أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طيرشي كمال - المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب














المزيد.....

المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب


طيرشي كمال

الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب

المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب ، جيث يصبح المقدس الديني يمارس نوعا من الهيمنة بإسم الإله الغائب ، و هنا تتلازم ضراوة التخريج و الوعي الانطولوجي الصرف ـ فنكتفي بالحديث عن القداسة و نبتعد معها عن الحياتي ، في وقت نمارس التدين عيادة للإله العظيم ، و لكننا نتغافل عن ضياع الإنسان و فقره ، إننا ننافق في بضع حالات بإسم اللاهوت و بإسم الدين ، و لكن هل حقيقة المقدس الديني ماهو إلا جرعة برومازيبام (مهدئ عصبي يعطى للمرضى الذهانيين) ، ....تبا إننا نمارس نفاقا وجودانيا نقول فيه للبشر اصبروا على الضر و الاحتقار ، لأن هذا سيدخلكم الجنة الموعودة
لدين بالمقابل آيديولوجيا. وكما أن كل إنسان عبارة عن آيديولوجيا، فكل إنسان متدين. لا يوجد إنسان بلا دين. قد يوجد أنواع من البشر لا تؤمن بالآلهة، بالحياة الآخرة، بكل الميتافيزيقا، لكن كل إنسان بالضرورة "يؤمن" بمعنى ما لوجوده. هذا المعنى الذي يؤمن به الإنسان هو الذي يدين به، وبالتالي هو دينه. لهذا - لولا أنها احتكرت لمعاني شرعية- أجد أن كلمة "دين" هي أكثر الكلمات العربيّة ملائمة لكلمة آيديولوجيا.
إن الأديان الكبرى في العالم تسير وفق طرائق منفصلة و مغلقة لا انفتاح فيها , و في حالة جهالة بينها , و لكن التواصل الإجتماعي و المعلوماتي و الدراسات العلمية المعاصرة حول الأديان , ولّدت وعيا بلزومية المنحى التعددي , إلا أن هذا التعدد في بعض جنباته كوّن بؤر توتر في العالم , ساهمت في استشراء العنف العالمي و التناحر الطائفي يضيع معه مفهوم التسامح بين البشر و يكون العنف بديلا عنه , حقيقة هذه الإختلالات بين الطوائف و أرباب العقائد و الملل تحرك أسئلة مثيرة للقلق , فما دعا و بصورة أكثر إلحاحا إلى ضرورة احقاق التسامح في ضوء التعددية الدينية , و لا يتأتى ذلك إلا من خلال تعايش أهل الديانات في عالم واحد , و التعددية الدينية ملازمة للتعددية السوسيولوجية و ظاهرة طبيعية أصيلة , لأن التعدد و التنوع و الإختلاف و التفاوت هو السمة الطبيعية للوجود الإنسي.
و بالتالي نصل إلى نتيجة مفادها أن الإعتراف بالحرية الدينية و العقدية و اعتبارها حقوقا جوهرية هي بمثابة استجابة سياسية متوافقة , في مواجهة الصعوبات و التحديات التي تتمخض عن التعددية الدينية , و هكذا و على منحى التفاعلات السوسيولوجية بين افراد المجتمع الواحد يمكن تفادي التناحر و التنازع المحتمل ,و لكن و مع ذلك هذا لا يمنع من استمرارها في المستوى الإبستمي بين غير المؤمنين و المؤمنين في مختلف ربوع العالم من دون أن يتم الحسم فيها بصورة نهائية



#طيرشي_كمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الإصلاح الإجتماعي إلى الإصلاح الديني ( العلامة البشير الإ ...
- قراءة جديدة في فلسفة الحياة البرغسونية
- قراءة في أهم ما ميز الفلسفة الغربية في العصر الحديث.
- كلام موجز في الوضعانية المنطقية
- قراءة مقتضبه في الفينومينولوجيا الهوسرلية
- عبد الرحمن بوقاف –مفكرا-


المزيد.....




- الهباش أمام مؤتمر جماهيري في باكستان: فلسطين خندق الدفاع الأ ...
- رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يصلون بالمسجد الأقصى
- بابا الفاتيكان يطالب رئيس الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار ف ...
- مشروع الكنيسة الرئاسية يثير جدلا دستوريا في كينيا
- السويداء: الشيخ موفق طريف يدعو أوروبا للتدخل ويقول لولا تدخل ...
- مصر.. الإفتاء ترد على سؤال -اذكر 3 خلفاء راشدين أو تابعين اح ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت
- بابا الفاتيكان يناقش -الوضع في غزة- مع الرئيس الإسرائيلي
- الهباش خلال ندوة في الباكستان: فلسطين أمانة وحماية الأقصى مس ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإطلاق سراح الرهائن ويؤكد دعمه لحل الدول ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طيرشي كمال - المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب