أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي محمود ابو عون - قصيدة سيمفونية الغياب














المزيد.....

قصيدة سيمفونية الغياب


سامي محمود ابو عون

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


سامي أبو عون .
إلي محمود درويش .

سيمفونية الغائب


عدت ملفوفاً بصعود المنتهي

ممدوا بحواصل الرؤى

ممتداً من البروة

حتى

أخر ربوة في جبال الأطلسي

مفترشا سنابل المدى

سافرت في جوف العلا

خضرا

سندساً

ونجوما من طين البروة

وزعتر من ارض البداية

عدت

طين

وذكري تشعل صدي الحكاية

وتجاعيد الصوت في خبز أمك

اتشح الخبز

حدادا

وصبح قهوتك لم يرتشفه جليلك

وطيور العود الجليلي نقرت وداع الأحزان

يا احمد مهلا

يا احمد العربي

غبت وغاب

الشعر فيك

لن تتل البدء

يا احمد مهلا

لم تتل آيات الصعود

لم تتل آيات العامود

لم تكتب علي الباب قصيدة انتصار

مهلا أيها الأحمد

أيها الزعتر

أيها القضية

أيها الباب

والعامود

وسنابل الوادي

والعشب المنسي في ارض اللقاء

مهلا

لم تكتب الغياب

لم تكتب الوادع

لم تكتب السطور
النهايات
مهلا

ما غابت الشمس
فيك

شمسك هنا

قمرك هنا

ما زال قلمك يسيل في جلد الحية

يسيل حباً وصلاة

حان طلوع الأذان

أقم صلاة الوادع

أقم صلاة اللقاء

واتل عليهم آيات

الصبر في الغياب

آيات الصدى في السماء

آيات الخبز في فم الدعاء

وملامح الأرض سنابل الذكريات

ومساء الوداع

سروجاً فوق خجل الدعاء

وداعا برائحة البروة
التي
انبتت تكوين البدء
فيك

وعشبها مخزون مفرداتك

وطينها صقل صور
البيان
والألحان

عدت قصيدة لم
تنتهي

ونصراً لم يكتمل

ذهبت والانتصار ينتظر
وينتظر

ولجام المفردات أمسي
دوان جواد

ذهبت ورائحة الوطن
في الأرض

شاعت انتظار

وسنابل القمح في
رحى الظمأ

عزفت لحن السماء

إشدو قليلا من مفرداتك

تكفي لتملأ الوادي

سنابل

قليلا من حبك

يكفي

لترتيب المقاعد في

خارطة الأرواح

لتطرز ثوب النشيد

والحياة

قليلا من صمتك

يكفي

لتشعل الأرض
قنابل

لتضيء النفوس
والأشخاص

لترتيب السطور والكلمات

فاتلُ

عليهم آيات الوطن

اتل آيات الشهداء

في عيون السجناء

في عيون الأمهات

في عيون الوطن

إن بقت للوطن
عيون

كحلوها بحزن الزيتون

بحزن الزعتر العتيق

كحلوها باب العامود

بباب العهود

كحلوها بخبز أمي

وزعتر البروة

وتجاعيد الحصار

كحلوها بصبر أمي

من النهر
للبحر
في كل البلاد
كحلوها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي محمود ابو عون - قصيدة سيمفونية الغياب