وكم وكم وكم من اغتيل واستشهد من المئات والآلاف من الشهيدات والشهداء على يد النظام الملكي وقرصانه وعصاباته ومافياته وأزلامه وعملائه ومرتزقته،؟ وكم ،وكم، وكم، ويا ما، وياما، وياما، هناك وهنا من ضحى ومات واستشهد لا في سبيل مجد أو منصب، أو طمع، بل في سبيل حرية الشعب، وكرامة الشعب، وحقوق الشعب، حتى أن الكثير الكثير الكثير من الطبقات الشعبية قد ماتت كمدا وحسرة ومشنقة واغترابا قسريا.
وأنت وأمثالك يا السيد عبد اللطيف المنوني، الذي اخترت البيعة والطاعة والقسم على الولاء والوفاء والإخلاص في خدمة " العرش العلوي المجيد" فكم ستعيش حياة ترهقها قتر وذلة ومسكنة وعار وخيبة ونكد ومن أجل أن يكون لك فرحة بمقعد قبالة الملك ،وريث الحسن الخائن السفاح،قاتل ملايين الشهيدات والشهداء في المغرب وفي الوطن العربي، وفي أفريقيا وفي العالم،المهدي بنبركة، وعمر بنجلون ودهكون وسعيدة المنبهي وعبد اللطيف زروال والتهاني.... وغيرهم من الشهيدات والشهداء اللائي قاتلن بدمائهن،والذين قاتلوا بدمائهم لا من أجل بنات وأبناء الوطن، بل من أجل الوطن الأرحب، من أجل كل مظلومات ومظلومي الأرض، وعن قضايا الطبقات المضطهدة المعذبة المحرومة المستغلة.
فمن يا عبد اللطيف المنوني سيبقى حتى في اغتياله واستشهاده وموته ، للأجيال والأجيال شعلة متقدة ومتولعة ومتلألئة وساطعة ومتوهجة في سماء المغرب وأفريقيا والعالم،المهدي بنبركة وعمر بنجلون وسعيدة المنبهي وعبد اللطيف زروال..أم أنتم الذين رضيتم و ارتضيتم الاستظلال بظلال "العرش العلوي " الذي أجاب خير جواب عن السؤال الاستعماري الامبريالي الصهيوني الارهابي الاخوانجي الاسلامنجي الظلامنجي،وهو مصر على الوفاء لهذ المعسكر حتى النبض الأخير الذي سيتوقف تحت ضربات الثورة العمالية الفلاحية الشعبية المظفرة..أليس نظاما ملكيا كولونياليا يهجسفي أن يكون البوليسي الدولي الأول،أو الدركي الدولي الرئيسي الاستراتيجي للامبريالية الاستعمار والصهيونية في المغرب والوطن العربي وفي أفريقيا؟
فلماذا ابتلي الشعب المغربي بهذه القيادات العبثية التي أجابت لا على سؤالالشعب:وكيف يتحرر وينعتق ويتخلص من نظام ملكي رجعي وريث الاستعمار والامبريالية والصهيونية والظلاميات الإرهابية الخليجية الاخوانجية الاسلامنجية؟ بل كيف تعطي هذا النظام العجائزي الشيخوخي الهرمي الجنائزي دماءا جديدة فوارة من خلال مشاركتها في ما يسمى بالانتخابات المزورة؟ فمتى يصبح شعبنا على قيادات تقدمية تحررية ثورية مثل أصبح عليه الشعب في اليونان؟ هل شعبنا أصبح عقيما لا ينجب سوى مناضلات انتخابوية ومناضلين انتخابويين؟ وهل لا انتماء ولا التزام ولا انخراط إلا في ظل أحزاب ملكية دستورية برلمانية في ظل نظام ملكي كولونيالي ثيوقراطي أوتوقراطي لاهوتاني إخوانجي ظلامنجي إرهابنجي فاشيستي عنصري عرقي عشائري ؟أليس هناك عودة لحزب العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين ،حزب يكرس للثورة وللثورة وحدها كل نبضات قلبه وحياته؟ حزب لا ينخرط إلا فيسؤال الوطن، وفي سؤال الشعب، وفي سؤال الطبقة العاملة، وفي سؤال الحريات الديمقراطية وحريات التعبير وحريات العقيدة وحريات الرأي والموقف وحرية السؤال وحرية النضال وحرية الكفاح والثورة والمقاومة والمصير العام،والقيم السمحاء السامية الرفيعة،والسلام الوطني والعربي والأفريقي والأممي، وأنشودة هموم وقضاياالثوريات والثوارمن العمال والفلاحين والنساء والشباب والمعطلات والمعطلين ضد "النشيد الملكي المعبر عن مصالح مصاصي الدماء وضد المشانق والرشاشات والمجاعات والأوبئة الملكية التي تحصد الآلاف المؤلفة من فقيرات وفقراء الشعب،ضد النظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري وعصابات الاخوانجية الاسلامنجية الارهابنجيةا لظلامنجية كأداتين إجراميتين للاستعمار والامبريالية والصهيونية للفتك والبطش والمأساة بالشعب المغربي الحر الكريم الجبار الشجاع الأنوف الأبي الضرغام.
أبو عرب ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.



#mohammed_mohammed_fakkak (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم خاب الظن في الملك محمد السادس الذي خضع للزبانية وحولوا ال ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - mohammed mohammed fakkak - -يا بلد الموتى،/أحكي،/ فلا جواب/أبكي/ وما من يرحم العذاب/أنظر/لا لون/ وإذ أنصت.. لا صوت،/يا بلد الموتى.جاردانجيزا