ايمان الجابري
الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 14:58
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
-وسط ظلمة متعمدة تجلـــــــــــس قبالة الحاسوب ,الفراغ ,الصمــــــــت والوحدة,كثير من الوحدة هذه الليلة ....إمرأة في العقد الثالث
تبدو أكبر من عمرها ,جامدة دون إحساس ,تنقر بإستفزاز واضح على لوحة المفاتيح...تتصرف ببلادة ,تقف على الحافة فلا هي استسلمت وسقطت
ولا هي إستعادت السيطرة على نفسها لتبتعد عن الهاوية ...
فجأة دون إنذار مسبق إكتشفت أنه لم يعد لها جدوى ,فقدت كل رغبة بالحياة ,يائسة ,عاجزة ,ضائعة كأنـــــــــــــها على قيد الموت ...
حتى البكاء خذلها ,واللاوعي رفضها لتدخل عالمه ,لا يوجد أسوأ من هذه الوحدة على الإطلاق ؟ لا تجيد مخاطبة نفسها ولا تجد أحدا في كل العالم لتحكي له
ألمها ...لاملجأ ,لامرفأ ,لا حضن دافىء ليواسيها ويعينها على ماهي فيـــــــــــه.
ضاقت عليها الدنيا بما رحبت وسكن الظلام روحها والوجود,وعادت من جديد للعبث بحروف الحاسوب لتقرر أخيرا بعد طول تردد و تشتت, أن تبحث عنه
تتذكر بريده الإلكتروني القديم , تتوسل الأقدار أن يكون متصلا ....
كم هو مثير للشفقة أن لاتجد من بين كل البشر الذين تعرفهم من يسمعك وتستطيع البوح له وقلبك مطمئن وآمن , فتتجه لعالم إفتراضي غامض وتجرب آخر فرصة
لتستعيد شيئا منك على وشك أن يضيع مع من ضاع .....
هناك ضعف يصور لك الجنة جحًيما وضعف آخر يصور لك الجحيــــــــــــــــــــم جنة ,وهاهي تضعف ولا تدري أين سينتهي بها الأمر ...
هل لحياة وإنعتاق أم لموت وإحتراق ....
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟