المثلية الجنسية في المجتمع العربي

وسام السيد

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 22:08
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

لاشك ان المتتبع للواقع العربي يجد نفسه يخوض في سفاهات لاتوافق مجتمعاتنا العربية كمجتمعات مسلمة اولا ولها عاداتها وتقاليدها ثانيا، المثلية الجنسية موضوع من المواضيع الحساسة ولكن من الضروري توعية المجتمع على مخاطره وسلبياته .
كما تعلمون ان هناك عدة مصطلحات كلها تصب في خطأ واحد كالمثلية الجنسية ، اللواط ، السحاق والزواج المثلي ولكن لكل مصطلح تفسيره وفرقه عن المصطلح الاخر .
فالمثلية الجنسية: هو انجذاب عاطفي لشخص من نفس الجنس وقد يصبح معه ميول للاتصال الجسدي كذلك ولكن ليس بالضرورة ان يعبر المثلي عن ميوله الجنسية من خلال ممارسته للجنس بل هناك من يمارسون الجنس المثلي وليس لديهم ميول مثلية.
السحاق: هو ممارسة جنسية بين انثى واخرى وتحدث تلك الممارسات من خلال عدة وسائل منها الانترنت او الهاتف او السكن الجامعي كما حدثتني الفتاة (ن،ص) عن تلك الحالة تقول " ان البنت كالشاب لها رغباتها وشهواتها ونحن كمجتمع يعطي الحرية المطلقة للشاب بينما الانثى لاتمارس جميع حقوقها من الطبيعي نلجئ لهكذا ظواهر، ونتجية الكبت والفراغ الذي نشعر به ايضا " ومن الدول العربية الاكثر احتواءا لهذه الظاهرة هي لبنان.
اللواط: هو انجذاب شاب لاخر من نفس جنسه وقد يحصل الاحتكاك الجنسي بينهما لاشك ، وهذه الظاهرة قد تكون بنسبة اكبر من نسبة السحاق في عالمنا العربي . وقد حصلت على شرف الحديث! مع بعض العينات التي تفعل والتي يُفعل بها فحدثني (ز،غ) قائلا ان انجذابي نحو الذكور اكثر من انجذابي نحو الاناث فعندما امارس مع الذكور اشعر بمتعة تكبر متعة الممارسة مع الاناث!!! ، بينما يأتي الشاب (ج،ط) وسؤالي له ما السبب الذي جعلك تلجئ لهذه الظاهرة؟ مجوابا لم يكن هناك سبب ولكن عندما كنت طفلا تعرضت لحالة أُجبرت عليها ومنذ ذلك الحين كبرت وكبرت معي هذه الحالة والان لااستطيع تركها .
الجزائر من اكثر الدول العربية احتواءا لهذه الظاهرة.
الزواج المثلي: نوع من انواع الزواج يكون فيه الجنسين من نفس الجنس ولهم حقوق كاملة ولكن في بلدان محدودة ، ولاشك ان هناك موقفين يحددان هذه الظاهرة الموقف الاجتماعي قابل بين الرفض والتقبل ولكن الموقف الديني خلاف ذلك يحرم تلك الافعال ويصفها بالشذوذ.
اما اذا ذهبنا الى المجتمع الغربي سنجد الدنمارك هي اول دولة تضفي الشرعية على علاقات المثليين جنسيا، اما البلدان الاخرى التي تسمح بزواج المثليين جنسيا هي هولندا وقانون السماح في عام 2001 وبلجيكا في عام 2003 وكندا واسبانيا عام 2005 وجنوب افريقيا عام 2006 والنرويج في عام 2008 والسويد عام 2009 والارجنتين والبرتغال عام 2010 اما البرازيل في عام 2011.
كما في المجتمع العربي نشاهد في لبنان ظهرت جمعية عام 2005 للدفاع والمطالبة بحقوق المثلين جنسيا ، وفي الجزائر ظهرت ايضا عدة منظمات للدفاع عن هذه الظاهرة وخصص لها نواد ليلية حيث يوجد نصف مليون مثلي في الجزائر، وفي مصر يرون ان اعدادهم تتجاوز 100 الف، وفي دول الخليج 40% من النساء يمارسن السحاق، اما في المملكة العربية السعودية 70% من الفتيات الشاذات لايرغبن في تعديل سلوكهن ولا يجدن حتى الاثارة في الرجل، هذه الارقام كلها حسب مصادر ودراسات.
وبالتالي فإن البيئة التي تحيط بنا كشباب لها تأثيرها في ان تجعلنا من الشباب المخلص والقويم ولها القدرة على جعلنا شباب مثلي ولاشك ان لتربية الاهل الدور الكبير في بناء المنظومة العقلية لدى البنت او الشاب.

.... نحن اكثر الشعوب التزاما بالعادات والتقاليد الا اننا اكثرها تخلفا ، ونحن اكثر الشعوب إدعاءا بالاسلام إلا اننا اكثرها فسوقا ....

احصائيات موثقة اعتقد لها علاقة بموضوع المثلية في عالمنا العربي نقلا عن الكاتبة هنادي العنيس .
# 500 مليون مسلم شاذ جنسيا.
# 21% من الاطفال السعوديين يتعرضون للإيذاء الجسدي والنفسي.
# نسبة الطلاق تتراوح بين 25-40%.
# 3 ملايين امرأة عراقية بين 25-50 سنة بدون زواج.
# 70% من الشباب يشاهدون المواقع الجنسية عبر الانترنت.
# في السعودية اصبح اكثر من مليون عانس.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل