أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - الطاهر مقرودي - الاعلام بين الهدم و البناء














المزيد.....

الاعلام بين الهدم و البناء


الطاهر مقرودي

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 22:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


كمقدمة لموضوع شائك أو سمع من كل ما تحتويه تصورات و افكار الانسان يظا الاعلام صورة مثلى لسلاح فتاك يساهم في صياغة واقعنا الحياتي و صناعة قراراتنا المصيرية و يبلور سلوكاتنا الفردية و الجماعية في نقلة نوعية أحيانا تكون اراديا و احيانا أخرى لا نستطيع التحكم فيها جراء الحقائق المحيطة بنا او التي نراها أو نتصرها على الارض الواقع كمؤثرات تشبه الى حد بعيد أكذوبة الحلم و التي تجعلنا نجزم بالايمان بها كحقيقة ربما يغلب عليها طابع الزيف أكثر مما نصبوا اليه من مسلمات نريد الجزم بمصداقيتها و هذا ما نسمية التوجيه في نظريات الاعلام الحديث بحيث يدفعنا الى مسار يراد لنا ان نكون اما طرفا فاعلا فيه أو صورة من ديكور الواجهة لموضوع ما قد نكون فيه الضحية في حين العالم يتطور تطورا اجابيا في كنف دول تحسن أداداءتها الاعلامية وفق مقاييس اعلامية راقية و مدروسة من كل المناحي حتى أبسط الحيثيات الدقيقة في نقاط القوة و الضعف لدى الافراد و المجتمعات المتحضرة سلوكيا و المتطورة علميا لتجعل من وسائل الاعلام التابعة لها صناعة قوية تشبه الى حد بعيد عصى الساحر في زرع فكرة و ترسيخها في ذهنية المتلقي بأعداد هائلة أو محوها في حالة عكسية و تسويفها رغم صحتها لأنها تدرك جيدا مدى خطورة هذه الالة الفتاكة لتطبق أحدث استراتيجيات منظومتها مع تدقيق في تسطير أهدافها المرجوة على مدى طويل أو متوسط أو غير ذالك جاعلة من أبجدية الاعلام سلاحا يجعل من العالم مثل رقعة شطرنج تسير الناس عن بعد و تخطط مكان الأمم و الدول و الساسة فتجعل فئات كبير من المجتمعات تابعة لها تلقائيا اما من جراء الانبهار بالصورة المسوقة أو بالتحكم في عقليتها عن بعد تساهم من خلال مخططات جهنمية في نقل بؤر التوتر و رؤوس الاموال و فئات جمة من قوى حية من مكان الى مكان دون رقابة تعرف و لا مخالفة تذكر فقط صورة حسنة و قوية قد سوقت لصنع الفارق من بعيد لكن شروط هذه النهضة و الوثبة الكبيرة لا بد و ان تتوافق مع سلوكيان أفراد و مجتمعات راقية و علو كاعب فئات تساهم في مساعدة دولها في صنع تلك الصورة و الاداة الخلاقة لكسب سمعة حسنة و ثقافة استقطابية كبيرة في حين تكون سلبية على المجتمعات المتخلفة و النامية على حد سواء لانها بعقيلة أفراد لم تزل تتحكم فيهم روح القبلية و الحياة البدائية متخلفين عن الركب بملايين السنين و هم ينظرون لانفسهم على أنهم يتقدمون و هم في الحقية لا يزالون يرزخون تحت وطأة الفكر المتخلف من جهة و من جهة أخرى الفساد السياسي و المالي الذي يحكم بعض الدول هناك الفقر و قلة الموارد و سوء استغلال المساعدات الموجهة لهم من الخارج لهذا كانت وسائل الاعلام المختلفة وسيلة تطوير كبيرة في الغرب في حين ظلت وسيلة حرب قاسية في مجتمعات خاضعة لسلطة الحاكم المهوس بالخوف لا يقبل أي تطور و ان كان سيخدم شعبه و بلده و هنا نجد خدعة المساندين لهذا الطرح من بارونات المال و نخبة الاقلام الماجورة تستغل غفلة الجهالة للحصول على مزايا مختلفة رافضة فكرة التطور هنا و عوض ان تكون وسلة بناء و نعمة على الدول تصير كمعول هدم و نقمة غير محمودة أو كببغاء ينقل الغث و السمين ليبثه دون دراسة جدوى وسط مجتمع متلهف للحصول على كل ما أنتج العالم من صور و معلومات حول شتى صنوف الحياة فتسقط و تتحل كل نظريات الوطن و تقاليد الأمم و عراقتها في مستنقع التشكيك أو التكذيب تارة أخرى فنلمس عدم المسؤولية لدى الجميع فنفتقد أصالتنا و قيمنا و نجد انفسنا تائهين بين مختلف اوجه النظر كمجتمعات استهلاكية يختار لنا فيها أباطرة الاعلام الموجه في نظريات التجسيد طريقة حياتنا التي يتحكمون بها تحت مسميات مختلفة و كذبة عنوانها التطور يختارون لنا السيارة التي لا نصنعها و اللباس المستورد و عطر نسائنا و اسماء أبناءنا و حتى طعامنا و سلوكاتنا المكتسبة في ظل ازدواجية الصورة المسوقة تشبه الى حد بعيد صراع العلماء مع الكنيسة في زمن مضى تجعل كعرب أضحوكة القرن العشرين لاننا لم نفلح في حماية أنفسنا و لا حماية أوطاننا المجزأة و لا وحدتنا المفتتة و لا قيمنا الحضارية من جراء عمليات قيصرية أنجبت ملايين من المخلوقات المشوهة تتحدث باسمنا و التي لا تشبهنا في شيء و ذالك لان نظريات المسخ وصلت لحد حرب شرسة تستهدفنا بشدة صورت للعالم أن الانسان العربي بصورة الارهابي الفاشل و هي نتيجة حتمية لاعلاميين ميعوا واقعنا و أهملوا ثقافتنا و جعلوا من كرة القدم ربا يعبد بدل المعبود فيكبرون لتسجيل هدف في مرمانا من طرف لاعب خطير اسمه الرداءة التي اعتمدناها في كل شيء و تناسينا أننا لن نكون و لن ننجح سوى و نحن نعتز بعروبتنا و بديننا الحنيف و بخلق نبينا صلى الله عليه و سلم فهل سنبقى نرقص على أشلاءنا و متى سيؤمن الانسان العربي بذاته و أصوله و بقدرته عالى انتاج فكرة تزرع فينا الحياة من جديد ان لم تنجينا من الضياع جميعا ستنجي القارب من الغرق



#الطاهر_مقرودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - الطاهر مقرودي - الاعلام بين الهدم و البناء