محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 23:13
المحور:
الادب والفن
أتابع الحوارات الدافئة والحميمة...خمسون حواراً (20)
(20)
معاطِري احترقتْ
قال لها شعراً:
"أعيشُ مُلْتَهبَ الظنونِ ومَجْمَري
ثَمِلٌ بأوديةِ الفراغِ وحيدُ
ومعاطِري احترقت وَجَفَّ عبيرُها
بينَ المباخرِ والوصالُ بعيدُ
تختالُ في عَبَثِ الشُجونِ زوارقي
كَسْلى وشَدْوي في الضبابِ شريدُ
وأعودُ مُرْتَجِفَ الأناملِ عازفاً
لَحْنَ الوفاءِ ولِلْوفاءِ عُهودُ
أُطروحَةُ الذِكرى بِلَيلِ هواجِسي
مَرَتْ وأيقَظَها الهوى الموعود"ُ
ثم أردف نثراً:
صباحُ ومساءُ الشوقِ يا عِطرَ الشوقْ
صباحُ ومساءُ العسلِ يا شهدَ العسلِ، ويا ترياقَ الذوقْ
صباحُ ومساءُ الوردِ على اختلافِ ألألوان والروحِ على اختلافِ المشاعرِ والإحساسْ
صباحُ ومساءُ لظى الشوقِ وظمأ الحُبِ بكلِ ما يُظهران ويُبطنان من هدوءٍ وجنونْ
صباحُ ومساءُ كُلَ الحُبِ يا حُبي
أجابته:
صباحُكِ كما أنتِ طهرٌ وطيبٌ وأدبٌ ولباقةٌ وكياسةْ
تجعلَني أعيشُ بين حروفِكَ وكلماتِكَ وأتنفَسُها مرةً إنصاتاً ومرةً انفعالاً ومرةً انبهاراً ومرةً انصهارا، ثمَ أُعاودُ الكرةَ من جديدٍ فأبدأُ بها إحساساً ومشاعراً...ثمَ ذوباناً وأكثرْ !!ً
حدَّ الحُبِ يا أَنتْ... ما أروعَ تعابيرك، فهي تراقصُ شغاف قلبي...بل كلَ القلوبْ
ما أروعكَ لأنكَ كنتَ مُمتلئاً بنكهةٍ لذيذةٍ عند كتابة هذه الكلمات...كما تخيلتكْ !!
دمت مبدعا وصباحُك ومساؤكَ دافئانِ وليلتكَ دافئة وشهية وكستنائيةٌ...وأكثرْ
سلمتَ كلُكَ، كلُكَ، ومُمتنةً لِقلبكَ الأبيض الطاهرْ...كَمْ أحبكَ...كَمْ أشتاقكْ
أللهُ ما أجمَلَكَ وما أعذبَ روحِكَ...ما أعذَبُها
صباحُكَ ومساؤكَ عذبان، صافيان وطاهران كأنتْ !!
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟